;

الإسلام لا يقبل الإرهاب 794

2009-04-02 04:48:39

عصام المطري

الإسلام دين السلام والسلم الاجتماعي لا يقبل الإرهاب وتقتيل الأبرياء من السياح والعاملين الأجانب في البلاد لأنه يدعو إلى الرحمة والتعاون على الخير، وقد حذر الرسول والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من قتل الذمي وقال في معنى الحديث النبوي الشريف: "من قتل ذمياً لا يشم رائحة الجنة وهو مذنب خاسر".

* إن الدين الإسلامي الحنيف لا يقبل بقتل الأبرياء من الناس، فالسياح دخلوا الجمهورية اليمنية بصورة سليمة وصحيحة وهم مكاتبون للدولة ولا ينبغي قتلهم لأنهم لا يقرون سياسات بلدانهم، وهم ضحايا يجب علينا أن نرعاهم خير الرعاية ونقدم لهم المعلومات والمعارف الأثرية ويستدعي ذلك تقديم نموذجاً راقياً عن الإسلام، فالإسلام يحرص على الدماء، ولا يحبذ سفك الدماء البريئة لأن ذلك ليس من الإسلام في شيء، فالإسلام دين التراحم والتواد والمحبة، وتقريب وجهات النظر والعمل على تطابقها، فقد حصر وقصر الله سبحانه وتعالى ابتعاث الرسول والنبي الأعظم صلى الله عليه وسلم في الرحمة للعالمين قال الله سبحانه وتعالى مؤكداً على هذا المعنى السامي: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، فينبغي الحفاظ على دماء الأجانب وعدم مؤاذاتهم.

* ولئن كان الدين الإسلامي الحنيف لا يقر ولا يقبل الإرهاب فإن ذلك يستدعي منا الوقوف أمام تعاليمه وشريعته السماوية الخالدة ولا نحيد عنها قيد أنملة، فالإسلام يدعو إلى المحبة وإلى التضامن الاجتماعي، وإلى الود والعافية السياسية، وهو ضد الإرهاب هذه الآفة التي أصابت الأمة الإسلامية والعربية في مقتل، وقضت على مصالح ومنافع الأمة، فعلينا محاربة ومكافحة الإرهاب، وعلى الإعلام المرئي والمسموع والمقروء القيام بواجب التوعية والتنوير، وتجسيد آثار هذه الظاهرة على الواقع العملي المعيش بغية استئصالها من جذورها لأنها آفة خطيرة تفتك بالأمة.

* وظاهرة الإرهاب فكرة صهيونية فقد تمكن الموساد الإسرائيلي من اختراق بعض الجماعات الإسلامية وتسييرها كيف يشاء من خلال عملاءه بغرض تقديم الإسلام بصورة مشوهة للغاية أمام الرأي العام العالمي والدولي، فالغرب الكافر يسعى إلى إلصاق تهمة الإرهاب بالدين الإسلامي الحنيف ويشوه حقيقة الانتماء إلى هذا الدين الخالد لأنهم عجزوا عن المواجهة ويرون اتساع رقعة الإسلام في الغرب من خلال إعلان الكثير من المواطنين الغربيين انتماءهم للدين الإسلامي الحنيف، فأين دور إعلامنا العربي والإسلامي؟ وأين دور المؤسسات الدينية التي تناهض هذه السياسة النكراء؟ وأقول إن العمليات الإرهابية في اليمن وفي بعض الأقطار والأمصار الإسلامية والعربية تقوم بها أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأميركية من أجل الحصول على فرصة لاحتلال البلدان بحجة مكافحة الإرهاب، فالإرهاب ليس له دين أو وطن وتنظيم القاعدة كان الابن الشرعي للولايات المتحدة الأميركية أثناء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي سابقاً، فعلينا تشمير السواعد والتصدي بكل يقظة لهذه العمليات، وعلى المواطنين سرعة الإبلاغ عن العناصر المشبوهة والتعاون مع الأمن السياسي والأمن القومي لتطهير البلاد من تلك الحثالة التي تسعى إلى الإضرار بمصالحنا الحيوية، وعلى المنظمات السياسية والثقافية تنظيم الفعاليات السياسية والثقافية المناوئة للإرهاب كإقامة الندوات الثقافية واستضافة المفكرين والساسة الكبار في هذا المضمار، وعقد المحاضرات في المساجد للتنديد بهذه الظاهرة مع أنه من الأحرى أن نقوم بدراسة هذه الظاهرة دراسة علمية عميقة ونشخص الداء ونصف الدواء والخروج برؤية ثاقبة حول مكافحة هذه الظاهرة المدوية التي أقضت مضاجع الجميع والله المستعان.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد