علي منصور مقراط
ما أقسى الظلم والقهر والإقصاء حين يأتي من ناس كنت تعتبرهم أصدقاء وزملاء وأحبة ورفاق مبادئ ومواقف وقيم واستقامة ضمير فتتفاجأ أنهم أشد قسوة وتآمراً بعد أن انتزعت أبسط معاني الخجل من وجوههم لكن حسناً الظلم ظلمات والله يمهل الظالمين ولا يهملهم، والراصد لحالات الظلم والتهميش التي يتعرض لها الكثير من الكوادر العلمية الأكاديمية المؤهلة في محافظة أبين وحرمان قامات تحمل شهادات عليا دكتوراه ويعرف أن هذه الممارسات اللانسانية تحدث من أبناء ا لمحافظة أنفسهم الذين فقدوا الكراسي بشهادات متدنية إن لم تكن فاشلة أو ضعيفة جداً ومنذ سنوات حتى يعتقد البعض أن كرسي الدولة من أملاكهم الخاصة الوراثية وصاروا في زمن الفوضى ينظرون لمن هم أرفع منهم بشهادات العلم والمعرفة بانتقاص وزاد الوقوف في طريقهم.
* إن مجموعة من المسؤولين ومدراء عموم في محافظة أبين صاروا يتحكمون بمصائر الناس ومستقبل الأجيال الصاعدة ويستخدمون كل الوسائل للبقاء فوق كرسي الدولة ولم يكتفوا بذلك بل يعرقلون كل من يرشح لوظيفة بسيطة إن لم يكن من أدواتهم البشرية التي تخدمهم، والحاصل أن عشرات من حاملي شهادات الدكتوراه والماجستير من أبناء المحافظة الذين يمكن أن يفيدوا ويخدموا المحافظة ورفع الأداء ومواكبة التطور والتحديث لم تتح لهم الفرصة في محافظتهم، ولو نظرنا إلى أهم المرافق سنجد مدراءها بشهادة دبلوم وزاد غارقين في أعماق الفساد والتطفيش للكوادر حيث لا يسمحوا بإفساح المجال أمامهم لإثبات قدراتهم، لماذا؟ الإجابة باختصار أن القادم أرفع مستوى علمياً عنهم وهي عقدة النقص فضلاً أنه قد يكون ليس من فصيلتهم.
* المحافظ م. أحمد الميسري لا نستطيع أن نحمله المسؤولية وأن يرى أبين طاردة لأبنائها المؤهلين كونه يواجه لوبياً غير عادي يعرقله كلما حاول إنصاف كادر بتعيينه حتى في إدارة متواضعة، ولكم أن تتصوروا أن هناك من وصلوا إلى التقاعد منذ أشهر، لكن هناك من يتدخل لتمديد خدمتهم وبقائهم فوق الكراسي وعلى المحافظ أن يتأكد مما نقوله والحليم تكفيه الإشارة وهنا نعاتب رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة الوكيل محمد حسين الدهبلي الذي لا بد أن يقف مع المحافظ لرفع الظلم والغبن عن الكوادر وإنصافهم وإعطاء الفرص لمستحقيها.
* والحقيقة أنني أعرف أن المحافظ الميسري صاحب قرار ومسؤول لا تؤثر عليه التدخلات والتوسلات والاستجداء من الوسطاء مهما كانت درجة مواقعهم ومواقع النافذين الذين يزعمون أنهم داعمون لهم خاصة إذا كان قراره بتعيين كادر مستحق مدروس وإنني في الوقت ذاته أرى في الأستاذ/ محمد الدهبلي الوكيل ورئيس فرع المؤتمر الحاكم بالمحافظة الخير والبراءة في وجهه وأن يقف لدعم توجهات المحافظ وقراراته وهذا ما عهدناه منه وهو من يثق فيه الطيبون والأوضاع لا تحتمل وأبين والوطن للجميع ومن يكرسون ثقافة الظلم والقهر والتهميش لإخوانهم في الله يحسون بهذا الجحود ولكنهم يتمادون متناسين أن الكيد وتصفيات الحسابات وظلم الناس لا يمكن يستمر وأن يغيب من أذهان المقهورين وقد يندمون، لكن للأسف سيأتي الندم وطلب العفو والسماح بعد فوات الأوان ولله في خلقه شؤون.