كروان عبد الهادي الشرجبي
الشاب عبدالله محمد الدرعي عماني الجنسية عمره "39" عاماً، هذا الشاب الذي كان ولا يزال يعمل موظفاً في إحدى الدوائر الحكومية في عمان كتب في زهرة الخليج في عددها الأخير بتاريخ 4 أبريل 2009م عن تجربة استثنائية عاشها مع تعدد الزوجات خرج منها بحكمة يأمل على حد قوله في توصيلها إلى الشباب.
وحكايتها كما يرويها بدأت في عام 90م حين تزوج من امرأة ولكن سرعان ما طلقها إثر خلاف نشب بينهما بسبب رفضها العيش مع أسرته تحت سقف واحد وظروفه المادية لم تساعده على إيجاد مسكن خاص لها فآثرت الطلاق على العيش المشترك وكان ذلك.
ويشبر إلى أنه لم يستطع تجاوز محنته إلا بزواجه بزوجته الثانية المعلمة والخريجة الجامعية التي منحته كل الحب والحنان والاستقرار في البداية عاشت معه من بيت العائلة وعملوا معاً يداً بيد في التجارة فخلال أربعة أشهر اشترا منزلاً ورزقا أيضاً بأربعة أبناء وهكذا عاش بأمان وهناء ولكن دوام الحال من المحال كما يقول فقد تعرف على شباب ودخل معهم في أعمال وفتحت له أبواب الخير ولكنهم عرفوه على شابة تزوج منها سراً وجرت الأموال في يده حتى أنه فكر بترشيح نفسه لمجلس شورى رجال الأعمال العماني وتزوج بعد ذلك زوجة أخرى وهكذا بلغ عدد زوجاته تسع زوجات ورغم كل ذلك لم يجد السعادة ولا الراحة وعاد إلى أم أولاده إلى بيت الزوجية لكنها رفضت وبعد ذلك طلبت منه وصل أمانة "200" ألف درهم كشرط أساسي للعودة إليه فوافق من أجل أطفاله على كتابة هذا الوصل إلا أنها رفضت بعد ذلك وعند سؤاله عما إذا خير بين النساء اللواتي لا زلن على ذمته فمن سيختار أجاب فوراً: سأعود إلى زوجتي أم أولادي ووجه إليها مناشدة عبر "زهرة الخليج" أن لا تنسى عشرة عمرهم "12" عاماً لأنه اكتشف أنها صادقة ومحبة كما لم تبخل عليه بشيء وكانت تعتبر مالها جزء لا يتجزأ من ماله ويأمل أن تعطف على أبنائها وأن توافق على العودة حتى يعيشوا مع بعض تحت سقف واحد.
في ختام حديثه وجه رسالة إلى الشباب يطالبهم فيها بعدم التسرع في الزواج والطلاق لأن كلا الموضوعين يحتاجان إلى تأن ودراسة فضلاً عن ذلك فالحب ليس رواية بل هو مسؤولية كبيرة تحتاج إلى خبرة وصبر حتى لا يقع الفأس بالرأس ويتشرد الأبناء بسبب نزوات الآباء وعناء الأمهات.
هذه قصته كاملة دون زيادة أو نقصان وأنا لا أجد أي تعليق ولكني أورد كلامه.
KARAWAN2001@HOTMAIL. COM