عبد الجبار سعد
يروى أن إبليس اللعين مر بسيدنا عيسى عليه السلام يوما وقال له ياروح الله قل "لاإله إلا الله "فرد عليه عيسى عليه السلام قائلا " كلمة حق ولا أقولها بقولك "
وقد التقط المجاهد المغاربي الكبير عبد الحميد باديس هذه الفكرة فقال يوما لو أن فرنسا ساومتني على قول " لا إله إلا الله " ما قلتها بقولها .
ونحن نقول مع كل المؤمنين وأصحاب القيم في العالم لو أن الإدارة الأمريكية و قضاءها وعدالتها واستخباراتها ومراكز حقوقها ومراكز أبحاثها وجيوشها وأمنها وعلاقاتها الخارجية والداخلية ساومتنا على أن نلعن إبليس ما لعناه من أجلها مع علمنا بأن تلك اللعنة قد كتبها الله عليه قبل الوجود فكيف بموافقتها في الإساءة إلى من دون إبليس من خلق الله ..كمالو أنها أيضا ساومتنا في قول لاإله إلا الله ما قلناها بقولها فضلا عن أن نوافقها فيما دونها من الحقائق ..
> > >
هذا الكلام نقوله بمناسبة ما نشر أخيرا في موقع وزارة العدل الأمريكي من إدانة إحدى شركات الاتصالات الامريكية بتقديمها رشى كماقيل لبعض متعاملين معها في شركة اتصالات يمنية وورد فيها ذكر لنجل الرئيس اليمني ..
فالموقف الشرعي تجاه مثل هذه الإلقاءات هو "لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ " بغض النظر عن المصدر
فوق ذلك فالكل يعلم في هذه الدنيا كلها على التحقيق أن الإدارة الأمريكية تمارس البغاء والفجور والفحش السياسي والأخلاقي والمالي والاستخباري العالمي و أنواع الرذيلة الأخلاقية والمالية العالمية مع الشعوب ومع الكثير من الحكام والعملاء من دونهم وتضفي عليهم وعليها كل أردية الستر ما داموا يقومون بأدوارهم في تلبية رغباتها في قهر الشعوب وامتصاص دمائها وتحقيق أمنياتها ولكنها لا تعفي أحدا من الناس من الإساءة والتشهير والكذب والافتراء والبهتان بالحق والباطل إذا كان عدوا لها أو خرج عن طاعتها واختار طريق الكرامة مستقلا عن الخضوع لها بل وتنسب إليه كل الرذائل الملفقة التي لا يشهد لها عقل ولا منطق ولا فطرة سوية ولكن بطول الترويج يصبح الكذب مصدقا ..والأسطورة كالحقيقة حتى أنها ذات يوم نسبت لرئيس أفريقي أنه يأكل لحوم البشر ويحتفظ بوجبات جاهزة منها مبردة في مطبخه وأصبح ذلك الإنسان مشهورا بذلك في التاريخ بين الناس بدون إنكار .
> > >
لا ندري كم من الفضائح والرشى قد تكشفت للإدارة الأمريكية مما يختص بعالمنا العربي وكم من المليارات تنفق من دول النفط على مشتريات أسلحة وغيرها وأنظمة اتصالات وغيرها وكم من مليارات أنفقت لإعادة اعمار العراق وأفغانستان ثم تبخرت وفاح عبير فضائحها لتقيد ضد مجاهيل معلومة !! ولم نسمع أن شركة أدينت برشى قدمتها لديك تشيني ولا لرامسفيلد ولا لبريمر ولا لكرزاي ولا لمشرف ولا لطالباني ولا للمالكي ولا للبرزاني ولا لغيرهم من زعماء العرب والقائمة تطول وليس ذلك لنقاوة صفحاتهم من هذه الرشى والسرقات التي بلغت أحيانا المليارات كما في العراق وافغانستان ...بل لأمر آخر دون ذلك .
> > >
لماذا لم نسمع شيئا كثيرا ولا قليلا عن هذا كله هل لأنها معدومة أم لأنها مستورة بستر الإدارة الأمريكية ولماذا نسمع عن هذه القضية التي تمس واحدا من الرموز السياسية في بلادنا فقط وهذه الأيام بالتحديدو تتلقفها دوائر الموالاة للغرب باهتمام .؟
أترانا نصدق أن المسالة تتعلق بالعدالة الأمريكية التي كشفت أحداث سبتمبر كل عوراتها؟ أم الأولى أن نضعها في سياق الأكاذيب التي تمارسها الإدارة الأمريكية بكل صفاقة في كل المحافل والمنابر وليست أكاذيبها في تسويغ العدوان على العراق منا ببعيد.. تلك الأكاذيب التي ظهر ببعضها كولن باول وجورج تنت رئيس السي آي إيه في مجلس الأمن بكل اقتدار وانعدام حياء ذات يوم قبل العدوان ليبرر الغزو بها.
> > >
أجل هذه أكذوبة من تلك الأكاذيب أما المقصود منها فهو كمايبدو إعانةٌ مجانية لبعض قوى المشروع الأمريكي في اليمن بتصفية أحد الخصوم المنتظرين في المنازلة القادمة وترتيب الملعب للقادم الأمريكي الجديد؟
الاستخبارات الأمريكية ليس كبير عليها تقديم مثل هذه المسرحيات وإنفاق الملايين من الدولارات لتحقيق غرض سياسي وإن كنا في الأحوال العادية لا نبرئ أحدا من الناس كل الناس في بلادنا وغيرها بمن فيهم نجل الرئيس من أي خطيئة أو زلل ولكننا هنا نعتقد جازمين أن صاحبنا هذا ليس بحاجة لمثل هذه الانحناءات لالتقاط سقط كهذا من أرض ملوثة بدماء الخلائق وفضائح تجار الحروب والمرابين .. أو أن ذلك على الأقل مايمليه علينا إيماننا فوق ما نعلمه من حرص أبيه عليه وإبعاده إياه عن مثلها وعند الله علم كل شيء .
على أن الرفض المطلق لهذه الأكذوبة لا يلغي واجب التحري والتتبع من أجهزة الرقابة المحلية ومكافحة الفساد وأجهزة الاستخبارات المختلفة ومراجعة التعاملات بين الشركات التي ذكرتها الترويجات الأخيرة وكل الأشخاص الماديين والمعنويين في اليمن الذين تعاملوامعها والوصول الى نتائج نهائية بصددها تقنع وتفيد البلاد والعباد .
> > >
وبعدهذا دعونا نستمع لشهادة ذات قيمة من أحد المقربين من دوائر صنع القرار في أمريكا وهو معارض يمني بجنسية أمريكية ويعيش في أمريكا فلقد قال من كلام كثير له في هذا الموضو ع مشيرا إلى الخبر المنشور موقع وزارة العدل الأمريكية ..
"من المعروف أيضا أن أي بيان حكومي أميركي يتضمن اسم دولة أجنبية لا بد أن تدخل في صياغته جهات ودوائر كثيرة حرصا على عدم إفساد العلاقة مع تلك الدولة، وبما أن البيان أشار إلى نجل الرئيس اليمني فيمكن اعتبار هذا البيان رسالة واضحة للشعب اليمني"
هذا نص بعض ماقاله المقرب من الأمريكان في واشنطن وإن كان هو له رأي في مفاد الرسالة التي تريد الإدارة الأمريكية توجيهها إلينا نحن شعب اليمن وهو يناقض فهمنا لها فنجن موقنون أنه لا يأتي من أمريكا تشكيك أ واستهداف أو تشويه أو إساءة لأحد من عباد الله حكاما ومحكومين إلا وتحقق للناس طهارته عن التبعية لها وأصالة عنصره وترفعه عن مراداتها كما أنها لا تعظم شأن أحد من الناس إلا تحققنا من عمالته لها وتلوثه بخدمة مصالحها وفساد سيرته .لافرق أن يكون المصدر حكومي أو غير حكومي فكل الدوائر مرتبطة بالحكومة الأمريكية ومصالح أمريكا ولا فرق أن يكون الرئيس هو بوش أو اوباما مع احترامنا لشخص الأخير .
وعليه فمادامت نار أمريكا قد أشعلت لتلتهم نجل رئيسنا فلن نملك إلا أن نقول للقائد الشاب أحمد علي عبدالله صالح عدو أمريكا وخصيمها الألد هنيئا لك بهذه النار الموقدة وهنيئا لشعبك بك وسنقول لأمريكا وعملائها متهللين فرحا بك كقائد فريد السجايا لأول مرة وفرحا بهذه النار المقدسة ..
"َن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " وليكن الجميع على علم بهذه الحقيقة غير القابلة للنقض .
