علي منصور مقراط
شكل النجاح الكبير للمؤتمر الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين نقطة تحول جديدة في مسار الطريق المهني لزملاء الحرف الصحفي الذين جسدوا قمة الديمقراطية والشفافية التي وصلت إلى أعلى سقف في أعمال هذا المؤتمر حيث التنافس والزخم والحماس اللافت الذي أبداه الصحافيون في مؤتمرهم وانتخاب نقيبهم الجديد الأستاذ الصحافي القدير/ ياسين المسعودي والمجلس المركزي للنقابة.. وفي هذه التناولة حول شؤون المهنة فإنني أزكي التهاني لنقيب ابن المسعودي وأعضاء مجلس النقابة المنتخبين وفي الوقت ذاته أحيي الروح الديمقراطية التي ظهرت بها المنافسة على كرسي النقيب الأستاذة الدكتورة/ رؤوفة حسن في لحظات التهاني والمباركة لفوز منافسها بذلك المشهد الحضاري الجميل الذي سجل القيمة الحقيقية لهذه النخبة المتميزة في مجتمعنا.
* حقيقة إنني متفائل جداً بأن مستقبلاً طيباً للصحافيين اليمنيين قادة الرأي والسلطة الرابعة بمجيء الزميل العزيز والصديق النبيل ياسين المسعودي لقيادة العمل الصحفي النقابي كخير خلف لخير سلف فقد عرفته من سنوات يمتلك من الأخلاق والتواضع والاحترام ما يشرف كل صحافي وهذه الصفات عرفناها أيضاً في النقباء السابقين في عهد اليمن الموحد الجديد ابتداءً من المثقف والعالم والإنسان الزاهد عبدالباري طاهر إلى الأستاذين محبوب علي ونصر طه مصطفى ومن حسن حظنا نحن الصحافيين أن من قادوا العمل النقابي إلى الآن هم الأفضل ومحترفون بامتياز مع مرتبة الشرف.
* لكن الأرجح أن أمام النقيب الجديد مهام غير عادية ومسؤوليات كبيرة في استكمال مشوار إنجازات السلف الذين عملوا ما بوسعهم ولا ينكر جهودهم إلا جاحد لا سيما الانجازات الطيبة التي تحققت للأسرة الصحفية في عهد النقيب السابق نصر طه مصطفى منها بيت الصحفيين والشوط الكبير في ميلاد الكادر الصحفي والذي يتطلع إليه شاغلو مهنة المتاعب لإخراجهم من أوضاعهم البائسة وتقع على النقيب وأعضاء المجلس مسؤولية جسيمة لإخراج الحق المستحق للصحافيين اليمنيين.
* وأمام النقابة الجديدة مهام أخرى منها قانون حماية الصحافيين الذين يتعرضون لأسوأ الانتهاكات الإنسانية، وشخصياً أرى أن تقوم النقابة بالعمل على إعادة الاعتبار لفروع النقابة بالمحافظات التي ألغيت بقرار غير مدروس أدى إلى تشتيت الصحافيين والأمر من ذلك أقصى البعض حتى من بطاقة عضوية النقابة العامة لا سيما ممن يمتهنون المهنة ويقتاتون منها وهم كثر.
* بصراحة إنني أتألم وأنا أستذكر فرع النقابة بمحافظة أبين الذي كان إلى الأمس القريب من أنشط فروع المحافظات ويعرف القاصي والداني أن محافظة أبين تمتلك أكبر رقم لعدد الصحافيين وأصبنا بالصدمة أن نحو "45" صحافياً لم يشارك أحد منهم غير ثلاثة صحافيين فقط في مؤتمر النقابة الأخير.
الراجح أن هذا هو الظلم بعينه، فصحافيو أبين أصيبوا بالإحباط وهم من يتصدرون صحافة اليمن بشكل يومي، لكن حقهم سلب والنقابة الحالية يجب أن تقف أمام هذه القضية بصرف بطاقات العضوية العاملة للصحفيين المهنيين وإعادة عمل فرع النقابة بالمحافظة التي اجتازت معظم محافظات البلاد بعدد صحافييها اللامعين أمثال محمد الحاج سالم وفضل مبارك وفضل الشبيبي وعبدالحكيم عبيد وصالح الحنشي ومحفوظ كرامة وحسين محمد ناصر وعلي منصر وسنان بن نعم ومنصور بلعيدي وشكري حسين وأحمد سلم وأحمد سلام وصالح الحنشي وعبدالقادر محوري وعلي دهمس وقدرية الطميري وعلي منصر وأحمد مهدي وفيصل غرامة وردفان عمر وعبدالله بن كدة وصادق حمامة وسالم حيدرة ومحمد الشحيري وعبدالله البقيري وحسين الجبلي وريم محمد أحمد وأميرة باحيدان وياسر عزب وأحمد هادي وفيصل عبيد وخالد دهمس وسالم لعور وقائد زين ومحمد جازم وبن نجيل وعبدالمانع حيدرة وجمال محمد حسين وصالح المستدح وقردع وبن علوان وحاتم العمري وجحين وغيرهم من صحافيين أبين النشطاء الذين يكادون يتيهون اليوم في زحام الجيش الجرار من أعضاء النقابة المستجدين الجدد معظمهم والذي يجب أن تكون هناك خطوات عملية لتنقية العضوية وإنصاف أصحاب الحقوق المهدرة من الزملاء في أبين وكل الوطن.