سعد علي الخفاشي
مشاريع الطرق الأسفلتية المعتمد تنفيذها في كل محافظات الجمهورية والتي ما من أحد في كل المديريات والمحافظات إلا ويشكو من عسر إنجازها وبطء تنفيذها والتلاعب بها.
هذه المشروعات لو سلمت من لصوص الأشغال ومبتذلي الوحدات الهندسية بالوزارات والمحافظات ومن مقاولي الفساد والنهب وتم تنفيذها على النحو المطلوب وفي الزمن المحدد لها لأحدث تحقيقها ثورة تغيير حقيقية وشاملة في البلاد وأبرزت وبجلاء حقيقي صدق نجاح الدولة وترجمت عملياً البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس حفظه الله.
فتحقيقها لن يمثل ترجمة قوية وملموسة لبرنامج الرئيس وبرامج الحكومة فحسب، بل أنه سيلتم وإلى الأبد مقولي الصحف والمعارضة وحثالى المزايدين على الوطن حيث لن يجدوا مبرراً لدجل الآخرين والتغرير بهم.
على اعتبار أن مشاريع الطرق بشكل عام في اليمن سواءً كانت خطوط طويلة أو قصيرة أو حتى شوارع صغيرة متعثرة تماماً وفيها من الفساد والعبث والنهب والتحايل ما لا يعلمه إلا الله وحده درجة أن بعض مشروعات الطرق مضى على اعتمادها ما يقارب من عشر سنوات بينما لا يزال في بداية مراحلها رغم الكلفة الباهضة جداً جداً التي تدفعها الدولة من قوتنا واقتصادنا لمقاوليها.
فمثلاً طريق القطاع خميس بني سعد والتي مضى على اعتمادها أكثر من تسع سنوات حتى الآن وتنفذ على مقطعين وطولها لا يتجاوز "36" كيلو متر تبلغ تكلفتها نحو اثنين مليار ريال ولكن تنفيذها لا يزال بطيئاً جداً ويتم بشكل مخزي لا يرضي الله ولا رسوله.
وغيرها وغيرها من عشرات الطرق الأسفلتية الهامة التي تتوالى السنين سنة بعد أخرى عليها وهي لا تزال في حالتها الرديئة جامدة متعثرة ينفق عليها المليارات بينما قيمتها الحقيقية لن تتجاوز عشر تلك الأشغال وماجوري الفساد من المهندسين المبتذلين والمسؤولين العرطة!!
أن مشاريع الأشغال العامة والطرق ونعني منها بالذات الطرقات هي بيت القصيد والممكن الأول والرئيسي للفساد في هذا البلاد.
وهي الصورة الوضيعة التي شوهت بالحكومة الحالية والحكومة التي قبلها وبصورة الرئيس ذات نفسه. . لأن القاصي والداني يشهد في كل بقعة مشروع متعثر وآخر رديء وثالث وضيع ما يجعل من كل واحد في هذه البلاد يقر جازماً أن الفساد مسيطر على كل شيء في هذه البلاد رغم أن الدنيا ما زالت بخير وحالنا أفضل مليون مرة من حال كثير جداً من غيرنا.