عبدالمجيد السامعي
"اشتعل الرأس شيبا" "وبلغت القلوب الحناجر وضاقت الأرض بما رحبت" من هول العمل الجماعي المنظم الذي تعرضت له خلال فترات ماضية، هذا الاضطهاد يصنف على كل المقاييس أنه اضطهاد ينم عن عنصرية من قاموا به، وخلال فترات مرت كنت قد ناشدت الكثير من المنظمات الإنسانية غير أني لم أجد منهم أدنى تفاهم، وكنت قد تقدمت بطلب استغاثة إلى نقابة الصحفيين والتي لست عضواً فيها غير أني طلبت منهم تلبية الاستغاثة بصفة إنسانية فقط، غير أنهم أجابوني بأني لست عضواً في نقابتهم، وحتى أكون منصفاً فإن الأستاذ/ نصر طه والذي أعتبره "أوباما" كان قد تعاطف معي بشكل كبير غير أن الوقت لم يسعفه ربما لاكمال ما وعدني به، وكنا قد استبشرنا خيراً من خلال الترتيب الجديد للنقابة إلا أن أصواتاً كثيرة تعالت تتحدث عن حالات إقصاء، من ذلك ما أعرب عنه مجموعة من الصحفيين عن استغرابهم من موقف مجلس النقابة إزاء الأخت فاطمة مطهر التي أقصيت من المواقع القيادية المتقدمة في المجلس والتي تستحقها بحكم عدد الأصوات التي حصلت عليها حيث حلت ثانياً بعد "مروان دماج".
وقال بعض الصحفيين في بيان لهم: "إننا نكن كل الاحترام لكافة زملائنا في العمل الإعلامي، إلا أننا نعيب عليهم هذا الموقف الانتقائي إزاء الزميلة فاطمة وهي المرأة الوحيدة في المجلس التي خاضت الانتخابات ونجحت بتفوق وحازت على ثقة زملائها.
واستنكر البيان ما حدث للأخت فاطمة مطهر ووصف تصرف بعض الزملاء في مجلس النقابة "إزائها" غير مسؤول وأنه يدفع إلى التساؤل إن كان ما حدث هو موقف ذكوري تجاه المرأة؟".
واعتبر إقصاء الزميلة فاطمة مطهر "نكسة حقيقية لنقابة الصحافيين والنخبة اليمنية المثقفة" لذلك نطالب المجلس بإعادة النظر في توزيع مهامه دون أن يتخذ موقفاً تجاه أي من الذين تقلدوا المواقع القيادية.
من جانبه أبدى منتدى الإعلاميات اليمنيات استغرابه وأسفه من إقصاء المرأة الوحيدة التي فازت بعضوية نقابة الصحفيين اليمنيين من 13 عضواً في التصويت على المواقع القيادية للمجلس أمس الاثنين الموافق 23/مارس 2009م.
وعبر المنتدى عن قلقه من أن يكون موقف الأخوة في مجلس نقابة الصحفيين ضد الأخت فاطمة مطهر موقفاً ضد حقوق النساء إجمالاً.
وقال في بيان صادر له: "إنه يشعر بخيبة الأمل تجاه موقف أعضاء النقابة من مشاركة النساء في قيادة العمل النقابي بالإلتفاف على الحق الأخلاقي للزميلة فاطمة مطهر ودورها الصحفي المتميز رغم ثقة الزملاء الكبيرة فإنه يدعو الزملاء في مجلس النقابة لمراجعة موقفهم الذي يجعل من قيادة النقابة قيادة ذكورية بحتة لا تعكس الدور المنوط بالإعلاميين والمسؤولين الأخلقية تجاه قضايا الحقوق والحريات وخاصة النساء اللاتي كن وما زلن في الصفوف الأمامية لمعارك الدفع عن حرية الصحافة في اليمن والبحث عن الحقيقة في إطار مهمتهن الصحفية الأكثر تعقيداً بسبب التمييز الاجتماعي والسياسي ضدهن والجلي في القيادة الذكورية للمؤسسات الرسمية والمعارضة بدون استثناء.
ويرى المنتدى بأن هذا الموقف لا يعد فقط خذلاناً لكل الزميلات الصحفيات المنتميات للنقابة وإنما لأغلب الزملاء والزميلات الذين منحوا الزميلة مطهر أصواتهم لتحصل على المركز الثاني من حيث عدد الأصوات في انتخابات النقابة الأسبوع المنصرم.
وناشد مجلس النقابة تصحيح موقفه المحبط من دور الصحفيات في المشاركة في إدارة العمل النقابي لفئة النخبة في اليمن.
وكان قد جرى داخل الاجتماع توزيع المهام للبعض بطريقة التزكية والبعض الآخر بالاقتراع، وأسفرت العملية عن الأستاذ سعيد ثابت وكيلاً أول، مروان دماج أميناً عاماً، وهذا يبين أن الأحزاب قد تقاسمت المواقع مسبقاً، أنبه في الأخير أنني لست مصراً على عضوية النقابة ولا يشرفني ذلك؛ لأن المؤمن لا بد له من أن يستمد العون من الله وليس من المخلوقين في النقابة.