شكري عبدالغني الزعيتري
في جميع أنحاء العالم تسير 96 % من السيارات مستخدمة وقود البنزين (البترول ) ويتزايد الاستهلاك العالمي للنفط من يوم لآخر إذ يعتمد قطاع وسائل النقل علي وقود البنزين (البترول ) ويعتبر أكثر القطاعات استهلاكا علي مستوى العالم لهذا النوع من الوقود . وقد أثيرت المخاوف لدي كثير من مستهلكي النفط أصحاب القطاعات الصناعية والخدماتية الأخرى بسبب تزايد الاستهلاك للنفط مما يعطي هذا مؤشرات سلبيه في اتجاه التنبؤ بتسارع نضوب النفط وبان هذا لا محالة سيكون . وقد اقر علماء جيولوجيون بان العمر المتبقي للنفط (قرن ) حتى يصل إلي مرحلة النضوب . إن استمرت وتيرة التزايد في الاستهلاك للنفط علي نمط العشرين السنة الماضية الأخيرة .. هذا دفع بالعديد من شركات صناعات السيارات وخاصة ( بي إم دبليو وهوندا وجنرال موتورز ) للبحث عن بدائل .. وتوصلت إلي صناعة المئات من السيارات العاملة بالهيدروجين . وقد أنتجت هذه الشركات الثلاث ( بي إم دبليو وهوندا وجنرال موتورز ) أولى سياراتها العاملة بالهيدروجين بالعام 2001م . وبدأ منتجو السيارات العاملة بالهيدروجين يقدمونها لزبائنهم وذلك لتجربتها فترة مطولة. وتسير هذه السيارات إما بمحركات تعمل بالهيدروجين أو بخلايا غلفانية . وجاء في تقارير وزارة الطاقة أن كلفة إنتاج نظام سيارة تعمل بالخلايا الغلفانية انخفض من 275 دولاراً لكل كيلواط / ساعة في العام 2002 إلى 95 دولاراً لكل كيلواط / ساعة في العام 2008 ومن المتوقع أن يتقلص إلى 60 دولاراً لكل كيلواط/ساعة في العام 2009. أما الهدف فهو تقليص الكلفة إلى 30 دولاراً بحلول العام 2015. وقال سيرفاس إن كلفة المحرك العامل بالبنزين تقدر بحوالى 50 دولاراً لكل كيلواط / ساعة . وتعتبر سيارة الهيدروجين 7 التي أنتجتها شركة بي إم دبليو أول سيارة تعمل بالهيدروجين ومن نوعية تصلح للإنتاج أما هوندا فقد بدأت تؤجر سيارتها السيدان FCX Clarity العاملة بخلية غلفانية هيدروجينية إلى عدد محدود من سائقي السيارات في جنوب كاليفورنيا ومدة العقد 3 سنوات بكلفة 600 دولار شهرياً في منطقة تتوفر فيها محطات التزود بوقود الهيدروجين ومرافق لصيانة وإصلاح السيارات تشارك في المشروع . وقد تم تشكيل شراكة بين الحكومة الامريكية وصناعة السيارات في الولايات المتحدة هي شراكة التجربة القومية لتعليم محاسن الهيدروجين التابعة لوزارة الطاقة والتي تسير ضمنها حوالي سبعين سيارة عاملة بالهيدروجين على الطرقات لاختبار وتجربة وإثبات كفاءة السيارات العاملة بخلايا غلفانية هيدروجينية ومحطات تزويدها بالوقود. وقال سيرفاس إن هناك الكثير من الدول التي توجد لديها برامج مهمة لإنتاج السيارات العاملة بالهيدروجين بينها الولايات المتحدة وكندا ودول في آسيا وأوروبا. وأضاف أن وزارة الطاقة الأميركية ومنتجي السيارات وجمعية الهيدروجين القومية يقولون إن بإمكان المستهلكين توقع مشاهدة السيارات الهيدروجينية في صالات بيع السيارات بحلول العام 2020. وأردف: "ولكن حفنة من شركات إنتاج السيارات على الأقل أعلنت أنه سيصبح لديها سيارة تعمل بالهيدروجين وجاهزة للإنتاج بحلول العام 2012." وبين الاستخدامات المبكرة والمتزايدة للخلايا الغلفانية التي بدأت توفر بالفعل في الكلفة في بعض الأسواق استخدامها كمصدر احتياطي لسد الاحتياجات الطارئة في أبراج الهاتف الخليوي ومرافق الطوارئ، واستخدامها في الرافعات المشعّبة وسيارات الشحن التي تتعامل مع المواد وفي سيارات المطارات من جميع الأنواع وفي أنظمة حقن الهيدروجين في سيارات الشحن مما يمكنه توفير 10 بالمائة من كلفة الوقود .
Shukri -_alzoatree@yahoo.com