> > >
و بهذه المناسبة يحق لنا مخاطبة مشروع هذا الزعيم المثالي الفذ عدو أمريكا والذي لم يكن الكثير يعيرونه قبل الآن الاهتمام الكافي وأعترف أنني كنت منهم رغم إجماع الأطراف على اعتباره خليفة أبيه معارضة وسلطة .. أما الآن فمرحبابه واليه يجب أن نوجه هذه الكلمات.
> > >
1. أولا نذكر الأخ القائد الشاب بأن اختيار أمريكا له كهدف من بين الناس هي حالة اختصاص لا يحظى بها إلا الأخيار المؤمنون المطهرون من رجس الشرك والنفاق والموالاة لأعداء الله وأعداء الحق والفضيلة والكرامة فليرفع رأسه على رؤوس الأشهاد وليشمخ بهذا الاختصاص الإلهي الذي اختاره الله له وليحرص أن يكون أهلا له وفخورابه ومؤمنا بحقيقة القصد الإلهي العظيم فيه و مهما أحس الانسان بالضيق والتبرم من هذه البلوى فليعلم أن هذه سنة الله التي لا تتخلف في الأخيار من خلق الله فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل .
2. وثانيا نقول له إياك ثم إياك أن تخضع أو يخضع أبوك من أجلك لابتزاز الإدارة الأمريكية وعملائها في هذا الصدد فليس هناك مفخرة أعظم من هذه المفخرة للجانبين في نظر كل المؤمنين وليعلم القائد الشاب أن أباه ظل يزأر في وجه الإدارة الأمريكية بكل مواقف الشرف والكرامة القومية والإيمانية في كل ما يختص بالمنطقة من مواقف وفي دعم المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان ورغم كل غيظ الإدارة الأمريكية منه لذلك إلا أنها كانت تعامله بإكبار يحسده عليه عملاؤها الحكام أجمعين .. وطبعا نستثني هنا مواقفه من قمة دمشق وقمة غزة في الدوحة تلك التي لم يستجب فيها لضغط أمريكا فيما نحسب ولكن استجاب لإحراج الأشقاء الذين جسدوا رغبة أمريكا وإسرائيل وللأسف ومع هذا فكل مؤمن يعذره على ذلك مع رجائنا أن لا يتكررمثل هذا ويكفيه ما حدث في قمة الدوحة.و طبعا لا يعني هذا أن لا تتعامل مع الأمريكان كدولة بل واجب مثل ذلك على مثلك ولكن من واقع الاستقامة والشموخ وعدم الالتفات الى قوتهم أو سلطانهم أو الخوف منهم أ والرجاء لما في أيديهم.
3. نذكر القائد الشاب بعدهذا بضرورة اختيار من يخالطهم من الناس فمخالطة الصغار سنا وعقلا و أصحاب الاهتمامات النفعية الخاصة وأصحاب المصالح محسوب عليه وليس له مهما كانت المبررات والعادة أن أبناء الملوك والحكام عادة يخالطون من هم أكبر منهم سنامن أهل العقول والعلوم والخبرات والمواهب والفقه والدين والأخلا ق والأدب والتاريخ ليكتسبوا تجاربهم ويغنوابها عقولهم فمخالطة ذوي العقول الصغيرة والأفهام الضحلة والمصالح الخاصة والطموحات الوضيعة تلوث سمعة من يخالطهم وتضربه أيا كان فكيف بمن يتعلق وجوده بآمال أمة وقد قالوا " من جاور الكير يحرق ** أو يمتلي من غباره "
4. لا شك أنك أيها الأخ القائد الشاب قدقرأت عن تاريخ رجال مثل السلطان محمد الفاتح الذي فتح قسطنطينة بعد عشرات المحاولات لفتحها من المسلمين عبرالعصور وكان عمره حين فتحها خمسة وعشرين عاما فقط وقرأت من كانوا مرشديه ومشائخه وجلساءه وقرأت ولا شك تحديدا عن شيخه الشهيرالولي الصوفي الأسطورة (آق شمس الدين ) وعن قصته معه صبيحة الفتح المبين ..ولاشك أنه بمثل هذا يجب الاقتداء لقائد مثلك إن جعلت لك قدوة بعد أبيك . فهو القائد الذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قبل قرون من الفتح فقال " لتفتحن القسطنطينه فلنعم الجيش جشها ولنعم الأمير أميرها " وقد سماها بعد الفتح إسلام بول أي مركز الإسلام بعد أن ظلت عقودا مركزا للمسيحية وهي التسمية التي تم تصحيفها وتحريفها عبر القرون فنسي الناس اسمها الحقيقي ونسي حتى كتاب مناهج التاريخ في بلادنا ذلك عنها فصاوا يطلقون عليها " استانبول "ولا يشيرون إلى أصل التسمية للأسف .
5. أتمنى أن تكون هذه مناسبة لك أيها القائد الشاب ولفخامة الرئيس في الالتفات إلى لصوص المال العام والمفسدين في الدولة فالواقع أن نظركم فيما نحسب إلى هؤلاء فيه الكثير من المراعاة والتقدير والتسامح بل ربما التغاضي .. وهذا أكسبهم حصانة رغم مفاسدهم وحاشاكم تجهلون ذاك اللص الذي سرق مال الدولة وهذا المتاجر بأراضي وعقارات الدولة وأن هذا ناهب لمال الأوقاف وهذا ناهب للمناقصات وهذا ناهب للمشاريع العامة وهذا ناهب للقروض وهذا ناهب للنفط وهذا ناهب للغاز وهذا ناهب للمساعدات وهذا ناهب للإعفاءات الجمركية وهذا ناهب للإعفاءات الضريبية وهذا ناهب للجمارك وهذا ناهب للضرائب وهذا ناهب لميزانية وحدته وهذا ناهب لاعتماد وزارته أو هيئته أو فرقته وهذا سارق للسلاح وهذا ناهب لحقوق الأفراد وهذا بائع أسرار الدولة وهذا ناهب للبنوك وأذون الخزانة والعملات الأجنبية وهذا ناهب لأراضي الناس وهذا ناهب لبيوتهم وهذا ناهب لتوكيلاتهم وهذا ناهب لجهودهم وخيراتهم الخ هذه الأصناف ومع هذا يرى الناس أنه يتم التعامل معهم منكم بود و تغاضي و بغير إنكار فيشعرون والحال كذلك أنهم مقربون وأعوان مع أنه ليس بمثلهم يكون الاستعانة ولا لمثلهم يجب التقريب
6. من أجل هذا قد يتساءل من يعلقون عليكم آمالهم ويحسنون بكم ظنهم خصوصا الآن متى تشفون صدور شعبكم من هؤلاء أجمعين ومتى تغضبون لشعبكم منهم إن لم تغضبوا الآن وقد بدأت نارهم تلامسكم لتحرق ما تأتي عليه مع ما أحرقت من مصالح هذا الشعب المظلوم المنهك المنكوب بهم وحتى لا تعتقدون أن سكوتكم عنهم يقيكم الشر وأهله فليس الأمر كذلك بل على عكسه تماما.. فإن لم تثأروا الآن وتربطون سمعتكم بمصالح الأمة وتجعلوها مناسبة لإيجاد انعطافة قوية في مسار الفساد الطاغي وأهله لقمعهم فلعله لن تكون هناك فرصة أخرى أفضل منها كما أحسب ويبدو أنك أيها القائد الشاب أنت المعني بها قبل أبيك بماتمتلكة من حماسة وقوة وحيوية ورغبة في الفعل المتميز بالخيرية على عكس حال أبيك الآن على الأقل وهو الذي أجهده طول الرحيل وأنهكه بعد السفر بعد عمر من الحيوية والحركة والمواجهة التي لا تنقطع على كل المستويات .
7. من قرأ رسالة أبيك التي بعثها قبل أسابيع إلى رئيس وأعضاء الحكومة علم أنه بصفحتين صغيرتين لخص و أعطى توصيفا دقيقا وموجزا للحال القائم في البلاد وكل جوانب الفساد وأوجه القصور والاختلال في أداء الحكومة والدولة فلو لم يكن لديك من العلم الذي تسترشد به غيرها لكفاك لكي تبدأ السير وتجتهد وتعين في معالجتها بهمة الشباب وحكمة الشيخ فأعتقد أن من وقع بصره عليها لابد أن يتساءل فيقول مادام عند الرئيس هذا العلم كله فلماذا لا يتخذ الطريق الأنجع للتغيير ولئن كان لايجد هو وقتا لإحداث هذا التغيير فلماذا لا يقود التغيير شاب قريب له موثوق عنده متحمس مثلك وتحت عنايته وتوجيهه متعاونا مع كل صالحي الأمة وهم كثيرون والحمدلله لمن طلبهم والكل يشاطرني القناعة أنه لا أحد أعلم من أبيك بالداء الذي يعانيه شعبه ولا أحد اقدرمنه على وصف الدواء ولو أن لديه قوتك وفراغك لفعل ذلك فيما أحسب فلماذا لا تكون المبادر بالعون له وللناس في ذلك .
