علي منصور مقراط
بدا حديث حيدر العطاس الأخير في برنامج زيارة خاصة التي بثته قناة "الجزيرة" الجزء الأول منه مساء السبت على غير العادة والحدة التي عرفت منه في السابق على الوضع السياسي في البلاد والوحدة والنظام وكانت إجاباته على أسئلة المذيع المحاور شبه هادئة وجنوحه هذه المرة إلى السلم مع أنه قد خلط الأوراق بشكل مثير ولافت في أمنياته بأن لا يصل الوضع إلى المربع الخطير أي إلى إعادة التشطير وفي الوقت الذي كشف ولأول مرة عن تورط الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي علي سالم البيض وخمسة آخرين من قيادات الحزب في نهب أموال الاشتراكي في الوقت ذاته استغرب المتابعون لحديث العطاس نفيه أن يكون اشتراكياً وأطلق على نفسه القومي العربي.
الأرجح أن المهندس/ حيدر العطاس الذي يوصف بمهندس الانفصال ورأس الأفعى لوحظ عليه وهو يتحدث في الجزء الأول من زيارة خاصة في قناة "الجزيرة" وكأنه لا زال رئيساً للوزراء لكن الأهم في كلامه نحو ما يسمى بالحراك الجنوبي الذي راقب فيه عناصر وأبواق الحراك الذين سيعودون لترتيب أوراقهم أن لم تكن قد حرقت.
* اللافت أن النشاط السياسي والخطاب الإعلامي لما يسمى بعناصر الحراك الجنوبي متعددة التسميات والاتجاهات برز بوضوح على مستوى مناطق وقرى وأحياء محافظات ومديريات ولا ينكر أو يخفى من تأثير هذا العمل المكثف الموجه ضد وحدة الوطن وإشاعة الانفصال والتمزق في أوساط المواطنين في المحافظات الجنوبية والشرقية بالذات وتكريسه للعداء والأحقاد ونشر سموم الكراهية وشحن أفكار الأجيال الجديدة وهو الخطر المحدق الذي لم تتنبه له قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي الحاكم حتى الآن.
* وأمام هذا الزخم المخيف وآلية العمل الواسع لهذه العناصر التي تنشر تكويناتها وتشكل مراكزها وفروعها وتنتخب قياداتها على شكل جماعات في العزل والأحياء والقرى والمناطق يواكب ذلك ظهور إعلامي مركز ومدروس لا سيما عبر صحيفة "الأيام" التي أصبحت لسان هذا التوجه المناهض لوحدة البلد، أما هذا المشهد يتساءل المخلصون والوحدويون في المؤتمر الشعبي العام عن غياب العمل والنشاط السياسي المعهود لحزبهم الذي لا يخفى على أحد ما وصلت إليه أوضاعه وتراجع دوره وفاعليته في المحافظات الجنوبية ولا يعرف الكثير هذه الأسباب والعوامل التي أوصلت الوضع المؤتمري إلى هذا المنحدر الخطير.
* إن المؤتمريين الصادقين الذين جعلونا آمنا بالمؤتمر ويمثل خيارهم الوحيد وبقوا في مراحل البناء والتأسيس لأطره وتكويناته يتألمون اليوم من الحال المتراجع وبالأصح الضعف والتردي لتنظيمهم في ضل التكالب والحملة المحمومة عليه وعلى وحدة الوطن المباركة شخصياً أرى أن هذه المرحلة أدق المراحل يجب أن تتحرك القيادة السياسية العليا للمؤتمر ممثلة بالأخ المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول الأمين العام للمؤتمر المساعدون وأعضاء اللجنة والأمانة العامة لإعادة ترتيب أوضا ع المؤتمر وأن نعتبر هذه المرحلة هي مرحلة فرز للقيادات والكوادر للمؤتمر من الذين يققفون بصدق ومسؤولية وضمير وأمانة مع المؤتمر ومن الذين يتخذون منه شماعة وهم ينخرونه ونراهم متخاذلين أو منكسرين من الداخل.
الأوضاع لا تقبل التأخير، بل الإسراع لإعادة العمل والثقة في أوساط قواعد المؤتمر وأنصاره خاصة في المحافظات الملتهبة التي وجدت فيها عناصر الحراك الفسحة لرسم مخططات التآمر ضد الوطن ووحدته والله على ما نقول شهيد.
گلمات سرية
* الأخ/ محمد علي الجمل عضو اللجنة الدائمة الرئيسية رئيس فرع المؤتمر بمديرية خنفر جعار ومدير المديرية الأسبق من القيادات المؤتمرية المشهود بدورها في مسيرة البناء والعمل المؤتمري وخلال توليه قيادة مديرية خنفر في أصعب الظروف عمل بجهده وأدى دوره الذي يستحق الشكر عليه وسلم المديرية مؤخراً للأخ/ أحمد الرهوي وزاد الاحترام لهذا المسؤول بإعلانه العمل والتعاون مع المدير الرهوي وتواصله المستمر لخدمة المديرية واستتباب الحالة الأمنية فيها.
* تسلم يوم أمس الدكتور/ الخضر محمد السعيدي مهام عمله كمدير عام لمكتب الصحة والسكان م/ أبين خلفاً لدكتور سالم ونقول لدكتور السعيدي ألف مبروك على هذه الثقة التي أنت جدير بها وأدام الله المحبة والخير.
* وأخيراً تذكر أنك من يصنع الحياة فافخر بالخير الذي تتركه خلفك وافخر عندما ترى أثره على من خلفك فهكذا تنار الحياة انشر خلفك زهوراً واصبر قليلاً ترى نوراً. <