بندر محمد دغيش
أكثر من علامة تعجب واستفهام يمكن أن توضع بعد السؤال عن العقلية التي يفكرون بها من يسمون أنفسهم مجاهدون ومحاربون.. من ينتمون إلى ما يسمى بتنظيم القاعدة أو غيره من التنظيمات الإرهابية البليدة والسخيفة أيضاً.. مراهقون كانوا شباباً أم شيوخاً لا يهم ولا تعني لنا أعمارهم شيئاً.
فالواضح والجلي في مسألة هؤلاء الجماعات المتطرفة والإرهابية أنهم ليسوا سوى عصابات؟ نعم عصابات، منظمة مدعومة أو مشتراه، ومدفوعاً ثمنها مقدماً من جهات معينة يتم استئجارهم من خلالها لتنفيذ أغراض معينة في دولة معينة بثمن معين .. ولأنهم أي هؤلاء البلداء الأغبياء يتسترون تحت مسميات إسلامية بحته والإسلام منهم براء.
ولأنهم أيضاً إنما ينفذون عملياتهم تلك في البلدان العربية والإسلامية بالذات يتضح لنا وبدون عناء في التفكير أن من يقوم بتمويلهم وتبنيهم أنها من مصلحته:
أولاً: تشويه صورة الدين الإسلامي والحاق صفة الإرهاب بهذا الدين الحنيف والذي هو الآخر بريء منهم كامل البراءة
ثانياً: يسعون بأعمالهم تلك إلى زعزعة الأمن في تلك الدول العربية والإسلامية
ومن خلال ذلكم الاستنتاجين يتضح لنا وجلياً من هو الداعم والراعي الرسمي والحصري لأولئك الضالون ألا وهي "إسرائيل" نعم ومن غير إسرائيل من مصلحته تشويه صورة الدين الإسلامي، ومن غير إسرائيل من مصلحته زعزعة أمن واستقرار الدول العربية من غير إسرائيل يقوم بكل ذلك،
ولكن ربما أن بعض أولئك أقول البعض قد يكون مغرر بهم، حيث أن هناك قيادات عليا لتلك التنظيمات، هي من تقوم بالتخاطب والتفاوض مع الأطراف الإسرائيلية
أخيراً لا بد أن نتساءل مرة أخرى بأي عقلية يفكرون.. وكيف يقتنعون أن يقوموا بمثل تلك الأعمال .. وعن أي إسلام بعد ذلك يتحدثون؟.<