بندر محمد دغيش
ليس من المبالغة القول بأن الثروة السياحية هي الثروة التي لا تنضب بل وإنها أهم بكثير من الثروة النفطية وذلك من خلال العائدات الطائلة التي تعم بنفعها كل أبناء الوطن وكما هو معلوم أيضاً بأن هناك العديد من بلدان العالم تعتمد في المقام الأول في بناء اقتصادها على العائدات السياحية.
وفي بلادنا أستطيع التأكيد بأنها تمتلك من المقومات السياحية في كل أرجاءها ما لو تم الاهتمام واستطاعت وزارة السياحة استيعاب الدور الحقيقي والهدف من إنشاءها وفصلها عن وزارة الثقافة ليكون لها كيان مستقل لصارت هذه البلاد وبما فيها من مكونات ومواقع طبيعية جداً "خام" من أوائل الدول في العالم المستفيدة من عائدات السياحة.
ولكن ولكن هذه هي الكارثة، نعم لدينا كل ما من شأنه جعل اليمن في الترتيب الأول أو ليس الأول فلنقل من أوائل الدول المقصودة للسياحة على مستوى الوطن العربي بل والعالم ولكن وهذا هو المؤسف.
لدينا وزارة لا تعرف ولم تفهم شيء عن السياحة إلا حكاية الترويج واستنزاف موارد هذه الوزارة في المشاركات الخارجية لغرض الترويج الفارغ وهي بهذا الحال إنما هي وزارة الترويج والتسويق السياحي فقط متناسين بل مطنشين تماماً للعمل والدور الأساسي لهذه الوزارة والذي إنما هو العمل الجاد والمخلص والدؤوب في تأهيل وصيانة وترتيب وتزيين وتوفير كافة الخدمات الضرورية واللازمة التي يحتاجها السائح عند وصوله إلى اليمن مثلاً كأن تقوم هذه السياحة بتوفير خارطة سياحية لكل محافظات الجمهورية كل محافظة على حدة مبينين فيها كافة المناطق الأثرية والسياحية.
وفي هذه المواقع لا بد أن يتوفر بها الاستراحات والكفتيريا وأماكن بيع التذكارات والتي يجب أن توفرها هذه الوزارة بأي طريقة.
بلادنا سياحية بها الكثير مما قد يغري السائح للمجيء إليها ولكنا لم تستطيع مخاطبة وطرق الأبواب السياحية الحقيقية، نحن ينقصنا فقط الإدارة الصادقة والمخلصة ونستطيع بالفعل خدمة وطننا بالصورة التي يستحقها ولكن
لقد أسمعت لو ناديت حياً
ولكن لا حياة لمن تنادي
هذا ما ينطبق بالفعل على قيادة وزارة السياحة فهي دائماً "تؤذن في مالطا" كما يقول المثل.
دمتم سعداء.