يحيى صالح القطاع
كانت ولا تزال الديمقراطية هي أهم المتطلبات الأساسية لكل المجتمعات سواء منها النامية أو المتقدمة خلال عقدين ماضيين من أواخر القرن الماضي وهنا وفي اليمن هذا البلد النامي كانت مطالب الديمقراطية من أهم المتطلبات لا سيما وأن هذا البلد عانى وخلال فترات طويلة جداً من الزمن وذاق أقسى وأشد أنواع الظلم والاضطهاد والتخويف والحرمان وذلك إبان " حكم الإمامة الطاغية في شمال هذا الوطن وتجرع ويلات أنواع التكتل في جنوبه المحتل حتى ظن المواطن بان مسألة الديمقراطية قد تكون من سابع المستحيلات وكان دائماً يحلم ويتمنى ليس بإن يختار من يطالب بحقوقه بل يختار من يمثله ليجد من يصغي اليه ويسمع قوله وينصفه اليوم وبعد أن تحققت بعزيمة وإرادة كل أبناء الشعب الوحدة الغالية في الثاني والعشرين ما مايو المجيد توالت الانتصارات وتحققت الأحلام واستطاع اليمنيون استيعاب كل المتغيرات والتعامل مع كل ما هو جديد وحديث بثقة وإيمان فريد واستطاع اليمني إذهال العالم أجمع مع أول انتخابات حرة مباشرة وامتلك اليمني مفاتيح الديمقراطية ودخل بها من أوسع الأبواب ضمن الانتخابات النيابية إلى المحلية إلى الرئاسية واليوم ها هو ذا الشعب اليمني على مشارف تجربة أخرى فريدة لم يستطع استيعابها الكثير من شعوب العالم المتقدمة وها هي اليمن تلقن العالم درساً آخر في الديمقراطية الا وهي انتخاب أعضاء مجلس النواب وكما سبق انتخاب محافظي المحافظات في أنحاء الجمهورية وصار اليوم حرية في حق المواطن والشعب ويرون أنة الأجدر والأحق في قيادة مسيرة البناء والتطور والتنمية.
وفي الختام يجب علينا أن نتوجه بعظيم التحية ووافر الشكر إلى راعيه ومؤسس الديمقراطية في بلادنا فخامة الرئيس "علي عبدالله صالح" الذي وعد وأوفى وقال وصدق وخطط ونفذ ونحن اليوم نلمس ونرى ونسمع ما قرأناه في برنامجه الانتخابي يتطبق كلمة بكلمة وحرفاً بحرف على أرض الواقع وليس ذلك أبداً بغريب على مثل هذا الرمز فعهدنا به هكذا من يوم عرفناه فله منا التحية والشكر وعظيم الاحترام وعلينا أيضاً الوعد بالوفاء والسمع والطاعة للوطن الآمن ونتمنى للشعب الأمان وللقائد الصحة والعافية.<