;

إيران صاحبة السبق في دعم الإرهاب 832

2009-04-14 03:50:53

فايز بن عايد بن طريخم

تابع الجميع الاعترافات المثيرة التي أدلى بها محمد العوفي القائد السابق في تنظيم القاعدة والتي بثتها القناة الأولى يوم الجمعة 30-3-1430ه ونشرت جريدة الجزيرة نص الاعترافات في عددها ليوم السبت الموافق 1-4-1430ه.

في البداية، نسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد عزها وأمنها وأن يوفق قيادتنا الرشيدة لما يحبه ويرضاه، ونسأله جل شأنه أن يثبت الأخ محمد ورفاقه الذين عادوا إلى أحضان الوطن على الحق والهداية، وأن يعيد لنا جميع أبناء هذه البلاد الطاهرة الذين غرر بهم من أجل يكونوا حربة سامة في يد الأعداء الذين لا يألون جهدا من أجل النيل من هذا الكيان الشامخ العزيز.

ولعل ما ذكره الأخ محمد من كلام يعتبر مهما للجميع، وبالذات لفئة الشباب الذين نتمنى أن يأخذوا العظة والمعرفة بما يدور ضدنا وما يضمره لنا أعداء هذا الوطن حتى يكونوا على بينة من الأمر، فالجهاد في سبيل الله ومقاومة الظلم الأجنبي، ما هذه إلا شعارات براقة ترفعها جهات مشبوهة من أجل استمالة عواطف الشباب، وعندما ينقاد الشاب خلف تلك الشعارات يجد نفسه محاصرا بفكر تكفيري يبيح الإرهاب والقتل من أجل خدمة أهداف دول وجهات معينة.

وما أريد الوقوف عنده مليا هو تصريح الأخ محمد حول دور إحدى الدول الإقليمية في دعم الإرهاب والتدمير في بلادنا عندما قال( اتضح أن من يقودنا أجهزة استخبارات وقوى إقليمية) ثم ذكر (بأن مندوب عن الحركة الحوثية الشيعية جاء يعرض علينا مساعدات إيران في عملنا).

ولعل ما وضحه لنا الأخ محمد العوفي فيه دلالة على مدى الحقد والضغينة والكراهية التي يحملها ملالي طهران في صدورهم تجاه حكومتنا الرشيدة وضد بلادنا الطاهرة.

فإيران عندما تبدي استعدادها لدعم الجماعات الإرهابية من أجل زعزعة الأمن وإشاعة الفوضى في المجتمع السعودي، فهذا يدل على محاولتها الدؤوبة من أجل إيجاد موطئ قدم لها داخل مجتمعنا الآمن المطمئن وهذا لن يحدث أبدا بإذن الله.

وعندما نرجع إلى الوراء قليلا نجد أن ملالي طهران لم يتركوا فرصة تمر دون محاولة إيذاء بلادنا العزيزة. إن كان بأعمال غوغائية أو تصريحات استفزازية أو باعتداءات إرهابية تشنها قوات الحرس الجمهوري المسعورة وميليشيات الظلام التابعة لهم على أهلنا السنة في العراق والعرب المقيمين في إيران، لأنها تعلم العلم اليقين بأن السعودية هي رأس العالم الإسلامي ولا يرضيها الاعتداء على السنة أو العرب في أي مكان في العالم، وأن الاعتداء عليهم وعلى مقدسات الإسلام هو بمثابة استفزاز واضح للحكومة السعودية.

فإيران، ومنذ ثورة خمينيها، تلك الثورة التي لم تجن منها المنطقة سوى الإرهاب والاضطرابات السياسية تحاول زعزعة أمن منطقة الخليج العربي ودوله وبالذات في بلادنا الكريمة.

