عبدالباسط الشميري لا أدري حقيقة كيف يتحدث البعض عن القضايا الوطنية! عن هموم الوطن والمواطن، عن حالة السلبية المتواصلة عند البعض؟ عن كل ما يختلج في النفس لكن لا حياة لمن تنادي.
نحس أن هناك من العقبات التي يمكن تجاوزها لكن قبل هذا لا بد من استيعاب المتغيرات، لا بد لنا أن نتجاوز حالة السلبية والشعور بالعجز لدينا فهم للقضايا وتشخيص لها وإن لم يكن فلا بد أن نبدأ في تشخيص الحالة لنبدأ في العلاج.
لا اعتقد أن الوقت الذي منح للأحزاب والحزب الحاكم وهو عامين كاملين لحل وتهيئة الأرضية للبدء بالعمل الجاد طويل هي فعلاً فترة كافية وكافية جداً لكن لو ظل الجميع في مكانه ينتظر الفرج فلن يأتي الفرج هكذا في عشية وضحاها، نحن بحاجة لتحريك الجمود والاشتغال على الجروح أولاً وإلا فسوف تأتي قضايا أخرى وسوف يشتغل عليها الجميع وينسون كل شيء.
فمنذ الاتفاق على التأجيل حدثت عملية إرهابية في حضرموت وأخرى في صنعاء ويعلم الله ماذا في جعبته؟ من باعوا أنفسهم للشيطان وآخرون يتربصون بالوطن والعداد يحسب نحن لا نضخم القضايا لكن لا بد أن يستشعر الجميع المسؤولية وبالقدر الذي يشير إلى أن الجميع لديهم أخطاء ولديهم تجارب ونضالات ونجاحات بذات القدر ليدرك الجميع رغبة تجاوز المحبط واستيعاب منطلقات التحول الإيجابي وصولاً إلى تجاوز الأزمات وبناء وطن يسوده الحب والخير والوئام والمستقبل المشرق الذي لا يصوغه إلا العظماء، فهل نكون وتكون اليمن؟ أم على قلوب أقفالها؟ والله من وراء القصد.
