علي منصور مقراط
بدون مقدمات وبعيدا ًعن التفاصيل حول قضية جعار والتي أصبحت منكوبة في بنائها التحتية التي دمرت بالكامل وبعد أن عاد الأمن والهدوء والاستقرار ولا زالت الحملة الأمنية مستمرة لمطاردة وضبط ما تبقى من المطلوبين الذين كانوا السبب في كارثة جعار ومأساتها الراهنة. . نقول أن قيادة المديرية الجديدة التي تعمل اليوم بكل جهودها بقيادة الشخصية الوطنية البارزة الأستاذ/ أحمد الرهوي والذي بخبراته وعلاقاته وإدراكه لخصوصية المديرية استطاع أن يعيد الطمأنينة للأهالي ويبعث في نفوسهم تباشير الأمل والتفاؤل. . لكن اللافت أن الإمكانيات لم تكن بحجم الوضع الاستثنائي الذي تعيشه مديرية خنفر وبالأصح لم تصل الإمكانيات والدعم الحقيقي لقيادة المديرية التي لولا عزمها وإصرارها وإخلاصها لما استطاعت تطبيع الأوضاع والتفكير بالمعالجات الاسعافية لقضايا الساعة التي تقف أمامها.
والأرجح أن تعاون المحافظ الأستاذ أحمد الميسري ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد كان جيداً بتوفير مبنى للسلطة المحلية والتوجيه للمؤسسة الاقتصادية التي شرعت بأعمال الترميم وتوفير الأثاث المكتبي. . هذا شيء طيب. . لكن المشهد المتعب في جعار يحتاج إلى تدخل فخامة الرئيس المباشر بتوجيه الإمكانيات الهائلة لإخراج جعار من حالة التردي وإعادة بناء وتعمير المباني التي تم تدميرها ونهبها من العناصر الخارجة عن النظام والقانون.
أنني أعرف أن الأخ / أحمد الرهوي مدير خنفر الجديد والقديم والمتجدد قد وضع رؤيته للقيادة بالمحافظة وما تحتاجه المديرية من متطلبات إسعافية سريعة حتى تستعيد مكانتها ويصرف القاصي والداني المشهد الراهن في جعار والذي يتطلب تضافر الجهود والدعم والإمكانيات ونكرر الإمكانيات فجعار صارت اليوم منكوبة الأمر الذي يجعلنا نطرح مشكلاتها الحالية أمام الرجل الأول للدولة ونائبه ليس بإعطاء التوجيهات وحسب. . بل والتشديد والمتابعة على إجراءات التنفيذ للجهات المعنية في الحكومة على اعتباران التعاطي مع جعار ليس طبيعياً بل استثنائياً، أما فيما يتعلق بالنجاح الإداري وتحقيق السيطرة وبسط النظام والقانون وهيبة الدولة فإن عامة أبناء مديرية خنفر واثقون من اجتياز الرهوي للتحديات التي تقف أمامه. . وهنا يحسب لهذا الرجل الوطني الوحدوي الذي ضحى بمنصبه الرفيع كوكيل لمحافظة المحويت واستجاب لنداء الوطن والواجب لقرار تعيينه مديراً لمديرية خنفر التي سبق وأن قادها باقتدار أثناء وبعد حرب صيف 1994م ول 5 سنوات استطاع المسؤول إياه أن يترك رصيداً وذكريات خالدة في أذهان الناس الذين استقبلوا مجيئه بارتياح واسع النطاق. . <