محمد أمين الداهية
اصبح اليوم الاغبياء من اولاد الشوارع يتباهون ويفتخرون بالاعمال اللا اخلاقية التي يمارسونها والتي تتضمن بعض المصطلحات الشعبية المختلفة وكلها تصب في معنى واحد فالاعمال اللا اخلاقية التي يمارسونها تسمى في لغتهم "تهباش- نصب - احتيال- وما الى ذلك من المسميات" اما التهباش فيمارس من قبل اولاد الشوارع الذين يتربصون بالمارة ويعتدون عليهم ويسلبونهم ما بحوزتهم اما النصب والاحتيال فيمارس من قبل اشخاص ليسوا اولاد شوارع بل بالعكس افراد مرموقون لهم قيمة جيدة في المجتمع ويظهرون انهم اعداء النصابين والمحتالين ولا ترضيهم هذه الاعمال بينما هم في الحقيقة محتالون محترفون ونصابون قدامى هذا الموضوع سنتطرق له في الايام القادمة اما موضوعنا لهذا اليوم فهو عن اولاد الشوارع ، تربية الاسواق والازقة والذين احترفوا الممارسات اللااخلاقية منذ نعومة اظافرهم فهؤلاء الاولاد قد كثروا وبدأ المجتمع يشكوا اعمالهم اللا انسانية اكثر ما يستهدف هؤلاء المشردون من اولاد الشوارع ما يطلق عليهم في لهجتنا الدارجة "رعية" فقد اصبح الرعوي الذي يأتي من الريف الى المدينة عرضة للمسخرة اولاً من قبل بعض اصحاب المحلات عديمي الاخلاق والذين يتعاملون مع هؤلاء الرعية اما بالنصب والاحتيال عن طريق بيع السلع بأسعار باهضة ويظنون ان هذا جائز في ديننا الاسلامي.. ايضاً هذا ليس موضوعنا قد يقول القارئ انني اتخبط ولا اعرف ماذا اريد. ان ما دفعني للكتابة عن اولاد الشوارع المتهبشين ما رأيته من اعتداء احمق من قبل مجموعة غبية من اولاد الشوارع امام جامعة صنعاء حيث وقد اقدم ثلاثة اولاد في العشرينات من العمر بالاعتداء على رجل في الخمسين من عمره تقريباً وحاولوا ان يأخذوا عليه محفظته الا انه كان لا يملك محفظة واستطاعوا ان ينهبوه مبلغ الفي ريال، جلست مع الحاج ع.م والذي قال لي اشتريت هذا الحزام بسبعة آلاف ريال لولدي الذي سيتعرس الخميس المقبل في البلاد عرضت الحزام على الجماعة فالولي ارجعه بسعر لا يستحق حتى الفي ريال، رفض صاحب المحل ان يرجع الحزام وانكر اني اشتريته منه وقال انا رعوي بليد المهم رجعت بالحزام فاذا بثلاثة من الشباب واحد منهم اصطدم بي وتشاجر معي واثنان جو يفرعوا المهم اخذوا عليا الفي ريال فلعنت اليوم الذي قررت اتصرف فيه من صنعاء.. قضية هذا الرجل جعلتني مشتت بين عدة تصرفات سلبية في مجتمعنا واهمها النصب والاحتيال بمختلف المستويات سواء على المستوى الراقي ام اولاد الشوارع فعلى المستوى الراقي لنا تناولات وعن اولاد الشوارع فنتمنى ان يحظى مجتمعنا باستراتيجية ناجحة لمكافحة هذا الوباء وايضاً نتمنى من اصحاب المحلات ان يراعوا ذمتهم عند تعاملهم مع من يطلقون عليهم رعية فلا بركة في المال المغشوش الذي يأتي بالاحتيال.