كروان عبد الهادي الشرجبي
تنوعت وسائل الاحتيال ودرجات الاحتراف مع استخدام كافة وسائل التغليف والتجميع عبر وسائل الدعاية والإعلام ولكن خطورة الاحتيال الكبرى حين يتجاوز المال ليصل إلى حد الصحة والعافية فالمريض إنسان ضعيف فالمريض يتعلق بقشة أو خيط يوصله إلى طريق الشفاء وهذا يسهل الاحتيال، عند ما يكون المحتال عليه جاهزاً ومستعداً لسماع كلمات الأمل ولو كان يغلب عليها الدجل مثلما حدث لهذا الشخص "فهو يبلغ من العمر 45 سنة كان يتمتع بفضل من الله بالكثير من الصحة والعافية ويحرص على نفسه كثيراً ولكن أمر الله كان أكبر من قوته ليشتد عليه الألم والمرض اللذان أجبراه على أن يذهب للطبيب لمعرفة أسباب المرض وبالفعل بعد إجراء الفحوص اتضح أصابته بمرض عضال "سرطان" في بداية مراحله ونتيجة لخوفه الشديد من الطب والأطباء لكثرة ما يسمع عنهم قرر إيجاد البديل الذي في الإمكان أن يخلصه من كل ذلك فنصحه أحد أصدقائه بأن لا يتعجل بتناول العلاج الذي وصف الطبيب وعليه أن يحاول العلاج من المعالج "فلان بن فلان" الذي يداوي بالاعشاب الطبيعية وعلامة الكف بالكف وعلى الرغم من عدم اقتناعه إلا أنه وافق على الذهاب لأن الكثير من الإعلانات تشيد به وذهب إلى هناك وما أن دخل حتى وجد زحام الناس غير عادي والانتظار بالساعات الطويلة ولهول ما رأى اسلم نفسه لهذا المعالج ودفع مبلغاً من المال وطلب منه تناول عدة أنواع من الأعشاب وتناولها هذا المسكين حتى أصبحت نهايته إنساناً بلا حراك وضحية دجل كان قانونه ومؤيده صفقات إعلاميه جعلت من الجهل علاجاً ومن الدجال طبيباً.< KARAWAN2001@HOTMAIL.COM
