عصام المطري
يعيش النظام الرسمي العربي الأزمات ويشهد الانقسام بين أمصاره وأقطاره فلم يفلح هذا النظام بتقديم يد العون والمساعدة لإخواننا في قطاع غزة فضلاً عن عدم مقدرته الوقوف وقفة حازمة وحاسمة أمام الاعتداءات السافرة وتقتيل الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، ولم يجرؤ زعيم عربي على استنكار وشجب تلك الممارسات، وهذه مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن المحكمة الدولية في سابقة خطيرة غير مسبوقة لإذلال العرب والمسلمين، فالولايات المتحدة الأميركية تريد تركيع الزعيم السوداني لأنه نهض بالسودان وتوجهه توجه إسلامي صرف علماً أن ثمة تحديات في وجه الأمة، فأعظم تحد يفرض نفسه هو محاولة إثبات الذات العربية وتأكيد الحضور العربي وفرض السيادة والعمل العربي المشترك والتضامن العربي.
* إن على الأمة العربية حكاماً وحكومات وشعوباً أن تتيقظ للحملة الجائرة على العرب بغية إذلالهم، فالعراق محتل وتنهب ثرواته الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، فنحن في مسيس الحاجة إلى المصالحة العربية التي تمثل تحدياً كبيراً أمام الأمة وأمام القيادات والزعامات العربية، فالمصالحة العربية تمهد إلى الحوار العربي والتوافق العربي المسؤول.
* ولأن كان التضامن العربي العربي تحد كبير أمام الأمة فعلى جميع الفعاليات السياسية والثقافية تنظيم المظاهرات والمسيرات من أجل الضغط على الزعامات والقيادات العربية كي يدشنوا التضامن العربي العربي الفعال الذي فيه سؤدد الأمة وعزتها ومجدها قفي جميع مجالات الحياة الهامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. . إلخ.
* إن على الأمة أن تستفيق من نومها العميق وتنهض لمواجهة التحديات الكثيرة على الأسطح السياسية والاقتصادية والثقافية من خلال التوصل إلى مصالحة عربية بين النظم العربية والعديدة واعتماد الحوار سبيلاً إلى تحقيق نهضة العرب، فمن المفترض أن تقدم الفعاليات السياسية والثقافية بدور فاعل إزاء لملمة الجراحات، فلا مجال للقطيعة السياسية، وعلينا إغلاق ملفات الماضي البغيض وننطلق صوب العافية السياسية التي تتأكد على السطح السياسي بالحوار وبالوفاق والتوافق القومي والعربي من أجل نهضة العرب بكل الوسائل الممكنة وتدشين حلقة من حلقات التضامن العربي العربي الفعال، والوصول إلى تكامل عربي يؤصل المحبة العربية والتواد القومي العربي على وجه هذه البسيطة.
* ثم أن التحديات التي تقف في وجه الأمة عديدة ومتنوعة وعلينا الوقوف أمامها بكل حسم وحزم وعزيمة وإرادة لا تلين من أجل الحلم العربي الكبير، فزمن الخلافات ولى دون رجعة وعلينا أن نعلن استقامة الحياة في ظل النظام العربي "الرسمي" الجديد، فنحن نتوق إلى نظام عربي رسمي جديد تتأكد من خلاله أحلام الأم العربية في العيش الأرغد الكريم بعيداً عن المراهنات والمزايدات والمناكفات والمكايدات، نريد نظام عربي رسمي جديد ينتصر لكرامة الأمة ويحقق مجدها الكبير على مختلف المجالات الحياتية المتعددة والمتنوعة والله المستعان. <