اللواء الرگن / خالد حاتم الهاشمي
بدءاً ومن باب ممارسة الديمقراطية في اليمن الشقيق والتي تكفل حق الرد والتوضيح في الصحف والمجلات وعقد الندوات والمناظرات حول أي موضوع عام لذلك سأوضح الحقائق رداً على المقالة للكاتب نزار العبادي المنشورة في صحيفة "الجمهورية" الأربعاء 8/4/2009م بعنوان "ستة أعوام على احتلال العراق" وأنا في ردي هذا ليس هدفي أن أدخل في سجال مع كاتب المقالة ولكن من باب "الساكت عن الحق شيطان أخرس" ولكون المقالة تضمنت معلومات وصلت حد "البهتان" فوجب الرد لغرض توضيح الحقائق لأبناء اليمن الشقيق كما هي وهذا ما يهمني، أما السيد العبادي فبإصراره لترويج الخطاب الإعلامي للصهاينة والأميركان قد حشر نفسه مع جوقه المبوقين الذين خرجوا على الفضائيات وبعض الكتاب اللذين لا يعرفون سوى مفردات تم تلقينهم بها: "كالخيانة والاستبداد والدكتاتورية والانهيار السريع والشفافيه والمقابر الجماعية وحلبجه والخصخصة والتدمير الإبداعي والفوضى الخلاقه" وصدعوا رؤوس الناس ووسخوا آذانهم بها.
وقد استخدم السيد العبادي أسلوباً يدغدع به عواطف الناس ونبض الشارع اليمني فهو يعرف جيداً أن الشعب اليمني شعب شفاف له احساس مرهف تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، فهذا الشعب العربي يحب الرئيس القائد الشهيد صدام حسين "رحمه الله" ويحب المقاومة العراقية ويتفاعل مع فعلها الجهادي لذلك اعتمد في مقالته أسلوباً لم يتعرض به لهما، لا بل أن القارئ البسيط يتصور أنه مخول من قيادة المقاومة للكتابة بأسمها وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة والواقع على الأرض.
ويبدو لي من خلال متابعتي لما يكتبه من كتابات بشأن العراق أنه لم يكن موفقاً بذلك، أما لأنه لا يعرف المعلومات أو لأنه حاقد لسبب في نفسه ويتعمد التشهير والمساس بقيادة العراق ومؤسسته العسكرية قبل غزوه واحتلاله وبذلك يكون قد وضع نفسه في خانة الأدوات التي اعتمدت عليها الخطة الإعلامية الأميركية وسوف أرد على مقالته وفق التسلسل الذي ورد حيث قال:
المحور الأول:
1- اجتاح الغزاة بلاد الرافدين بطولها وعرضها في غضون أيام أو حتى أسابيع وورد في نفس الاتجاه "تقدمت دروع الاحتلال باتجاه قلب العاصمة بغدد ولم تجد من يطلق عليها رصاصة واحدة ومشهد الدبابة التي عبرت أحد جسور بغداد دون أن تخدشها رصاصة واحدة"، وسأرد موضحاً الحقيقة كما هي وكيف جرت الأمور على الأرض إن لم يشأ أن يفهم الحقيقة منا، ونحن قد أوضحنا ما جرى في العراق من خلال لقاءات تلفزيونية ومحاضرات ومقالات كيف تصدى أبناء العراق الغيارى للقوات الغازية الغاشمة التي جمعت وحشدت قوات من أفضل قواتها عدة وعدداً في البر والبحر والجو والفضاء.
وأتساءل كيف يدعي السيد العبادي أن قوات العدو تقدمت ولم تطلق عليها طلقة واحدة أقولها وسبق أن قلتها في لقائي مع قناة "الجزيرة" ببرنامج "لقاء اليوم" أن القوات الأميركية البريطانية والاسترالية قد تلقت الضربات بدأ من منطقة التحشد الرئيسية "الكويت" جنوباً.
ومن قاطع مسؤولية الفرقة الآلية "الممكانيكية/51" والتي كان واجبها التصدي للقوات الغازية القادمة من هناك وقد أصدرت أوامري إلى مدفعية الفرقة ضمن المدى ومدفعية الاسناد العام وطلبت من السيد قائد الفيلق الثالث الفريق الركن نوري داود مشعل العبيدي بتنفيذ رميه بصواريخ أرض أرض على منطقة تحشد العدو أمام قواتنا وتم قصف العدو بالمدفعية وب "64" صاروخ أرض أرض وتم تدمير عدد من دبابات وآليات العدو وسقوط أكثر من طائرة بين هليوكوبتر ومقاتله عند بدأ المعركة واستمر إخلاء الخسائر بأكثر من "10" طائرات هليوكوبتر واستمر تلقين العدو دروساً لن ينساها في منطقة حقل الرميله الجنوبي والبرجسيه والمنطقة المحصورة بين الزبير وصفوان وعلى طريق الزبير أم قصر.
وفي أم قصر والفاو وأبو الخصيب نعم لقد تكبد العدو خسائر فادحة بالأرواح والمعدات بالمقابل لقد أعطينا تضحيات غالية في رجالنا ومعداتنا العسكرية.
وعندما اندفع الرتل الثاني للعدو باتجاه الناصرية كان له بالمرصاد أبطال فرقة المشاه 11 ومنظمات حزب البعث والعشائر وفدائيو صدام وكبدوهم خسائر عرضت في التلفزيون في حينه واحتج الأميركان على ذلك واستمرت قواتنا في الفيلق الثالث لمدة "20" يوماً في قصف العدو بالصواريخ والمدفعية واستمرت العمليات الخاصة بأتجاه أرتال العدو وامداداته.
وعندما اصطدم العدو في قوات الحرس الجمهوري في تقاطع الديوانيه والكفل والهندية والنجف وكربلاء وصولاً إلى المسيب تكبدوا عشرات الدبابات والناقلات المدرعة قسم منها غارات قامت بها القوات الخاصة والحرس الجمهوري على تجمعات دروع العدو وفي أحد هذه الجهات تكبدوا أكثر من "12" دبابة وناقلة من قبل لواء 26 القوات الخاصة حرس جمهوري أن مدفعية الفيلق الثاني الحرس الجمهوري "قيادة قوات الفتح المبين" قد قصفت قوات العدو المتقدمة باتجاه الكفل والنجف وكربلاء والحله بأكثر من "2100" قنبلة ثقيلة لمدافع من عيار "155" ملم واستمرت فرق الحرس الجمهوري وقوات بغداد والنداء الحرس الجمهوري واضيقت لها قوات نبوخذ نصر التي قاتلت في منطقة الحله وقضاء الهندية واستمر القصف باتجاه قوات العدو على الطريق الاستراتيجي الذي يقع غرب الطريق الدولي "نجف كربلاء" بالآف القنابل وكبد العدو خسائر فادحة وأنا لا أريد أن أذكر أرقام بالخسائر التي تكبدتها القوات الغازية في كل القواطع ولكن هذا جزء من كل وقطرة في بحر، فإذا كان السيد العبادي يحمل في قلبه ومخيلته حقداً معين أو لديه موقف معين تجاه القيادة والمؤسسة العسكرية قبل الغزو والاحتلال فعليه أن لا ينكر الحقائق على الأرض.
لأنها دافعة ولا يمكن تجاهلها فالفرقة الميكانيكية 51 التي كنت قائدها أعطت تضحيات في اليومين الأولى من الحرب "320" شهيد وضعفي هذا الرقم جرحى وثلاثة أضعافه مفقودين وأكثر من "120" دبابة وناقلة واستطاعت إحدى الكتائب الفرقة من الاشتباك بالعدو وعند محطة قطار الطوبة والطريق المؤدي إلى مطار البصرة وأخرته لمدة "24" ساعة وكثير من شهدائنا وصلت الدبابات إلى مواضعهم التي استشهدوا فيها ولم يغادروها، هنالك شهداء وهنالك تضحيات عالية أكبر من أي إنسان لديه دوافع وأغراض لما يكتبه.
وأن كان السيد العبادي لا يريد أن يسمع منا لأن لديه قناعة ولديه هدف معين أو غاية يريد أن يحققها مع إصراره أن جيش العراق لم يقاتل وأن قادته وجنرالاته لم يدافعوا بشرف عن الوطن لذلك نحن يهمنا الناس ويهمنا شعبنا في اليمن أن يعرف الحقيقة فأنصحه أن يقرأ ما صدر عن العدو الغازي المحتل الذي اعترف بشكل واضح لا يقبل اللبس من شجاعة وبسالة الجيش العراقي الذي قاتل بشرف وضرب أروع صور البطولة والفداء، أما أن يكتب للناس معتمداً على قطعه ظهرت في التلفزيون فهذا "كفر" فهناك مئات الآلاف من الصور المشرفة والمشرقة لم تظهر على الشاشات ولم يكتب عنها.
فيقرأ المؤلفات التالية على الرغم من تحفظاتنا وملاحظاتنا العديدة عليها لكنها تذكر شيئاً كثيراً من الحقيقة، بأن الجيش العراقي قد قاتل بشكل غير تقليدي رغم الفارق الكبير بالقدرات في كل الأسلحة والمعدات ومن هذه المؤلفات:
* خطة الهجوم لبوب ودورد
* وجندي أميركي لتومي فرانكس "الجنرال الأميركي الذي قاد القوات الغازية وتم تكريمه من قبل بعض الأنظمة العربية بمنحه أعلى وسام عسكري لغزوه العراق".
* وكتاب الكوبرا 11 لمايكل غوردن والجنرال برنارد تراينور
* وكتاب حرب العراق تاريخ عسكري ميداني يومي لمؤلفه وليامسون موراي والذي تم نشره بالاتفاق مع جامعة هارفرد.
وهنالك كتب عربية مؤلفوها عرب وقسم آخر مسلمون من غير العرب وقسم منهم صهاينة قسماً لامس كبد الحقيقة وكان منصفاً وقسم آخر كان متحيزاً للعدو والآخر "حاقد" وقسم "خائف" وقسم دفع له ثمن ما كتب ولكنهم جميعاً لم يطعنوا أو يصفوا المؤسسة العسكرية وقادتها كما يصفها السيد العبادي وهنالك مؤلفات عربية كتبها عرب قسم منها لا يرتقي حتى أن يقرأ والقسم الآخر به تجني كبير وقسم من الكتاب العسكريين كتب على ضوء تجربة قديمة لا تصلح مع حربنا مع حربنا ومع ذلك أنصح بقراءة "يوميات الحرب الأميركية المبرمجة على العراق" لمجموعة من الأخوة الضباط المصريين:
* يوميات الحرب على العراق أعداد حسين شرف الدين.
* كتباً الدور الإسرائيلي في الحرب الأميركية على العراق تأليف مجموعة من المؤلفين الإسرائيليين.
* كتاب يوميات من خط النار لمراسل قناة أبو ظبي "هاشم أهل برا".
* كتاب عقد من حياة صدام في ميزان الإسلام اعداد فريق مراسيلي مفكره الإسلام.
* كتاب قبل أن يغادرنا التاريخ لمؤلفه الفريق الركن رعد الحمداني "لقراءة معارك الحرس الجمهوري".
* كتاب نهاية اللعبة لمؤلفه هشام عليوان.
* كتاب العراق وثمن الخروج من النفق لمؤلفه حمدان حمدان.
* حقيقة احتلال العراق بين الطغيان الجائر والبركان الثائر لمؤلفه الدكتور داود الشيخ.
أما بغداد الحبيبة وما حدث بها فشهدت سقوط "1000" صاروخ توماهوك عليها وعشرات الآلاف من الغارات الجوية والتي تحدثت عنها عوائلنا، أيعلم السيد العبادي أنه في معركة الهجوم المقابل على مطار =صدام الدولي قد تم قتل كل القوة الأميركية في المطار والتي لا تقل عن "2000" أميركي قطعت رؤوس أعداد منهم وقد حملها "فدائيو صدام" والحرس الجمهوري والمجاهدين العرب وتجولوا بها في بغداد وبالمقابل لا يقل عن "3000" مقاتل عراقي وعربي قد استشهدوا في هذه المعركة التي استخدم بها الغزاة أسلحة غير تقليدية الدلائل تقول ذلك رغم عدم اعترافهم باستخدامها واستخدموا القنابل النترونية واستخدموا عوامل شل القدرة واستخدموا أم القنابل التي تزن "9" طن.
المحور الثاني "الخيانة" "من خان العراق"؟.
الخيانة سلوك وتربية وممارسات ونحن في العراق نعرف الخونة والعملاء ونفرزهم جيداً ومن يتعامل معهم يسقط اجتماعياً وعشائرياً وعائلياً وسوف يحاسبه رب العزة على فعله هكذا أمرنا ديننا الحنيف.
