كروان عبد الهادي الشرجبي عندما يتقدم شاب لخطبة ابنتك أول شيء تقوم بعمله هو السؤال عن أخلاقه وبعد ذلك تتم مناقشة التفاصيل كالمهر المقدم والمؤخر والمصاريف التي ستنفق وما إلى ذلك.
ويفضل كثير من الآباء وضع سؤال مهم للغاية، وهو كيف يعامل والده ؟ كيف يعامل أمه ؟ هل يقسو عليها ؟ هل يرعاها ؟ هل يضر بها؟
فكثير من الأبناء لا يعيرون اهتماماً لآبائهم وهناك أبناء يقدمون على ضرب أمهاتهم والبعض يعاملها بقسوة وقلة احترام وهناك آخرون يعتبرون أمهاتهم كالخادمة.. لا تستغرب عزيزي القارئ هناك نوع من الأبناء هم على هذه الشاكلة.
فلقد نسوا أو تناسوا أنها هي من قامت بالسهر والتعب والصبر ولم تشتك يوماً ولم تتأفف فهل هذا هو الجزاء. إن عيد الأم الذي نحتفل به ليس الغرض منه تقديم هدية في هذا اليوم إلا أنه بنظري يوم يذكر من نسي أمه فما فائدة هدية تقدم في هذا اليوم وبقية الأيام أي أيام السنة لا تذكرها أصلاً؟
لنسأل أنفسنا هذه الأسئلة ونجيب عليها بصدق وأمانة.
من منا يشتري لأمه هدية "غير هدية عيد الأم"
من منا يقبل يدها كل يوم؟
من منا يقبل رأسها كل يوم؟
اعتقد أن كثيرين منا لا يفعل ذلك إلا في الأعياد والمناسبات. فما أقسى قلوبنا وما أحن قلوبهن!!
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM
