;

الرئيس حينما يصنع المعروف يصنع المعروف مع غير أهله 775

2009-04-20 03:37:05

فارس محمد الصليحي

جبل الإنسان على حب من يحسن إليه منذ الأزل خصوصاً حينما تشتد فيه الأزمات وتهب فيه نوائب الدهر مت إذا لم يبق له ملجأ ولا مفر إلا إلى الله أو صديق أو قريب أو حبيب يحمل عنه ويخفف له بعض شكواه وبلواه ليبقى ذلك المعروف رفيق الدرب وحديث النفس وهاجس المشاعر.

الوفاء رمز العظماء والنجباء من صفوة الخلق إلا أن هذه الصفة التي لا تقدر بثمن لم تقتصر فحسب على ذات الإنسان وإنما حظي بها فصل من الحيوان حينما ضرب أروع الأمثل في الوفاء والإحسان كما حكى عنه الدستور الإلهي بقولة تعالى (( يقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم)) الخ سورة الكهف.

بعض النفوس تأبى الأمن والأمان والسلام الاجتماعي وكلما أحسن إليها كلما كانت للاستنفار والشقاق والنفاق أقرب.

أنفس قاسية وطباع تأبى الاعتراف بالحق ونبذ الباطل وتعطيل المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية هنا نقف ألماً ويقف العالم حائر.

ترى أمثال هذة الأنفس والطباع ماذا عسانا نسميها؟ وكيف لها أن تعيش في مجتمع من المستحيل أن يسلم لها بأي شكل من الأشكال بمختلف أطيافه وطبقاته ومشاربه.

ترى كيف تولدت القناعة عند أمثال هؤلاء لأن يتصفوا بصفات وضعية؟ وكيف حالهم مع أهلهم وذويهم؟ وهل نسلم أن الحيوان سالف الذكر حينما يكون حاملاً لصفة الوفاء يصبح أشرف ممن تجرد عنها كإنسان أم العكس، الحكماء الأوائل اقتصروا على ناكر المعروف بقولهم: من يصنع المعروف مع غير أهله يجد في وراء البحر أو في قراره.

المؤسف والمبكي والمحزن أن يكون أمثال هؤلاء سالفي الذكر "يمنيين" وسواء اعترفنا بهم أم أنكرناهم فلن يجدي ذلك شيئاً فهم أولاً وأخيراً يمنيين الولادة والمنشأ.

أما عن الدم فيهم سيكشف عن حقيقته بعد فحصة أولى وثانية للتأكد هل محلي أم خارجي من باب ضرب المثل أحد هذه الأصناف يمني الولادة والمنشأ كان يوماً من الأيام على رأس هرم الحكم وبقدرة قادر عليم تحول إلى مواطن عادي مش ملون بعد أن كان سبباً في أحداث دامية ذهب فيها المئات والألالف ضحايا قتلى وجرحى وتحولت شوارع تلك المدينة حينها إلى مأساة إنسانية عجز الأحياء على أيجاد حفر لدفن تلك الجثث المتفحمة والأطراف المبتورة ليفر عقبها هارباً بجلده إلى أحد الدول الشقيقة مخلفاً مئات اليتامى ورغم كل تلك المأسي الإنسانية والتاريخ الأسود المختوم بالداء نراه حالياً على مرأى ومسمع يقدم الدعم المادي والمعنوي لدعاة الفتنة والطائفية والمناطقية ببعض المحافظات الجنوبية.

لندع الماضي المرير ونحاول إقناع أنفسنا أننا أولاد اليوم وجيل الثاني والعشرين من مايو العظيم إنما عفواً نحن مضطرون للعودة لصميم الموضوع لنكشف الستار عما هو مخفي وقبل رفع الستار تعالوا لأخذ الحيطة والحذر لئلا تقف القلوب عن الحركة من هول الموقف.

لنبدأ بالعدء "ون تو ثري" لنرفع الستار رويداً رويداً ليقرأ أحدنا تقدم أحدهم خطوة بدأ بالقراءة فجأة "تمتم" ورد قائلاً العبارات بعضها عربي وبعضها "عنجليزي" اتفقنا على العربي البلدي الفصيح اتضح لنا أخيراً عن توجيهات رئاسية قديمة مر عليها عشرات السنين لكنها منفذه حتى يومنا الحاضر ومفادها اعتماد مبلغ يقدر "بخمسين ألف دولار كراتب شهري لصاحبنا أبو التاريخ الدموي الأسود الذي يعيش خارج الوطن ويتقاضى المبلغ المذكور عبر وزارة الخارجية منذ عقد ونصف من الزمن إلى جانب خمسة ألف دولار شهرياً من الرئاسة كإيجار للمركز السياسي الذي يرأسه هناك. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد