;

الطاقة الكهربائية وبدائل الإنتاج ..الحلقة الحادية عشر : إنتاج الكهرباء بالطاقة الجيوحرارية 932

2009-03-30 06:18:05

شكري عبدالغني الزعيتري

إن الله سبحانه وتعالي خلق الأرض واسعة كرويه بيضاوية الشكل وفيها الكثير من أسرار الخلق. . كما علم الإنسان ما لم يعلم و ترك للإنسان أن يجتهد في عمله ليسخر لنفسه العلم وما علمه الله سبحانه فسعي الإنسان يجتهد في العلم والعمل وتقدم بالعلوم وبما يفيده ويفيد كافة شئون حياته وكان ضمن هذه العلوم ما جاء من تقدم علمي باهر في جانب علم الجيولوجيا وعلوم الأرض. واكتشف علماء الجيولوجيا وعلوم الأرض اكتشافات كبيرة في جانب أسرار الأرض وكنهها. وقد وجد العلماء بان الأرض تتكون من سبع طبقات تحت أسفل بعضها البعض هي : (1) لب صلب داخلي وهو عبارة عن نواة صلبة من الحديد ونسبته (90% ) وبعض النيكل (9%) مع قليل من العناصر الخفيفة الكربون والفسفور والكبريت والسليكون والأوكسجين (1%) (2) نطاق لب الأرض السائل (الخارجي ) وهو نطاق سائل يحيط باللب الصلب وله نفس تركيبه الكيميائي تقريبا ولكنه في حالة انصهار ويقدر سمكة بحوالي 2275كم ويفصله عن اللب الصلب منطقة انتقالية شبه منصهرة يبلغ سمكها 450 كم (3) النطاق الأسفل من وشاح الأرض ويسمي (الوشاح السفلي ) وهو نطاق صلب يحيط بلب الأرض السائل ويبلغ سمكه نحو 2215 كم. (4) النطاق الأوسط من وشاح الأرض (الوشاح الأوسط ) وهو نطاق صلب يبلغ سمكة نحو 270 كم (5) النطاق الاعلي من وشاح الأرض (الوشاح العلوي) وهو نطاق لدن شبه منصهر عالي الكثافة واللزوجة (نسبة الانصهار فيه حدود 1% ) ويتراوح سمكه بين (335 380 كم ). (6) النطاق السفلي من الغلاف الصخري للأرض ويتراوح سمكة بين (40 80كم )(7) النطاق العلوي من الغلاف الصخري للأرض (قشرة الأرض التي نعيش عليها ) ويتراوح سمكها بين (5 8 كم) تحت قيعان البحار والمحيطات وبين (60 80 كم ) تحت القارات وتتكون أساسا من العناصر الخفيفة مثل السليكون والصوديوم والبوتاسيوم والكاليسوم والالمنيوم و الأوكسجين مع قليل من الحديدة. . . وقد اكتشف علماء الجيولوجيا وعلم الأرض بأنه كلما تزايد النزول نحو العمق إلي أسفل نحو جوف الأرض تزايدت الحرارة في ارتفاعها حتى تصل في طبقات سفلي بان تكون درجة الحرارة عالية جدا تصهر المعادن وهذا يعني أن الطاقة الحرارية عالية في جوف الأرض. وعلية سعي العلماء نحو البحث لكيفية الاستفادة من ارتفاع درجة الحرارة المتواجدة في جوف الأرض. ولان في بعض المناطق تكون هذه (الطاقة الحرارية الجوفية) قريبة من سطح الأرض حيث توجد الينابيع الحارة حاول العلماء الاستفادة منها. فمثلا في أيسلندة تنتشر هذه الينابيع، ويُستفاد منها لأغراض التدفئة والتسخين. وظهرت مؤخرا. الرؤية الجديدة للتخفيف من مشكلات الحاجة للطاقة الكهربائية والرغبة في الحد من استخدام مصادر تؤدي إلي تلوث البيئة بالانبعاث للغازات وغيرها. وهذه الرؤية ترتكز علي نشر المئات من أجهزة ومعدات الحفر عبر أرجاء البلاد التي تستهدف استغلال الطاقة الجيوحرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية. ليس بهدف التنقيب عن النفط، وإنما بهدف البحث عن صخور باطنية على درجة من الحرارة عن طريق صب إليها المياه فتتحول إلي بخار الماء بفعل ارتفاع حرارة الصخور المتواجدة في جوف الأرض واستقبال خروج بخار الماء لتوجيهه لإدارة التربينات. ومن دون إنتاج الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وهذه الأنظمة الجيوحرارية المتقدمة تتطلب الحفر في صخور صلبة بعمق ميل إلى ستة أميال. ثم تقوم محطات الطاقة بضخ الماء في أحد الآبار، والذي يمر عبر فتحات وفجوات الصخور الحارة، ويتم استخراج البخار من بئر مجاور أخرى. ولذلك، يرى المدافعون عن آفاق هذه التقنية ضرورة تركيز البحوث على الحفر، لآبار بعمق 23000 قدم وتكسير الصخور، ولاستخدام تكنولوجيات استغلال الطاقة الحرارية المتواجدة في جوف الأرض. وقد ظهرت هذه التكنولوجيا في السبعينات، حيث بداء اختبار بعض الأنظمة الجيوحرارية المتقدمة في حوالي ست مناطق بالولايات المتحدة؛ وحالياً يتم تطوير أنظمة في فرنسا وأستراليا. وقد اتسعت آفاق هذه الأنظمة بفضل التطور الذي عرفته تكنولوجيات الحفر الغازي والنفطي. ويوجد حاليا محطة واحدة فقط مستخدمة لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية في المملكة المتحدة البريطانية. بيد أنه قد تم تقدير وتحديد وجود 1550 موقع صناعي كبير في المملكة المتحدة البريطانية يصلح لتركيب أنظمة المضخات الحرارية. كما أن استراليا اتجهت بان رُسمت خرائط لطاقة حرارة باطن الأرض باستخدام بيانات درجات الحرارة التي سجلتها شركات الطاقة والتنقيب الاسترالية على مدى عقود من أعمال الحفر التي كانت تتم أحيانا على عمق خمسة كيلومترات. وقال العلماء إن واحد بالمائة من الاحتياطات الطاقة الحرارية في جوف الأرض يكفي لإنتاج إمدادات طاقة تغطي احتياجات 26 ألف عام، وأضافوا أن حرارة الصخور الساخنة، يجب أن تكون 150 درجة مئوية لإنتاج الكهرباء، وهو ما يمكن الوصول إليه على عمق ما بين كيلومتر واحد وخمسة كيلومترات. والحرارة ترتفع مع النزول إلى مستويات أعمق في باطن الأرض. ومحطات الطاقة الحرارية الأرضية محدد لها ميزة على غيرها من أنواع آليات إنتاج الطاقة من حيث النظافة والوفرة. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من محطات الطاقة الحرارية الأرضية. النوع الأول يسمى بمحطات البخار الجاف لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية. هذا النوع من محطات الطاقة الحرارية الجوفية تستخدم البخار لأنه من الطبيعي أن يحدث تحت الأرض. والنوع الثاني يسمى بمحطات فلاش المصنع ، حيث المياه الساخنة جدا (عادة على 200 درجة مئوية) حيث تناول من تحت الأرض للمياه الساخنة والتي تحتوى علي البخار ويفصل البخار ليوجه سيره ليستخدم ليدير التوربينات التي تولد الكهرباء. والنوع الثالث من محطة الطاقة الحرارية الأرضية يسمى بمحطات ثنائي لتوليد الكهرباء. هذا النوع من الطاقة الحرارية الأرضية لتوليد الكهرباء باستخدام المياه الساخنة وجدت تحت الأرض لعامل الحرارة السائلة من خلال المبادلات الحرارية. . . . تابع بالعدد القادم غدا الحلقة الثانية عشر بعنوان( إنتاج الكهرباء بطاقة الكتل الحيوية ). <

Shukri -_alzoatree@yahoo. com 

  

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد