;

المصالحة العربية.. 925

2009-03-24 03:49:44

عصام المطري  

* لا ريب في أن الأمة العربية تعاني الويلات جراء انهزامية المشروع العربي القومي التقدمي واستلاب العافية السياسية، فمعظم الأوطان والأقطار العربية تشكو من خلافات بينية مزقت وحدة الصف العربي وأصابت الوحدة العربية الشاملة في مقتل، ذلك أن الزعامات والقيادات العربية رؤى ووجهات نظر متباينة ومختلفة حيث يحتل المشهد القومي العربي حياة الانقسام والتشطر هذا فضلاً عن إصابة الحياة السياسية العربية باحتقان سياسي شديد.

* وتظل المصالحة العربية واحدة من الأساليب الناجعة لانتشال الواقع العربي من مستنقع الرذيلة السياسي الآسن الذي يعج بالكثير من المتناقضات على كافة الأسطح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتعليمية والتربوية والأمنية والعسكرية وغيرها الكثير من مجالات وميادين الحياة المتعددة والمتنوعة على أن وحدة الصف العربي من منغصات المخططات الصليبية والصهيونية الحاقدة التي تروم استهداف وحدتنا العربية وإصابتها في مقتل، ذلك أن قوتنا تكمن في وحدتنا ونحن بلا وحدة لا نساوي شيئاً ولم نكن شيئاً مذكوراً.

* إن السياسة الصهيو أميركية جعلتنا مقطعي الأوصال ممزقين إلى أشلاء لا نساوي شيئاً في محيط السياسة العالمية، فالحرب على الإسلام أعلنت منذ أمدٍ طويل والحرب على العرب كذلك أعلنت منذ أمد طويل ولا ندري كيف المخرج من هذا الإستلاب، فالواقع العربي العربي يئن تحت طائلة الفقر والمسغبة حيث الفقر والبطالة والنظم العربية لا ترى سوى نفسها، فالزعامات والقيادات العربية غارقة في تصفية حساباتها المالية وإيداعها في سجون وبنوك سويسرا والأمة العربية لا تجد من أين تأكل، فهذه حسابات مؤججة مع الدول والأمصار والأقطار العربية شاءت أن تدخل مزبلة التاريخ الإنساني الكبير.

* إننا متشائمون من السياسة العربية النكراء التي سلمت الأمصار للسياسة الأميركية الرعناء وهتفت بروح الإدارات الأميركية المتعاقبة ولم تسجل أدنى تقدم يذكر في محيط السياسة العالمية فكل شيء من التخطيط العربي العربي عبارة عن هراء ولا نجد حلولاً ناجعة لاسقامنا المتعددة والمتنوعة على وجه البسيطة الدولية والعالمية في هذا المستقبل المجهول.

* إن المصالحة العربية تمكن من تطابق وجهات النظر المتباينة وتعطي فرصاً فعلية للعمل العربي "المشترك" بين مجموعة الأقطار والأمصار العربية حيث التكامل "العربي" الفعال، والتضامن العربي العربي الذي يهيئ الملعب السياسي تهيئة مثلى لإقامة العديد من أنماط التعاون العربي المشترك والتضامن الاجتماعي الفعال في الخطوب والكروب والمدلهمات على وجه البسيطة.

* إننا ومن خلال هذا المنبر الحر الشامخ: صحيفة "أخبار اليوم" المحايدة لنعلن عن حاجتنا الماسة إلى المصالحة العربية باعتبارها بوابة مشرعة نحو الأعالي وتحقيق أعلى معدلات النمو والنماء السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي والتربوي والأمني والعسكري وغيره من المجالات الحيوية الهامة على كافة الأسطح في مختلف المستويات الهامة.

* ولأن المصالحة العربية تمهد للتصالح والتسامح والعافية السياسية فإن من الواجب الإلزامي تدشينها وإعطائها الأولوية في سلم الاهتمامات ذلك أن الواجب القومي المقدس يتطلب الدفع بالقيادات و"الزعامات" العربية نحو المصالحة العربية العربية من أجل حل المعادلة السياسية الغير قابلة للحل في حقل الأعداد الحقيقية والصحيحة على وجه البسيطة.

* فلا بد من تدشين المصالحة العربية العربية بين الأقطار والأمصار والبلدان العربية المختلفة، ذلك أن قوتنا تكمن في وحدتنا، وما أدراك أن تكون المصالحة العربية نافذة مستطيلة لتدشين الوحدة العربية الشاملة أو التحرك بين الأقطار والأمصار العربية بالبطاقة الشخصية وإبرام تنسيق أمن وآخر سياسي من أجل التعاون العربي المشترك والعمل العربي العربي "المشترك" والله المستعان على ما يصفون. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد