عبدالباسط الشميري
البطالة داء عضال، بل هي رديف الإرهاب، بالأمس اعترافات من تخابروا مع الصهاينة والذين تنظر في شأنهم المحكمة أقدموا على تلك الخطوة السخيفة تحت مبرر الحاجة حسب تحليلات صحافية أيضاً، وإن كنا لا نرى أي مبرر للإقدام على مثل ما أقدم عليه هؤلاء يبقى أن تتنبه جهات الاختصاص لمثل هذا الأمر فالشباب يتجهون الاتجاه الخطأ وتحت مبرر البطالة كلنا يعلم أن البطالة مرض عضال وخطر يجب مواجهته وبقوة، وينبغي أن تبدأ الفعاليات الوطنية والثقافية والاجتماعية والتربوية والأحزاب والمنظمات وكل من له صلة بهذا الوطن علينا أن نبدأ في شرح وتوضيح ما يمكن توضيحه لإيقاف هذا التدهور في الأخلاق والقيم الجمعية، اليمن اعتادت على الظروف الصعبة لم نكن أغنياء في السابق حتى يأتي الفقر ليبدأ وينسف أخلاقنا وقيمنا وهويتنا وبالصورة التي نرى الناس عليها نحن فقراء منذ أزمان سحيقة لم نكن أغنياء وإلى درجة تجعلنا نتجه صوب الإرهاب أو التخابر مع جهات ودول أجنبية لها أهدافها وسياساتها وأجندتها لا يقتصر الأمر على الدولة الصهيونية فحسب، بل هناك دول وقوى تبحث لها عن موطئ قدم في الأرض والبحر ويمكنها أن تستغل حاجة الشباب للمال والفقراء والجهلاء والأشقياء من للمغريات ونحن بهذا القول لا نهذي وإنما هي حقائق ماثلة أمامنا وأزعم أن الحكومة اليمنية اليوم في ورطة كبيرة فهي تواجه أخطار جمة خارجية إقليمية ودولية بالإضافة إلى الأخطار الداخلية، الوضع الاقتصادي الضاغط والبطالة التي بلغت حداً لا يوصف زد على ذلك الاستغلال السيء للشباب من قبل أطراف نخشى أن نتغافل عنها فتطيح باحلامنا وبطموحاتنا المتواضعة، اليمن دولة فتية وناشئة ولا ينبغي أن تستغل ظروفها، بلدان صديقة أو غير صديقة وإلى الحد الذي يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر، وإذا كانت القاعدة قد بدأت توهم العالم بأنها قادرة على الدخول إلى هذا البلد والانطلاق من جباله فإننا نظن بكل الأطراف العربية خيراً لإعانة اليمن وشعبه على تجاوز هذه المرحلة والوقوف في وجه الخطر الماحق الذي يحاول البعض تصديره إلينا وبالشكل والمعايير التي نرى!.<
abast 66 @ hotmail.com