ففي عام 1406ه قام ملالي طهران بتحريض أكثر من خمسين ألفا من الحجاج الإيرانيين على القيام بمظاهرة غوغائية في مكة المكرمة اعتدوا فيها على حرمة المكان والزمان بشكل ينم عن فكر سياسي دنيء يحمله آيات الشيطان في طهران في عقولهم إن كان لهم عقول، فقبح الله ثورة تبيح انتهاك حرمات الله من أجل نشر مبادئها الوضيعة الفاسدة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ ففي عام 1409ه عاود ملالي الفسق والإرهاب القابعين في طهران محاولة ترويع الآمنين من الحجاج والمواطنين عندما حاولت شلة من المأجورين المحسوبين على النظام الخميني الفاسد إدخال المتفجرات إلى أين؟ لا إلى إسرائيل التي يدعون معاداتها بل إلى مكة المكرمة وبالتحديد إلى بيت الله الحرام، دون أي رادع ديني أو أخلاقي، ولكن ولله الحمد باءت محاولتهم بالفشل الذريع (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) فتبا لهذه الثورة البائسة التي لا تعظم شعائر الله.

كما أن الجميع لا ينسى الدور الذي قامت به طهران من تقديم الدعم المادي والمعنوي للإرهابيين الذين يحاولون إشاعة الفوضى في هذه البلاد العزيزة ونتج عنه انفجار الخبر سنة 1996م.

ولا زالت طهران وملاليها الذين يحرمون ما أحل الله ويحلون ما حرم، لا يألون جهدا ويتحينون الفرص من أجل ضرب أمن بلادنا دون أي رادع ديني أو أخلاقي.

هذا فيما يخص المملكة العربية السعودية، أما ما يخص باقي دول المنطقة فقد عملت طهران أثناء وجود الخميني وبعد وفاته ولا تزال بالرغم من تغير الحكومات والرؤساء تدعم كل أزلامها والموالين لها في الدول الخليجية والعربية، وقد يعجب المرء عندما يعلم أن ملالي الضلال في طهران وضعوا إستراتيجيات خاصة بكل إقليم عربي من أجل نشر الثورة والمذهب الشيعي تتضمن الوسائل التي تساعدهم على ذلك وقد شبهتها ببروتوكولات حكماء صهيون إذ لا فرق بين مخططات الملالي في قم وبين بروتوكولات حاخامات الصهيونية في تل أبيب.

ومن الوسائل التي اعتمدها الملالي الساسانيين لضرب الدول الخليجية والعربية تشكيل جماعة إرهابية في كل دولة عربية على غرار حزب الله في لبنان، ففي دولة الكويت الشقيقة مثلا أسس الإيرانيون حزب الله الكويتي وقد قام هذا الحزب المجرم بعملين شائنين هما محاولة اغتيال أمير دولة الكويت آنذاك الشيخ جابر الصباح في عام 1985م، واختطاف طائرة الجابرية عام 1988م.

وفي مملكة البحرين الشقيقة كانت طهران وراء تأسيس حزب الله البحريني الذي قام فيما بعد بالعديد من الأعمال الإرهابية ومن أهمها التفجيرات الدموية عام 1996م، بالإضافة إلى محاولته الدؤوبة من أجل قلب نظام الحكم في مملكة البحرين. أما في اليمن فقد أثبتت الأدلة التي عرضتها وسائل الإعلام العربية والعالمية على الدور الإيراني في دعم حركة الحوثي الإرهابية من أجل ضرب الأمن في اليمن الشقيق ومحاولة بسط سيطرة الحكم الشيعي على أرضه ومجتمعه. أما دور طهران المشبوه في بلدان المغرب العربي لا يخفى على أحد فهي تحاول تشييع المجتمعات التي تصلها مؤسساتها الثقافية ولا تتورع عن دعم الإرهاب هناك، وقد أحسنت الحكومة المغربية صنعا بطردها للسفير الإيراني وقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.

ما ذكرت يعتبر غيضا من فيض، وما لم يذكر أكثر مما ذكر، فإيران لا تريد علاقات طيبة مع العرب ولا تقدر مبدأ التقارب معهم، فمتى يستيقظ العرب من هذا السبات؟ هل لا نزال نؤمن بأن إيران معنا؟ هل نصدق بأن السلاح النووي الذي تسعى طهران لامتلاكه سيستخدم من أجل تحرير القدس؟ أسئلة حائرة تبحث عن إجابة. <

مجمع الملك سعود الطبي - الرياض

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد