كروان عبد الهادي الشرجبي
دائماً ما نشاهد في الأفلام العربية القديمة أبيض وأسود المعاناة التي كان يعاني منها الشباب والتي كانت أغلبيتها أموراً عاطفية بحتة أذ يحب شاباً فتاة ويظلا يتحابان سراً ثم تواجههما عقبة رفض الأهل لكونهما يريدان أن يزوجا أبنتهما لرجل غني، ولكن في النهاية يتزوجا رغم كل شيء.
وبالعمل مع مقارنة لأفلام اليوم تجد أن المشاكل التي تواجه الشباب هي مشاكل مالية بحتة من مهر لتجهيز شقة ودفع إيجار للشقة وإلى آخره في المشاكل المالية التي أصبحت هي العقبة الحقيقية أمام إقدام أي شاب للزواج.
وما أردت أن أوضحه أن الزمن قد تغير وأصبح كل شيء نار!! فالمهور أصبحت خرافية والطلبات أصبحت فوق الاحتمال وأسعار الذهب في جنون وإذا ما أنحرف شباناً أخلاقياً نلومه ونصب جام غضبنا عليه فلماذا لا نعصم شبابنا من الخطأ ونعمل على تطبيق المثل القائل اشتري لأبنتك راجل بما معنى إذا تقدم شاباً لأبنتك مكتمل الصفات"ولا كاملاً إلا الله جل علاه" عليك أن تعمل على تذليل العقبات من أمامه وتخفف عنه الحمل حتى تستطيع أن تكسبه زوجا صالحاً لابنتك.
وإن كان هذا الشاب لا يملك الآن المال - لأنه في بداية مشوراه في الحياة - غداً ينعم عليه الله بفضله أن شبابنا ضائعون تائهون بين غلاء المهور وارتفاع أسعار الذهب وجنون الأسعار فعلينا أن نرأف بهم وأن نتذكر كأباء بأن لدينا أيضاً أولاد يريدون الزواج فإن ذللت الصعاب أمام شاب تقدم لخطبة ابنتك فغداًستذلل الصعاب أمام ولدك.
فعلينا أن نتذكر حديث رسولنا الكريم حين قال تزجوا فقراء يغنكم الله.
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM