;

قاعديو اليمن .. من وراءهم؟ 734

2009-03-29 03:47:35

يونس الشجاع

في الوقت الذي يرى فيه محللون ان الارهاب كائن هلامي لا يرتدي ثياباً محددة ولا تحركه عقيدة او ايدلوجية بعينها ولكنه كالحرباء يتلون حسب الظروف والاحوال بالشكل الذي يسمح له بتوجيه ضرباته الموجعة لاقتصاديات الدول وامن المجتمعات وسلامة البشر، متستراً برداء الدين تارة واخرى برداء الثورة وثالثة برداء العصبية القبلية او الحزبية او المذهبية او الفئوية..

يؤكد مراقبون سياسيون ان ثمة جهات داخلية قابعة في السلطة مستفيدة منه وتوظفه لصالحها بل وتشارك فيه وتعمل على تحويله من اداة نضالية ضد السلطة الى اداة تستخدمها سلطة غير مرئية ليس للدفاع عن الديمقراطية او السكينة العامة او ... الخ. بل للبقاء في السلطة ولو ادى ذلك الى تصفية خصوم سياسيين.

ويعزي المراقبون السياسيون استثمار السلطة لملف القاعدة في اليمن الى خبرهروب "23" سجيناً من الامن السياسي في 3 فبراير 2006م الذي اول من سربه الى وسائل الاعلام موقع رسمي تابع للجيش، وهم انفسهم من تم استخدام بعضهم لتنفيذ عمليات ارهابية في كل من صافر (مأرب) والضبة (حضرموت) قبيل موعد الانتخابات الرئاسية الماضية بأسبوع لغرض تحقيق مكاسب واهداف انتخابية بحتة .. لتظل اليمن وحدها فقط من يهرب عناصر القاعدة من سجونها السياسية ثم يسلمون انفسهم طواعية بعد ان يكون قد تم استثمارهم في مهام وطنية وانتخابية ، مبقية -أي السلطة- كرت القاعدة بيدها لا تريد التفريط به دون الاستفادة منه الى اقصى حدٍ ممكن في ظل الاوضاع المتوترة في الجنوب والتمرد في صعدة من خلال التلويح بورقة الارهاب وما يسمى بالجماعات الجهادية لتصفية الحسابات الداخلية -كما اسلفنا- واللعب في ملف العلاقات الخارجية.

ويذهب المراقبون الى عدم وجود اسباب تدعو القاعدة : -ان كان بالفعل ثمة تنظيم قاعدة باليمن- الى تفجير سياح كوريين منسوبين لدولة لم تعلن يوماً العداء لدولة اسلامية او عربية، مدللين على ذلك بالتباينات الواضحة في دور اجهزة الامن من التفجيرين مع تقاربهما في الزمن والمكان والاشخاص مما يتبين جلياً ان اليمن يستدرج نحو مواقف وسياسات تخدم هيمنة الفساد وتغطي على استغلال ثروات البلاد بحجة اختراق تلك الجماعات المنسوبة لتنظيم القاعدة التي يبالغ في حجمها وخطورتها اذا ما قورنت الخسائر الناجمة عنها مع كل التحديات الاخرى مثل حوادث المرور وجرائم المخدرات وانتشار الفقر وتفشي البطالة وتدني التعليم وغيرها من التحديات التي تهدد امن وسلامة البلاد.

ليصبح ملف القاعدة في اليمن ملفاً شائكاً وغامضاً تثار حوله الشكوك من حين لآخر كونه ملفاً مغلقاً ترفض السلطة مشاركة المعارضة بالاطلاع عليه ومعالجته وفق نظرة وطنية مجردة من الاهواء والمصالح الحزبية الضيقة.

وتظل اصوات دوي التفجيرات الانتحارية وغيرها ومناظر اراقة الدماء -تؤرق معظم اليمنيين المسالمين الذين يحلمون سنة جديدة حافلة بالامن والنماء.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد