عصام المطري
نقابة المعلمين اليمنيين نقابة شرعية خرجت من وعاء الشورى والديمقراطية قبيل وحدة الوطن عبر انتخابات شفافة ونزيهة شاركت فيها جميع القوى السياسية وكان للإخوان المسلمين آنذاك حضور فاعل إذ حصدوا جميع المقاعد في عموم محافظات الجمهورية، وكانت النقابة العامة في صنعاء تركيبة إخوانية من الطراز الفريد وكذلك جميع الفروع في عواصم المحافظات، كما أن قيادات العمل النقابية كانت معظمها من المعلمين والمعلمات على عكس نقابة المهن التعليمية والتربوية الجديدة التي هي عبارة عن توليفة من اتحاد التربويين ومن نقابة المهن التعليمية والتربوية الخاضعة للحزب الاشتراكي اليمني سابقاً التي معظم قياداتها من الكوادر الإدارية في ديوان عام الوزارة ومكاتب الوزارة في فروع المحافظات والمديريات التعليمية.
* لقد كانت وما زالت نقابة المعلمين اليمنيين قريبة من الجحافل التعليمية والتربوية، وقد قدمت خدمات عامة عجزت عن تقديمها النقابة المنافسة اللاشرعية نقابة المهن التعليمية والتربوية التي هي عبارة عن رجالات الأمن السياسي العاملين في جهاز وحقل التربية والتعليم، فمن خدماتها الكثير التي لا تحصى التعاقد مع المستشفيات الأهلية والخاصة والعيادات لمعالجة المعلمين والمعلمات وذويهم وأقربائهم مجاناً إلى ذلك التعاقد مع صيدليات من أجل تخفيض ثمن الدواء للمعلمين والمعلمات، هذا فضلاً عن تقديم المساعدات المالية في حالة إجراء العمليات لأحدٍ من المعلمين والمعلمات ناهيك عن تشجيع الزواج بتربوية، فقد أقر نقيب المعلمين اليمنيين آنذاك الأستاذ المتواضع/ أمين علي أمين دفع خمسة آلاف ريال لكل معلم يتزوج معلمة أو تربوية ناهيك عن المساعدات المالية التي تدفع لأسر الفقراء من المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات بغض النظر عن الانتماءات السياسية.
* وتقوم نقابة المعلمين اليمنيين كل عام بتكريم المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات المبرزين في الحقل التعليمي والتربوي بمناسبة يوم المعلم المجيد، وتنفق في هذا الجانب بسخاء منقطع النظير علاوة على تكريم القيادات النقابية في اللجان النقابية في جميع محافظات الجمهورية اليمنية مما يعطي دفعة قوية غير مسبوقة للمعلمين والمعلمات، وللتربويين والتربويات وللقيادات النقابية في مختلف اللجان النقابية في عموم محافظات الجمهورية.
* فعلى الرغم من شن حرب ضروس ضد نقابة المعلمين اليمنيين النقابة الشرعية الوحيدة إلا أنها تواصل المشوار، فكانت تتحصل على اشتراكات شهرية ثابتة من المعلمين والمعلمات، والتربويين والتربويات في عموم محافظات الجمهورية من خلال الاستقطاع من كشف الراتب حتى قامت الوزارة بإلغائه وتجميد رصيد النقابة في البنك إلا أنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، حيث يقوم معظم المعلمين والمعلمات والتربويون والتربويات بدفع الإشتراك إلى اللجنة النقابية في المدرسة أو في الوحدة الإدارية، فلهذا نحن نريد نقابة المعلمين اليمنيين ولا نريد نقابة ضرار، ذلك لأن نقابة المعلمين اليمنيين تسهر على راحة المعلم والمعلمة وتقدم الخدمات المناسبة داعين من خلال هذا المنبر الحر المستقل قيادة النقابة إلى الاستمرار، فهي التي رفعت شعاراً قوياً وتجسده على أرض الواقع العملي المعيش وهو: "لكلٍ حزبه والنقابة للجميع" والله المستعان.