بندر محمد دغيش
على الرغم من التوسع الكبير الذي شهدته بلادنا في شبكات الطرق التي تربط العاصمة بمختلف مديريات محافظة صنعاء إلا أنه وللأسف الشديد بقيت خولان بأكملها وعلى الرغم من مساحتها الكبيرة مديرية على الهامش حيث أن نصيبها من الشق والتعبيد والزفلتة والإنارة مفقود .. مفقود .. مفقود.
خولان هذه التي قد تشكل محافظة بأكملها لو أخذنا بالاعتبار الحجم والوزن والواقع والمساحة إلا أنها ومع الأسف بقت إلى يومنا هذا مديرية مهملة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ولا يلقى المطلع والمهتم أية أسباب تبرر للوزارات هذا الإهمال المخيف بهذه المديرية المجاورة للعاصمة والتي تصل حدودها بمأرب ومحافظات أخرى.خولان بتاريخها وآثارها، بعاداتها ومواقعها تعتبر وإلى اليوم كالكنز المدفون أو المفقود.. خولان... بحصونها وقلاعها ولا تزال وإلى اليوم تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية.
وعند السفر إلى خولان يحتاج الواحد منا إلى "شيولات" "وحراثات" "ودكاكات".. لمسح الطريق أمام السيارات فمعظم السيارات الحديثة لا يمكنها الوصول إلى أغلب قرى وعزل هذه المديرية على الإطلاق.. وهنا أتوجه إلى معالي وزير الأشغال العامة بطلب تكليف مهندسين للخروج إلى هذه المديرية للإطلاع على رداءة تلك الطرق التي تعتبر شريان الحياة.. كما أرجو من معالي الوزير التوجيه بسرعة زفلتة حتى خط واحد على أن يكون "60" متراً لأن طريق خولان الطيال تكلف المواطنين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.. أملنا في معالي المهندس/ عمر عبدالله الكرشمي كبير، وعذره الوحيد هو أنه ربما فقط أنه لم يسمع من قبل أو لم يدرِ أن الأزفلت لم يصل، خولان الطيال التي لا تبعد عن العاصمة إلا كيلو مترات قليلة ولا تزال كما تركها النظام الملكي البائد.