بندر محمد دغيش
للشباب هذه المرحلة الرائعة والمملوءة بالحياة والنشاط والطاقة والحيوية ، هذه المرحلة الهامة المتوهجة بالعطاء والبذل والطموح.
أحلام وأحلام لا تنتهي ولا تنفذ ولا يكاد يحدها حدود، هذه المرحلة من مراحل عمر الإنسان هي المرحلة الأهم والأعظم على الإطلاق، هذه المرحلة الأهم على الإطلاق من بين مراحل عمر الإنسان.
للشباب أحلام عظيمة وآمال عظام، وشبابنا اليمني ومع الأسف الشديد يكاد أن تصيبه الشيخوخة والهرم وذلك لأسباب عدة لعل أهمها عدم وجود رعاية حقيقية وفعلية جادة بهذه الشريحة الهامة والمرحلة الفاصلة وذلك من خلال إيجاد وتوفير فرص عمل كافية وكفيلة بسد احتياجاتهم وإشباع رغباتهم بالعمل الجاد الذي يوفر لهم مستوى دخل كافي، به يستطيعون الاكتفاء والاستغناء عن أسرهم، ومن خلاله يستطيعون توفير مدخر من المال ليحققوا به أحلامهم التي قد تبدأ صغيرة ولا تلبث أن تكبر وتكبر مع تقدم الأعمار.
وذلك لا يكون في رأيي إلا من خلال سعي الدولة وراء التكثيف من إنشاء المعاهد التدريبية في كافة الاختصاصات التي يطلبها سوق العمل وبدعم من الدولة بحيث تتكفل الدولة بدفع كافة النفقات، وليست خسارة على الإطلاق إذا ما اعتبرنا بأنه وخلال سنوات قليلة ستنتهي حالة البطالة من أوساط الشباب نهائياً، وبعد التأهيل والتدريب تقوم الدولة بفتح المجال أمام هؤلاء المتدربين إلى سوق العمل في الشركات النفطية وفي المجالات الزراعية التي سوف توفرها الدولة وفي المصانع التي سيتم إنشاؤها ومنها على سبيل المثال مصانع حكومية لصناعة الملابس وكذلك الصناعات المتوسطة والخفيفة كالمواد الغذائية التي يتم استيرادها من الخارج ومنع استيراد أي مواد يتم تصنيعها في اليمن، والمهم هو إيجاد فرص عمل.
مزارع مواشي، مزارع دجاج، مصانع أدوية، مستلزمات صحية أسمنت وغيره مما يمكن عمله لهذه المرحلة التي هي تستحق بالفعل أن يوجد لها فرص عمل ومنع استخدام العمالة الأجنبية وحينها ستنظرون كم هو العقل اليمني مبدع ومنتج وفعال وإن غداً لناظره قريب.