محمد يحيى الصلاحي
خلال الأسبوع الماضي وتحديداً يوم الثلاثاء الموافق 7/4/2009م بعد العصر من ذلك اليوم قمت بالذهاب لإحضار ابنتي من مدرسة نسيبة بنت كعب للبنات الواقعة في أمانة العاصمة صنعاء بسبب هطول الأمطار بغزارة، وقد خرجن الطالبات من الصفوف الابتدائية بعد انتهاء هطول الأمطار وهن يرجفن من شدة البرد نتيجة انهمار الأمطار بغزارة.
فخرجن من مجموعات تلو المجموعات على جوانب الطريق التي يكثر على جوانبها الأحجار والأشواك والسيول تجري بسرعة في وسط الطريق المعبدة بالأزفلت.. وفي هذه الأثناء ظهرت من بعيد شاحنة كبيرة "نوع دينا" طويلة الحجم عليها طربال لون أحمر لا أعرف رقم لوحتها المعدنية لشدة سرعتها ورعونة سائقها الذي كان بجانبه شابان يضحكان.
كانت هذه الشاحنة من سرعتها ورعونة سائقها قد عملت لها جناحين من مياه الأمطار على يمينها وشمالها لطخت ملابس وحقائب كتب البنات الصغيرات الخارجات من المدرسة فبعضهن أو الأكثر بكين حزناً وكمداً من هذا السائق الأناني الذي لا يحترم حقوق الطريق، والذي لا يهمه شيء سوى تلبية رغبته في الأنانية وحب الذات وعدم احترامه لمن حوله من المشاه والأطفال وخاصة أن بعض شوارعنا تكثر فيها الحفر المتناثرة في بعض الشوارع.. فمن يعاقب هؤلاء السائقين الشواذ والمتعجرفين والأنانيين ونحن في موسم الأمطار النعمة المهداة من رب العالمين، حيث جعلوها بعض السائقين بأنانيتهم نقمة؟.<
