;

حانت ساعة الحقيقة 699

2009-03-21 04:51:41

بقلم :احمد عمرابي

لقد تبلور أخيراً تحالف سياسي بين أكبر حزبين لليمين المتطرف في إسرائيل يمهد لتشكيل حكومة ائتلافية تنكر على الشعب الفلسطيني أي حد أدنى من حقوقه المصيرية، أليس غريباً في هذا المناخ أن حوار التصالح الفلسطيني في القاهرة يتخبط ويتعثر ولا يصل إلى حلول.

حزب «كاديما» بزعامة السيدة تسيبي ليفني (ومن قبلها إيهود أولمرت) هو في حد ذاته متطرف بما يكفي حيال الحقوق الأساسية الفلسطينية. لكن تصعد إلى السلطة الآن جبهة تتكون من حزب «الليكود» بزعامة بنيامين نتانياهو وحزب «إسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان وهما مشبعان بأعلى درجات التطرف مما يجعل تطرف كاديما ضئيلاً بالمقارنة.

مغزى قيام حكومة إسرائيلية من هذا الطراز الخطير المخيف لخصه وزير الخارجية المصري. يقول أحمد أبو الغيط: نواجه عاملاً سلبياً قد يلحق أضراراً بعملية السلام في حال عمد أعضاء الحكومة الإسرائيلية المقبلة إلى «تطبيق ما تحدثوا عنه خلال السنوات الأخيرة». فما هذا الذي تحدث عنه نتانياهو وليبرمان وأنصارهما مما جعل حزبيهما يفوزان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة؟

ليكود نتانياهو يقول ما يلي: «إن الفلسطينيين غير جاهزين لتسوية أيديولوجية ذات أبعاد تاريخية لإنهاء الصراع». و«الأبعاد التاريخية» في هذا السياق تعني أن كامل الضفة الغربية أرض إسرائيلية مقدسة بمقتضى أمر إلهي توراتي، وستركز إسرائيل جهودها على مساعدة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ورئيس الوزراء سلام فياض على تحسين اقتصاد الضفة.

وهذا يعني رفع المستوى المعيشي للفلسطينيين حتى يقبلوا لاحقاً بصورة طوعية بكافة طلبات وشروط إسرائيل. إذن يقول نتانياهو: لا عودة للاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل. فإسرائيل لا تتحمل أي مسؤولية أخلاقية نحوهم.. ولا تقسيم للقدس فهي العاصمة الموحدة للدولة اليهودية.. ولا لقيام دولة للفلسطينيين.

زعيم «إسرائيل بيتنا» يطرح تصوراً آخر لتصفية الفلسطينيين من خلال ما يطلق عليه «الحل الإقليمي» بما يعني ضم قطاع غزة إلى مصر مع ضم الضفة إلى السيادة الإسرائيلية بعد ترحيل الشعب الفلسطيني من هناك إلى الأراضي الأردنية. إذن ماذا يفعل الفلسطينيون والعرب إزاء هذا التطور بالغ الخطورة؟

أبو الغيط يدعو إلى «الحزم الشديد» تجاه التعامل مع الوضع الإسرائيلي الجديد.

إنها دعوة جديرة باستجابة عربية على أن تصدر مبادرة الحزم من الرئيس أبومازن وفصيل فتح. والخطوة الاستهلالية في هذا الصدد هي أن تسقط فتح مطالبة حماس بالاعتراف بدولة يهودية يقوم برنامجها الآن على أساس أنه لا وجود لظاهرة اسمها «الشعب الفلسطيني».

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد