عبدالباسط الشميري
الانفلات الأمني الرهيب الذي تشهده بعض المحافظات اليمنية حالة استثنائية غريبة طارئة لم يسبق أن وصل إليها الوطن اليمني منذ سنوات عديدة والأمر حسب اعتقادي لا يتعلق بشخص وزير الداخلية أو شخص فلان أو علان من الناس فهناك أجهزة سلطة محلية ينبغي عليها أن تكون عند مستوى المسؤولية وإن لا تقف وكما هو الحال موقف الفرجة والصراخ أو العويل نحن لا نتحدث عن بقعة خارج سياق وفعل الدولة اليوم يمكن أن تكون الدولة قد بسطت وبشكل كامل على كل أجزاء الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه ولم يبقى حتى شبر واحد يصعب على الدولة الوصول إليه إلا إذا كان في الأمر "إن" وأقصد بهذه "إن" البعض الذي يحاول إيهامنا بأن الدولة غير قادرة على فرض هيبتها والضرب بيد من حديد على يد كل عابث ومفسد فالقتل يجري وبدم بارد في شوارع وأحياء العاصمة وكأننا في غابة ولا يختلف الحال عنه في الريف سواء في محافظة عمران أو تعز أو أبين أو شبوة أو صنعاء أو إب وهكذا دواليك، وأنا أقول مثل هذا القول ليس لي ثأراً شخصياً عند فلان أو علان من الناس بل الأمر يتعلق بوطن بأمة بشعب بحضارة بثقافة بسلوك بمسؤولية بأخلاق بقيم بمبادئ ثم أية قيم ومبادئ هذه التي تسمح لإنسان أن تتأبط الرشاش في حي من أحياء العاصمة ليقتل طفل بريء ذاهب إلى المدرسة؟ أية إنسانية هذه التي نتحدث عنها ونحن نقايض بالبقر والثيران أرواح بشر وناس ثم إن الأمن قبل الإيمان أليس كذلك؟! وحديثي هذا لا يدخل في سياق المناكفات ومحاولة استغلال الوضع فأيضاً حتى لا يتأبط البعض سلاحه أو قلمه لينال مني أما برفع تقرير أمني بأنني قد حدث عن الطريق أو خلاف ذلك فما نقوله هو عين الصواب أو نظن هذا والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.<
abast 66 @ hotmail.com