* يعاني الواقع العربي من مسغبة شاملة في العديد من مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والأمنية والعسكرية والتعليمية والتربوية ويشكو من واقع آسن ملبد بالغيوم، فالحملة اليوم مستعرة على الوضع العربي الذي يعاني من التوتر والقلق في العديد من المناحي الحياتية العامة، فمن الاعتداء السافر على قطاع غزة وتقتيل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً إلى الاعتداء الممجوج على أرض السودان، وإصدار مذكرة اعتقال الرئيس السوداني الأخ/ عمر حسن البشير حفظه الله ورعاه.
* إن مذكرة اعتقال البشير لا تتماشى مع الأعراف السياسية الدولية فالحرب في العراق وفي أفغانستان لم تأتِ أكلها، وصار لا بد من وسيلة أخرى لتركيع أرض السودان، فالرئيس السوداني غير مستهدف إنما المستهدف الحقيقي هو أرض السودان حكومة وشعباً لقاء توجهه الإسلامي الصرف، فشعب السودان ملتصق بالدين الإسلامي الحنيف إلتصاقاً كبيراً وله مواقف مشرفة من أزمة غزة لم يرضى عنها المحتل الأجنبي الدخيل الذي هاله ما رأى من موقف صلب للغاية ينم عن مقدار الوعي الكبير الذي بلغه إخواننا في السودان الشقيق، فكان أن أوعز للدوائر الأميركية والغربية بمحاربة هذا البلد الحر الذي يدعو إلى السلام والسلم الاجتماعي، فالواقع العربي يئن تحت طائلة المعاناة الشديدة على السطح السياسي وهي معاناة شديدة استنكر لها الشارع السياسي العربي الذي يناشد الزعامات والقيادات العربية بسرعة الإنقاذ من هذا الواقع المهتري الصعب.
* وإذا كان يكل مشكلة حل، فإن الواقع العربي شديد المعاناة يجب أن يتغير للتو، فسبيل الخلاص يكمن في العودة إلى الله وتحكيم شرعه والإسراع في تحقيق المصالحة العربية العربية؛ لأن المصالحة العربية تفوت على العدو اللدود للأمة الفرص في الإنقضاض على الأمة العربية والمصالحة العربية فيها من مكامن القوة ما يجبر العدو على احترام هذه الأمة، فالفرقة تشجع العدو على الانقضاض على كل قطر بمفرده، فلا بد من تدشين المصالحة العربية العربية على أكبر مستوى وتشهد الأمة مصالحة حقيقية بين الزعامات والقيادات العربية مصالحة حقيقية لا شكلية.
* ثم أن هنالك التضامن العربي العربي الذي من الممكن أن يفعل الشيء الكثير، فهذه البلدان والأمصار العربية بدون تضامن يذكر وتعقد القمم ولا يعطى لهذا التضامن حقه في النقاش وحقه في التداول، فمن الضروري تدشين التضامن العربي العربي الفعال بين مختلف الأقطار والأمصار العربية وعلى جميع الفعاليات السياسية والثقافية في الوطن العربي الكبير سرعة الضغط على الزعامات والقيادات العربية بغية تحقيق التضامن العربي العربي الفعال.
* وهنالك العمل العربي المشترك الذي يجب تفعيله بين الأقطار والأمصار العربية، فمن الواجب أن يكون هنالك عملاً عربياً مشتركاً بين جميع البلدان والأمصار العربية.
