عصام المطري
في الأمس القريب أساء الدانماركيون إلى رسولنا ونبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في صور كاركتيرية أرادت التشويه برسول المحبة والسلام، فانتفض الشعب العربي والإسلامي عن بكرة أبيه، ونظمت المظاهرات والمسيرات المنددة بهذا الصلف إذ لم يكتف الشعب العربي المسلم بردة الفعل تلك بل أعلن المقاطعة للبضائع الدنماركية والإسرائيلية والأميركية، فحسرت تلك الدولة المصنعة الشيء الكثير من هذه المقاطعة.
* ولأن ردة الفعل العربية والإسلامية مؤقتة وتتفاعل تفاعلاً وقتياً مع الحدث فقد نسى أغلب الناس المقاطعة وذهبوا في شراء البضائع الدنماركية والإسرائيلية والأميركية وهذا خطأ فادح، فالمقاطعة للبضائع يجب أن تستمر استمرار الحياة، فكيف بنا نأكل ممن أساءوا للنبي والرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة وأبلغ التسليم، فيجب على جميع الشعوب العربية والإسلامية تفعيل المقاطعة لتلك البضائع، وعلى مختلف الفعاليات السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية والاجتماعية إقامة الندوات والمحاضرات بغرض تفعيل المقاطعة لتلك البضائع، فهذا أبسط عقاب نقدمه للمارقين عن الأعراف والتقاليد العربية والدولية الحميدة.
* لقد أساءوا للرسول والنبي الأعظم في أكثر من مرة، فالواجب علينا أن نجعل من المقاطعة للمنتجات مقاطعة دائمة، وعلينا تفعيل هذه المقاطعة هذه الأيام من أجل أن لا تبقى المقاطعة وقتية فنحن نتفاعل تفاعلاً وقتياً مع الحدث، ولا نتفاعل تفاعلاً دائماً مع الحدث، فالمظاهرات والفعاليات السياسية الثقافية كانت على أوجها أيام الاعتداء السافر والممجوج على قطاع غزة، ولما وضعت الحرب أوزارها عدنا إلى حال سبيلنا نلهوا ونلعب ونعيش حياة الانهزام والذل، وما تبادر إلى ذهننا بأن الاعتداء الصهيوني ما يزال يخيم على إخواننا في قطاع غزة، فالحصار الجائر ما يزال يعربد، والمعابر لم تفتح حتى معبر رفح مع المصريين الأمر الذي يفرض سرعة التحرك من قبل الشارع العربي والإسلامي في تنظيم المظاهرات والمسيرات، وإقامة الفعاليات السياسية والثقافية تعبيراً عن الغضب جراء حصار غزة التي تعاني اليوم الكثير، فالحصار أشنع من الحرب، وهو أداة للتركيع والتطويق.
* وخلاصة القول إنه ينبغي علينا أن لا نكون أمة التفاعل الوقتي مع الحدث، وأن نخرج تفاعلنا إخراجاً دائماً من أجل السلامة والعافية أهم شيء أن تستمر المقاطعة للبضائع الدنماركية والإسرائيلية والأميركية من أجل أن نستعيد عافيتنا السياسية والله المستعان.<