شكري عبدالغني الزعيتري
إن سيادة أي وطن واستقلاله تمنع تدخل أي طرف أجنبي أو فرد في إملاء ما يريده على ذاك الوطن المستقل. . كما أن كل وطن يسعى إلى بناء قواته المسلحة للحفاظ علي الوطن من إي اختراقات أو اعتداءات خارجية. . . و كل وطن يسعي إلي بناء أجهزته الأمنية العديدة والمتنوعة الاختصاصات والمهام والتي تسند لها حماية امن وأمان وأرواح أبناء الوطن. . وأيضا لحماية أرواح وامن وسلامة الوافدين من الخارج (الأجانب) إلي ذاك الوطن المستقل. . والجمهورية اليمنية حين يفد إليها أي أجنبي بان يتم دخوله إليها وإقامته فيها ومن خلال إعطائه تأشيرة الدخول بان يختم علي جواز سفره في احد المواني البرية أو الجوية أو البحرية فيكون بذلك قد أعطته الحكومة اليمنية عقدا بالإقامة في أراضيها أمنا مؤمنا علي روحه كما ويعطي الحق بمعاملته بموجب التعاملات التي يقرها القانون اليمني والقانون الدولي والتزاما بما يفرضه علينا الله ورسوله في ديننا الإسلامي الحنيف من حسن إكرامه كضيف ولمدة إقامته وبما قبلت حكومة اليمن منحة من مدة زمنية للإقامة علي أراضيها. إذ انه بقدوم أي الأجنبي ودخوله اليمن ومنحه تأشيرة الدخول يكون قد تم التعاقد واستحدث عقد بين متعاقدين وهذا العقد قائم علي الرضي من قبل الطرفين : الطرف الأول حكومة اليمن والطرف الثاني الإنسان الأجنبي الذي جاء إلي اليمن. وعلية فانه يترتب علي هذا التعاقد عدة أشياء يجب الحفاظ عليها من قبل كلا الطرفين ومنها ما يكون علي الطرف الأول الحكومة اليمنية: (1) حماية جسم الطرف الثاني الأجنبي الذي دخل و أقام في اليمن لأي غرض وبموافقة الحكومة اليمنية. (2) الحرص علي سلامة وامن هذا الأجنبي (3) حمايته عند تعرضه لأي تهديد. (4) إنصافه الأجنبي وفق ما ينص علية القانون اليمني في حالة تعرضه لأي ظلم وغير ذلك مما تنص علية الاتفاقيات سواء الدولية أو الثنائية. . . فمال بالك أن يكون هذا الأجنبي الذي دخل اليمن سفيرا يمثل دوله فهنا يكون له التمتع بعدة امتيازات إضافية عن الزائر الأجنبي العادي ويحفظها له القانون الدولي والعلاقات الدولية والاتفاقات الثنائية المبرمة بين اليمن ودولة السفير المعتمد في اليمن. . . وفي حالة شعور هذا السفير بقلق على أمنه أو سلامته هو أو احد أفراد أسرته أو احد طاقمه العامل في سفارته من الأجانب علية إبلاغ الحكومة اليمنية والجهات المختصة وزارة الداخلية وعبر وزارة الخارجية اليمنية وعلي الحكومة اليمنية أن تقوم بسرعة اتخاذ الإجراءات التي يضمن وتكفل له الأمن والأمان و تحفظ سلامته من أي تهديد لحياته أو لأمنه. . ولهذا الحفظ الأمني توجد عدة وسائل أمنية تحقق ذلك وبشكل هادئ ومقبول وغير ملفت لنظر عامة الناس وبما لا يضر بسمعة اليمن كبلد امن ولا يضر بأمن وسلامة الدبلوماسي الأجنبي ( ابتداء باستخدام وسائل التكنولوجيا المتقدمة مثل استخدام كاميرات التصوير. . وحتى الوصول إلي الاستخدام البشري من خلال تواجد وانتشار رجال الأمن الداخلي والذي من المفترض أن يكون تواجدهم هادي غير مثير للانتباه بأن يكونوا متنكرين بالزى المدني حول مبني عمل وسكن السفير الأجنبي المهدد أمنه وسلامته وغيرها من الإجراءات الأمنية الغير مثيرة للقلق العام ). . وان أرادت الحكومة الذهاب لأكثر من هذا كما تفعل حاليا استخدام الحواجز المانعة فمن المفترض أن تكون إجراءاتها الأمنية تقوم علي مبدءا (لا ضرر ولا ضرار) بأن تعمل الحكومة اليمنية مثلا علي نقل منازل السفراء والدبلوماسيين والسفارات والذين يخافون علي أنفسهم والذين مهدد أمنهم وسلامتهم بشكل متكرر أو مستمر وبصفة خاصة سفراء دول أوروبا الغربية وأمريكا لما جنت بلدانهم من ظلم في حق الشعوب العربية والإسلامية بان تنقلها إلي مواقع وبأماكن بعيده عن مرور العامة من الناس ومن التواجد في أواسط المدينة أمانة العاصمة (صنعاء ) وبين الأحياء الشعبية أو السكنية أو التجارية والقريبة من عامة الناس (المواطنين ) بان يتم نقل هذه السفارات ومنازل سفراءها إلي مواقع بعيدة تكون خالية من الازدحام بعامة الناس والمشاة إذ على الحكومة اليمنية أن تقوم بتخصيص وحجز لهم قطع أراضي واسعة تجمع فيها وتبني جميع تلك السفارات التابعة للدول الغربية ومنازل سفراءها وبهذا يكون تحقق لها احد مداخل التحصين. . وبعدها تطبق الأسوار والخرسانات الإسمنتية كيفما شاءوا و من أي جهة أو لجميع الجهات حول موقع تواجدهم المبعد وبكافة الوسائل التي يريدونها. . أما أن يتم إغلاق شوارع أمام المواطنين اليمنيين ويشدد علي المرور فيها ويراقب كل المشاة من ساكني المنازل بجوارها وحتى الأطفال والنساء يخيفونهم من هذه الإجراءات الاحترازية رغم أن العمليات الإرهابية التي تمت سابقا اثبت عدم جدواها. . إذ وقد وصل الحال بان كثيرا ممن يمنعون من السير بسياراتهم كما ويجبرون سكنى الإحياء المجاورة لتلك السفارات ومنازل سفراها للترجل والسير علي أقدامهم وترك سيارتهم في شوارع بعيده عن منازلهم بوضع أمامهم وفي الشوارع المؤدية إلي منازل المواطنين ومقرات أعمال البعض الآخر منهم الموانع من الصبيات الإسمنتية الضخمة كحواجز تغلق بها الشوارع ويمنع تجاوزها متى أراد ( السامي البريطاني أو الأمريكي أو الفرنسي أو غيرهم ) وتحت مبررات واحترازات أمنية لصالح السفير الأجنبي وبهذه الإجراءات يمنع المواطنين اليمنيين من المرور في تلك الشوارع وان سمح لساكنين بالمرور يتم التفتيش والتخويف (والجعث و الربش ) والذي يصل مع كثيرين إلى الامتهان وقلة الاحترام لهم وبما ولد لدي الكثير الشعور بأنهم ليسوا في بلدهم الوطن وان الأجنبي له حق المواطنة أكثر منهم ويظهر وكأن الأجنبي هو صاحب الوطن (فمن المؤسف أن الغربيين يهينون العرب في بلدانهم. . ونحن نقدسهم في بلداننا وما هم إلا ظلمه بغاة مع العرب والمسلمين وقضاياهم الحقة ). . وما تواجدهم في أوطاننا العربية إلا لإحكام السيطرة والتبعية وللوصول إلي كفاءة من الجاسوسية ). . ونقول لهؤلاء السفراء ولوزير الداخلية أن ما يحدث يسهم في تزايد الحقد والضغينة عند العامة على أولئك السفراء الأجانب ودولهم. . . حيث ما نراه من إضراب الحصار علي الساكنين من المواطنين اليمنيين والمشاة بجانب السفارات كمثل ما يتم حول السفارة الأمريكية والبريطانية والفرنسية وغيرها ومنازل سفراءها ) لمؤلم لكل يمني. . وانه لهو العار بعينه في حق عمل واختصاص وزير الداخلية والأمن وجهته الوزارة وكادرها الأمني ولخسارة ما يصرف عليهم من أموال وتستنزف لحفظ الأمن المفقود. . لان ما نشهد من إجراءات احترازية تقوم به تجاه السفارات ما يدل إلا علي الأساليب والطرق البدائية في عملهم الأمني بان يستعينوا بالخرسانات ومشاهد الانتشار السافرة وتوقف سيارات الأمن المقلقة للعامة حول السفارات وعليها الجنود في حالة رباط واستنفار دائم ويتهددون ويخيفون الذاهب والأتي. وكثيرا ما يظهر من وراء ذلك مناظر مقززة و يراها المواطنين وما يشتم منها إلا أن الوضع الأمني مقلق لحد كبير وبذلك ينعكس بإقلاق العامة وإشعارهم أن الأمن في البلد مفقود. . كما و يشتم منها عجز وزارة الداخلية في تطوير وسائل وأدوات حفظها للأمن رغم أن هذه الجوانب قد طورها العلم والعمل في بلدان كثيرة متقدمة في جوانبها الأمنية. . أضف إلي أن وجود تلك الحواجز الإسمنتية تعبر و تقول للمارة من المواطنين ولمن لا يعرف السفارة وسفيرها وظلم دولتها ها هي السفارة ومنزل السفير (زعطان ) إن أردته وليعرفه من لا يعرف. . وأسأل بسؤال موجه إلى وزير الداخلية اللواء الركن / مطهر المصري : ألا توجد طرق وأساليب عمل أمنية تبتكر وتكون أكثر رقي من هذا الذي يشير بان الإحياء المجاورة لسفارات بعض دول غربية أحياء في مقام المستعمرات. وأخيرا الم يكن احد شعارات وأهداف الثورة التي ذهب ضحيتها الكثير من الشهداء الثوار وشهداء الاستقلال والتحرر ( أن الاستقلال والتحرر من الاستعمار هدف لا نتنازل عنه )
Shukri_alzoatree@yahoo. com