كروان عبد الهادي الشرجبي
قال تعالى في كتابه الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون".
صدق الله العظيم
إن الله تعالى في هذه الآية الكريمة يأمرنا بأداء صلاة الجمعة لذا جعلها واجبة على كل مسلم عاقل بالغ مقيم وتدرك بإدراك ركعة مع الإمام.
فإذا أذن المؤذن وجب على المسلم ترك العمل والتجارة والسعي لأداء صلاة الجمعة لأمر الله تعالى كما جاء في الآية السابقة.
هذا ليس درساً للمادة الإسلامية، أو القرآن الكريم ولكن ما جعلني أكتب ذلك هو ذاك المنظر المزعج الذي شاهدته يوم الجمعة، إذ نادى المنادي للصلاة وبدأ الخطيب في إلقاء الخطبة وبعض المحلات والمطاعم فاتحة أبوابها وكأن أصحابها أصابهم الصمم وكأن الأشخاص المتواجدين في هذه المحلات والمطاعم ليسوا على ديننا الإسلامي الحنيف.
لا تقولوا لي أن هذا غير صحيح، أنا أؤكد لكم أنه كلام صحيح مئة بالمئة وقد أزعجني هذا المنظر لدرجة أني تمنيت لو كان هناك أحد ما يقوم بأمرهم أمراً لإغلاق محلاتهم على الأقل احتراماً لهذا اليوم العظيم الذي جعله الله يومأً مباركاً وفضله على أيام الأسبوع، ألا يستطيع هؤلاء التحمل ساعة واحدة أو أقل من الساعة حتى تنتهي الصلاة وبعدها يفتحون محلاتهم، وإذا كان أحداً منا لا يصلي هل عليه أن يجاهر بذلك ويفتخر به؟ أم عليه أن يختبئ ويستتر إنطلاقاً من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرون"، ومقولة: "إذا بليتم فاستتروا"، فعلى الأقل الاختباء أفضل من المجاهرة والتفاخر.
ولا أقول سوى تحية لكل من يذهب للصلاة في المسجد في هذا اليوم ويقوم بإغلاق محله ملبياً نداء الرحمن متناسياً نداء المال ووسواس الشيطان.<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM