;

الأمن القومي والاسلامي 1008

2009-03-28 03:48:13

عصام المطري

بالامس القريب اعتدى الكيان الصهيوني اللعين على قطاع غزة مستخدماً اسلحة متطورة للغاية من طائرت الاباتشي وطائرات اف 16 ، وعندما لم يتمكن من تحقيق اهدافه بعيدة المدى اصابته الهستيريا والجنون فمضى مستخدماً الاسلحة المحرمة دولياً وقد كان الكيان الصهيوني اللعين اطلق اقماراً صناعية في الفضاء للتجسس على الاقطار الاسلامية والعربية.

ان قوة الكيان الصهيوني اللعين هي قوة تهديد للامن القومي والاسلامي في منطقة الشرق الاوسط فهو مؤهل عسكرياً ويستحوذ على اسلحة متطورة دعمته بها الولايات المتحدة الاميركية وله طموحات وتطلعات والمفاعل النووي الذي ليس محظوراً عليه فهو يمثل في المنطقة تهديداً مروعاً للامن القومي والاسلامي وهذا ما يفسر هرولة القيادات والزعامات العربية الى عملية السلام ولكن مبادرة السلام العربية ومحاولة تجسيدها على ارض الواقع العملي المعاش ذلكم ان الزعامات والقيادات العربية متخوفة من الكيان الصهيوني الذي يمتلك ترسانة عسكرية وعصيبة الا ان المقاومة الاسلامية في قطاع غزة اثبتت لتلك الزعامات والقيادات العربية ان تلك الترسانة العسكرية المسلحة تهاوت امام ابناء المقاومة واثبتت فشلها الكبير في قطاع غزة ولعل هذا ما سوف يشجع تلك الزعامات وهذه القيادات العربية التي تعمل الف والف حساب لاسرائيل وتتورط معه في التآمر على المقاومين في الديار الاسلامية والعربية في قطاع غزة وفي الضفة ذلك لانها قيادات عميلة لا ترى سوى مصالحها ومنافعها الانانية على وجه هذه البسيطة.

ومطلوب من الادارة الاميركية الجديدة ممثلة بالرئيس باراك حسين اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية التخطيط الى سلام دائم في منطقة الشرق الاوسط من خلال تقديم الرؤى والافكار ومن ثم الخطط والبرامج لسلام امن مستقر في الشرق الاوسط والتوصل الى استراتيجية دولية وعالمية تنظر للسلام في منطقة الشرق الاوسط وترعى هذا السلام وتهتم به وتقدم البدائل الحيوية الهامة لأمن المنطقة وهذا لن يتأتى الا من خلال تحرك عربي واسلامي كبير على مستوى القيادات والزعامات الاسلامية والعربية تلك الزعامات والتي من المفترض ان تخطط لسلام دائم امن ومستقر يفرض على الصهاينة ترك الاراضي الفلسطينية الى غير رجعة فنحن نريد الارض العربية والاسلامية ولن نفرط بها اذا اراد الصهاينة سلام امن مستقر في منطقة الشرق الاوسط وهذا يستدعي تضافر الجهود وتدشين التضامن العربي الاسلامي بين مختلف الاقطار والامصار -الاسلامية والعربية ، وتفعيل العمل العربي والاسلامي المشترك وتجسيد مظاهر الوحدة العربية والاسلامية على ارض الواقع العملي المعيش وتفعيل دور منظمة ومؤتمر العالم الاسلامي وتقوية دور الجامعة العربية التي اصبحت عاجزة عن جمع القيادات والزعامات العربية في مؤتمر قمة الى ذلك فانه ينبغي تعزيز النهج الشوروي والديمقراطي في البلدان والامصار الاسلامية والعربية من اجل قطع الطريق على الجماعات الارهابية اللائي تحتضن اسرائيل في العصر الحديث الراهن على وجه البسيطة الدولية والعالمية.

ولئن كان الامن القومي والاسلامي مهدداً اهم القدرات العسكرية المتطورة لدولة الكيان الصهيوني فان ذلك يفرض على القيادات والزعامات العربية والاسلامية التأجيل لتأسيس التجمعات والتكتلات مثل تجمع وتكتل صنعاء ومثل مجلس التعاون الخليجي وهذا ما يفرض سرعة التحرك لاقامة الاحلاف العسكرية اسوة بحلف وارسو وحلف الاطلسي فمن حقنا اقامة حلف عسكري عربي واسلامي يضم قوات عربية واسلامية واسعة النطاق تتألف من مجموعة الدول والامصار الاسلامية والعربية الى ذلك يجب ان نعمل على تقوية البنيان العربي والاسلامي من خلال اقامة التكتلات الاقتصادية واصدار عملة موحدة تتناول في مختلف الاقطار والامصار الاسلامية والعربية وتأسيس سوق اقتصادية عربية مشتركة تفعل التكامل العربي والاسلامي الشامل.

ان العالم الاسلامي والعربي الكبير عالماً مقطع الاوصال ممزق الافكار خالي الوفاض تنثال مدامعه من مآقيه حزناً وكمداً على المجد والسؤدد والرفعة الذاهبة ولكن الى رجعة حيث تنامت في هذه الايام مد الصحوة الاسلامية الدفاق وتضوع الحق وظهر واستعادة الامة الاسلامية والعربية لعافيتها بعض الشيء وهتفت الجماهير الاسلامية والعربية لتحكيم الدين الاسلامي الحنيف عقيدة وشريعة ومنهاج حياة على ارض الواقع العملي المعيش فالعالم الاسلامي والعربي الكبير على مستوى الشعوب والشارع الجماهيري والشعبي قوي وضعيف على مستوى القيادات الاسلامية والعربية وهذا ما اظهرته حرب غزة حيث تحرك الشعب العربي والاسلامي حركة غير عادية امام الصمت الرهيب للنظام العربي والاسلامي الرسمي الذي خذل القضية القومية والاسلامية وحطم امام الشعوب الاسلامية والعربية الغفيرة فمن المحال تحقيق الامن والاستقرار القومي والاسلامي بتلك القيادات والزعامات الاسلامية والعربية الهزيلة.

ان الامن القومي والاسلامي لن يتحقق في ظل تشتت المبادئ والافكار ونظريات البناء والاعمار المتباينة حيث نؤمل على توحد الآراء وتطابقها على مستوى القيادات والزعامات العربية والاسلامية ذلكم لان الشعب العربي والاسلامي موحد المبادئ والاكفار والتطورات حيث ينتمي هذا الشعب الى الدين الاسلامي الحنيف انتماءً مفعلاً ظهر من خلال الصحوة الاسلامية العارمة التي هزت الاقطار والامصار الاسلامية والعربية فالشعب العربي والاسلامي شعب حي فيه من عوامل القوة الشيء الكثير، ولا ينظر سوى الوحدة العربية والاسلامية الفاعلة التي تحقق كافة امانيه وتطلعاته بكيان اسلامي وعربي آمن ومستقر على ارجاء المعمورة يقود الامة العالمية والدولية قيادة راشدة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد