سعد الحفاشي
إلى من لم يتعضوا من دروس الماضي ويكفوا عن هتكهم لمن يأويهم ويرعاهم ويصون كرامتهم ويستر عوراتهم من لم يزالون مصرين على الاستمرار في همجيتهم ودناءة أفعالهم في تدمير هذا العظيم الذي لولا صونة لهم وحلمه عليهم لسحقتهم الأقدام وتم سحلهم سحلاً إليكم أيها الأغبياء المستهترين بالوطن وأمنه ووحدته ورجاله يا من لا قيمة لموتكم أو حياتكم ولا معنى لوجودكم في هذه الحياة، يا من لم تتعضوا من ماضي الامامة البغيض برغم جور وفقره ومرضه ولا من ماضي الحكم الشمولي الماركسي الذي أذاق الوطن الويل ونكل بكل شيء فيه!!
فتصرون على الاستمرار بقبائح أفعالكم ونشاطاتكم المشبوهة باقتراف أحقر جرائم الفتك بوطنكم الذي يأويكم ويرعاكم ويصون كرامتكم ويستر عوراتكم، تسعون كل يوم إلى ابتداع الجديد من بدع النيل من هذا الوطن العظيم وأمنه وسكينته والنكاية بمكاسبه ومنجزاته، تارة من صعدة وتارة من الضالع وأخرى من أبين أو من مأرب والجوف أو شبوة أو أو.
كفاكم غدر بوطنكم، كفاكم إهداراً لكرامة أمتكم، كفاية دماء، كفاية تخريب، كفاية نهب وتدمير لمقدراتكم، كفاية إقلاق لسكينة أمن بلدكم الحبيب، كفاية تنغيص لراحة واستقرار أبنائكم وإخوانكم وأبائكم وأمهاتكم، كفاية عبث واستهتار بأنفسكم وتعطيل لعجلات بناء وطنكم الغالي "اليمن" الذي لا يزال ورغم أنكم قطعتم كل صلاتكم به نكأتم كل يوم جروحه المندملة يدعوكم للعودة إليه ناس صالحين، كفاية إساءة إلى من لا يستحقون منكم كل هذا الويل والإساءات الكثيرة.
أن من تدمرونه وتنهبون مقدراته وتشوهون باسمه وسمعته وصفاته بكل ما هو متاح لكم من قدرات ووسائل هو وطنكم الذي تنتمون إليه وما تعبثون به من مقدرات ومنجزات ومكاسب هي حقكم وأرثكم لأبنائكم وأحفادكم من بعدكم وجدت من أجل خدمتكم وراحتكم ومنفعتكم فلماذا تنهبوها وتدمرونها كما أن من تروعون أمنهم وسكينهم من تبطشون بهم وترهقون أرواحهم هم أخوانكم وأشقائكم وهم أبائكم وأبنائكم وهم أهلكم كل راهلكم، فلماذا تستهدفونهم وتتكالبون عليهم وتستكثرون عليهم العيش الهني والحياة الآمنة والمستقرة.
عودوا إلى رشدكم إن كان لكم رشد، وأيقضوا من جديد ما مات فيكم من مشاعر الحب والوئام والإحساس بالآخرين واتقوا اليوم الذي ستنفذ فيه مخزون الصبر والاحتمال على سفالتكم وسفاهاتكم حيث لن يرحمكم أحد!!
دعونا نعيش بأمان واستحوا من وطنكم الذي تماديتم في الإساءة إليه إلى حد التحقير له!!
اتقوا هذا الشعب الذي لا يدري أي مسعى لكم من كل ذلك القدر الكبير من الأفاعيل المنكرة وجرائم التمرد ونشاطات الفوضى والاحتقانات التخريبية وعيب عيب يا هؤلاء أن تستمروا في سفالتكم وهمجيتكم إلى ما لا نهاية رغم كل ما عليه من عطايا جزيلة لا حق لكم فيها وكل ذلك عسى أن تعودوا إلى رشدكم ناساً صالحين وتدعون الوطن يعيش بأمان!!