كروان عبد الهادي الشرجبي
كان شخصاً عادياً يعمل في إحدى الوزارات وقد كان ذو طباع هادئة ومحبوب وهذا ما شجعه على ترشيح نفسه في الانتخابات وبالفعل تم له ذلك ونجح وكان ذلك بفضل الله ثم بفضل كل من أحبوه وصدقوه أنه سوف يكون عوناً لهم وسيكون اليد التي تقف إلى جانبهم وقت الشدائد. وتم دخوله إلى المجلس ومن ثم لعبة الأقدار لعبتها وعين وزيراً وما أن وصل إلى كرسي الوزارة حتى تغير بمقدار 99 ْ وتحول إلى شخص آخر طبعاً هو لا يشعر بذلك ولكن من قاموا بانتخابه من أبناء منطقته هم الذين أحسوا بذلك عندما ذهبوا إليه وتكبدوا عناء السفر من أجل أن يحل لهم بعض من مشاكلهم ولكنهم لم يجدوه بالأصح لم يرضى أن يقابلهم فعادوا خائبين الأصل الأمر فيمن انتخبوه وأحبوه بصدق.
أن هذا الإنسان كان عليه أن يعي جيداً أن ما كان سيصل إلى ما وصل إليه دون مساعدة هؤلاء الناس الذين احتاج إليهم يوماً من الأيام. وها هو الآن لا يحتاج إليهم.
علينا أن لا ننسى أن لكل شخص ووقت أهمية كبيرة فحينما تعطل ما صورة المنزل أو يكاد بيتك يغرف من الماء "فإن الشباك" يكون هو أهم شيء تحتاج إليه في تلك اللحظة.
وإذا قمت بالبناء أو الترميم فأنك تحتاج إلى المهندس.
وإذا توقف صراخ أطفالنا وإزعاجهم استدعينا أو احتجنا للطبيب ليعيد لنا الصراخ والإزعاج إلى منزلنا.
هكذا عزيزي القارئ يكسب الأشخاص أهميتهم تبعاً للحاجة إليهم أي أننا بحاجة ماسة إلى بعضنا البعض وعليه أن الإنسان مهما كبر أو كان مركزه فإنه في لحظة ما في حاجة إلى أخيه الإنسان ومن المهم جداً أن يحترم هذه الأخوة فيبدأ من التواضع ما يجعله في أعين الآخرين كبيراً وما الحياة في النهاية سوى ألذكر الحسن الذي يعطر سيرتنا.
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM