علي منصور مقراط
بعودة الهدوء والسكينة العامة في مدينة جعار وضواحيها بمديرية خنفر بعد أن بسطت الدولة قوتها ونفوذها وصلت لغة النظام والقانون بدلاً عن أعمال الفوضى والعنف والتخريب والتدمير والاغتيالات والاختطافات التي ظلت تمارسها المجاميع المسلحة ضد المواطنين المسالمين العزل في داخل المدينة وخارجها نهاراً جهاراً بهذا الفعل الوطني والحملة الأمنية المنظمة والمدروسة تكون جعار المديرية المنكوبة قد استعادت أنفاسها وتحرر الأهالي من الخوف والرعب والهلع الذي عانوه لفترة طويلة لم يعيشونه حتى أيام الحروب الكارثية في 78م و86م و94م.
اليوم تعود الحياة الطبيعية إلى أرجاء مدينة جعار وأعيد تعيين ابنها الواعي والقيادي الكفوء أحمد غالب الرهوي الذي يشغل وكيلاً لمحافظة المحويت مديراً عاماً لمديرية خنفر والذي بدأ مهام عمله منذ أيام والحاصل أن الرهوي الذي ترك كرسي الوكيل وقبل بالمهمة الوطنية الصعبة والتوجيهات العليا سبق وأن قاد المديرية لخمس سنوات في أصعب الظروف أثناء وبعد حرب صيف 94م ونجح بامتياز وقد اختار العقيد الشيخ/ علي امطيري مديراً لأمن المديرية.
* الأرجح أن الاستقبال والحفاوة من أبناء خنفر بتعيين الرهوي تجسدت في التفافهم حول اليوم واللافت أن الارتياح عم القوى السياسية والأحزاب وعامة الأهالي ولذا نقول ما أشبه الليلة بالبارحة في جعار التي تستعيد أنفاسها من جديد ولوحظ الإجراءات الحالية لترتيب المبنى الجديد للمديرية التي بدأت تلملم أوضاعها.
* لقد كنت قبل كتابة هذه المادة الصحفية في مكالمة مع الأخ العزيز الأستاذ/ محمد الشدادي نائب رئيس البرلمان وأحد الشخصيات البارزة لمحافظة أبين حيث كان يشدد علينا بالتعاون مع الأخ أحمد الرهوي مدير عام خنفر والراجح أن النائب البرلماني ابن الشدادي قد صرح في ذات الوقت بتثمينه الجهود الأمنية لإعادة الأمن والسكينة العامة لمدينة جعار الأمنية قد جاء بفضل الإرادة السياسية لقيادة البلاد بزعامة الرئيس صالح والجهود الوطنية للأخ وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد ومحافظ أبين م. أحمد الميسري وقادة المؤسسات الأمنية والعسكرية حيث تمكنت من ضبط نحو "40" مطلوباً من العصابات المسلحة التي تورطت بأعمال العنف والتخريب والنهب والتفجيرات وإقلاق السكينة طوال الأشهر الماضية في مدينة جعار وضواحيها.
لكن ومع هذه النتائج الملموسة فإن الكثير من المتابعين يرون وجود أعداد كبيرة من المطلوبين متخفين في أحياء المدينة وقد شوهدوا ليلاً بالعاشرات وهو ما يتطلب تكثيف العمل الأمني والاستخباري وتعاون صادق من المواطنين الذين ينشدون الهدوء والسكينة والحياة الحرة الآمنة وفي الوقت ذاته فقد ذهل أبناء جعار من بيان كيدي لمن يطلقون على أنفسهم اليوم أصحاب الحراك يستنكر الحملة الأمنية لمطارة وضبط القتلة والمخربين وحاول البيان تضليل الرأي العام بوصفه هذه الإجراءات بالأعمال البربرية ضد المواطنين لكن لا يصح إلا الصحيح والكذب حبله قصير ويعرف القاصي والداني أنه لم يصب أية مواطن حتى من المطلوبين والضحايا كانوا من رجال الأمن في اليوم الأول للحملة ولهذا لا يستبعد أن يكون هؤلاء يعملون في أطار سيناريو هذا المخطط الإجرامي الصرف لعصابات جعار التي عاثت في الأرض فساداً وللعلم البيان إياه لم يحقق أي تأثير يذكر في نفوس العامة ويعتبر وصمة عار لمن صور الأمور على ذلك النحو المريض.
* وفي الوقت الذي نشد فيه على أيدي القيادات الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية بالمحافظة والمديرية بالمضي في تطهير جعار من هذا الوباء الخطير في الوقت نفسه نأمل منها التعاون مع الإعلاميين والصحافيين ومدهم بالمعلومات الصحيحة وأن لا تجعلهم يستقون الأخبار من الشارع وعلى مدير الأمن العميد الحارثي أن يفتح القنوات مع الصحافيين ولا يكيل بمكيالين وليدرك أننا من تصدوا للخارجين عن القانون من عصابات جعار وكتبنا مئات المقالات للرأي العام جهاراً نهاراً وليس ناقلي أخبار وحسب بل جاهرنا بآرائنا ودفعنا الثمن لقيادتنا العسكرية والأمنية وعلى رأسهم العميد أحمد علي الشمج والعقيد محمد الوليدي والعقيد ركن عبدالرزاق المروني والعقيد حمود النميري المقدم عادل المصري والتحية الحارة للقائد العسكري الخبير في العلوم العسكرية العميد دكتور محمد الرصاص وكل الجنود الوطنيين الشرفاء والله الموفق.