> > >
وربما لو حدث هذا كما نأمل فلن نجد غير الشكر نزجيه خالصا للإدارة الأمريكية أولا ولأصحاب المشروع الأمريكي و المفسدين بعد ذلك على هذه الهدية الثمينة التي قدموها لشعبنا اليمني ولفخامة الرئيس ولنجله فلا تخيبوا ظننا فيكم يا أيها القادة
* ثم تذكر اأيها القائد الشاب أن أحب الرؤساء الأمريكان المتأخرين وأكثرهم شعبية كان يمارس رذيلة الزنا في مكتبه البيضاوي بيت الشعب الأمريكي وتعلم أن الزنا من أعظم الفواحش في الديانات السماوية الثلاث حدها للمحصن الرجم حتى الموت وهي مع الشرك بالله وقتل النفس بغير حق من كبار الموبقات ومع هذا حين حاول أعداؤه أن يوقعوه بها لم يفعل شيئا غير أنه اعتذرمنها على ملإ من الناس فغفرله شعبه وهو ماكان يأمله ولا ندري شيئا عمابينه وبين ربه ..
* وعليه فلنتذكر أنا وأنت وغيرنا من المؤمنين أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون فلا ينبغي أن تعظم علينا التوبة حين نحس وقوعنا في الخطأ توبة إلى الله وحده أولا ثم رد مظالم الناس إلى أهلها إن وجدت ولا يطلب منا الله غير ذلك ولنحدث لكل ذنب توبة السر بالسر والعلن بالعلن فإن زللنا مهما كان الزلل تبنا وعزمنا على عدم العودة واستيقنا قبول التوبة بعدها والتطهر من الذنب والتائب من الذنب كمن لاذنب له كما قال سيد الوجود وسنجد الله توابا رحيما ونحن الأرق قلوبا وألين أفئدة من عباد الله كما عرّف بنا سيد الخلائق عليه الصلاة والسلام .
* وتذكر ايها الأخ الشاب القائد أن باراك حسين أوباما حين قرر أن يرشح نفسه للرئاسة لم يعتمد على لصوص المال العام ولا على المرابين ولا كبار الطواغيت ولكن اعتمد على بسطاء الناس يجمعون له بجهد صادق بضع دولارات من خلال بيع قمصان وقبعات وأكواب وميداليات عليها صورته وكان ماجمعه المستضعفون ومحبو التغييرله يفوق ماجمعه المرابون ورجال المال والأعمال من لصوص المال العام وتجار الحروب وشركات الاحتكار والتصنيع العسكري والمقاولات في أمريكا وحتى بعض دول النفط وهم كلهم أعوان منافسه مكين وأنت إذا قد عزمت على أن تكون قائدا لهذه الأمة فتوكل على الله وليس على أمريكا ولصوصها وعملائها وإذا أردت أن تعين شعبك على تغيير مسار الحياة الموبوءة الفاسدة الرتيبة التي نعيشها أجمعين فلا تعتمد على المرابين والمتاجرين بأموال الدولة ولصوص المال العام ولكن اعتمد على الضعفاء والمساكين وضحايا الفساد فسيجمعون لك من جهد وعرق كل منهم بضعة ريالات سيباركها الله فتكون خيرا من مليارات غيرهم من أهل الفساد وبطانة الأشرار واللصوص فإن صلحت نيتك وصلح عملك فسيوصلك كل هذا إلى مايحبه الله لك ويرضاه المؤمنون ..
* وفي الختام أيها الأخ القائد الشاب .. تذكر أن قائدا عربيا عظيما بحجم القائد العظيم العربي المؤمن المجاهد صدام حسين قام بصلب عسكري برتبة عميدفي جيشه في ساحة الصفاء بالكويت وهو في قلب المواجهة لأنه نهب بعض مقتنيات من منزل هجره أصحابه فلم يشفع له شيء عن العقاب الرادع فإياك أن يكون لك أعوان كهؤلاء أو أن تتغاضى عن عمل مثلهم فتبوء بالخسران وإن كنا لا نريدمنك صلب أحد ولكن ردعه وتأديبه ليعتبر غيره ولكي لا تتلوث بمثله وبإعانته .. والله من وراء القصد ..