أن اللذين خانوا العراق هم الذين باعوا أنفسهم لدوائر المخابرات الأميركية والصهيونية والبريطانية والإيرانية وقبضوا ثمن تقاريرهم وحضورهم إلى مؤتمرات المعارضة وليس أنا من أقول عنهم ولكن قالها أحدهم والذي شارك في بعض هذه المؤتمرات وهو "عبدالحسين شعبان" رئيس ما يسمى بالمؤتمر العراقي قبل أحد الجلبي حيث قال لقد حضر قسم من هذه المؤتمرات "بائعي المسبح ومنظفي مرقد السيدة زينب في سوريا" وليس لهم أي وزن سياسي لكنهم أرقام تم استخدامهم كأدوات للاحتلال، وفضح ارتباطهم بالمخابرات الأميركية راعية هذه المؤتمرات وقبضوا الثمن في إعطائهم أدوار في العملية السياسية الحالية هؤلاء هم الخونة أيها القراء الأعزاء.
الخونة هي بعض المرجعيات الشيعية التي أصدرت الفتاوى بعدم مقاتلة الغزاة الأميركان مخالفين بذلك أوامر الله عز وجل بضرورة مجاهدة العدو وأمرنا قرآننا الكريم على ذلك.
الخونة هم بعض الزعامات الكردية التي ساعدت القوات الغازية من استخدام أراضي شمال العراق "محافظة سليمانية وأربيل ودهوك" لتكون قواعد لانطلاق هذه القوات وقاتلوا جنباً إلى جنب مع ألوية الصوله الجوية "173" و"194" الأميركية.
وهم لا يخجلون من ذلك بل يفخرون به وبذلك استحقوا ألقابهم التي كانوا يلقبون بها قبل الغزو والاحتلال.
والذين لم يقاتلوا ويؤدوا الدور المطلوب وتركوا مواضعهم بدون أمر يصنفون بخانة الخونة أيضاً وبكل الأحوال لا يتم حصر دور القوات المسلحة بهؤلاء.
ولكني ومن خلال هذا الرد أود أن أوضح للقراء الأعزاء أنه لا يوجد في العراق لا عضو في القيادة ولا وزير ولا قائد عسكري ولا ضابط ولا حتى مقاتل ولا أياً من صناع القرار كانوا خونة وتم عقد صفقة سرية معهم ولا واحد وليس العديد كما ذكر السيد العبادي في مقالته.
وكل ما ورد من أسماء في بعض المؤلفات هو "تهم وكذب وافتراءات" أرادوا منها تشويه صورة القيادة والمؤسسة العسكرية.
بل أن الأسماء التي وردت هي أم لشهداء استشهدوا في المعركة أو لأناس لا زالوا في معتقلات الغزاة أو معتقلات حكومة الاحتلال أو يحاكمون من قبل ذيول المحتل.
المحور الثالث:
لماذا كانت استراتيجية الجيش العراقي الدفاع عن المدن وليس الاندفاع إلى الحدود وتنظيم الدفاعات العراقية على الحدود ونص ما ذكر في المقالة "في كل تجارب العالم العسكرية تحتمي الشعوب خلف جيوشها وتخرج الجيوش إلى الحدود لدرء الخطر عن شعوبها إلا في العراق انسحب الجيش إلى داخل المدن واحتمى وسط المدينة" وسأوضح ذلك
1- هنالك عوامل عديدة تؤثر على العاملين في وضع الخطط العسكرية سواءً كانوا "صناع القرار" من هيئات الركن المسؤولة عن ذلك أو "القائد" الذي يتخذ القرار على الكيفية والطريقة التي سيتم فيها الدفاع على مستوى "السوق" "الاستراتيجية" ونزولاً لمستوى العمليات والتعبئة "التكتيك".
والعوامل الحاكمة في التخطيط هي:
أ طبيعة الأرض.
ب- التهديد المعادي
وهنالك عوامل أخرى أيضاً تؤثر على ذلك لا مجال لذكرها هنا ولكن سأتحدث لماذا كانت استراتيجية القيادة العراقية هي الدفاع عن المدن وطبعاً غير صحيح أن كل التجارب تخرج بها الجيوش إلى الحدود للدفاع عن أوطانها إلا في العراق فالتجارب كثيرة في الحروب أن تتخلى القوات عن الأرض وتدافع عن المدن وليس تحتمي بها كما ذكر السيد كاتب المقالة.
ولعل الجميع يعلم أن العاملين أعلاه في الحرب العراقية الإيرانية لمدة "8" سنوات ومعركة أم المعارك عام 1991م لم تجبر القيادة العراقية على اتخاذ قرار بالتخلي عن شبر واحد من الأرض، ولكن الظروف في معركة التصدي للقوات الغازية عام 2003م تختلف كلياً فإن طبيعة الأرض وفق المناطق التي تحشد فيها العدو سواء من الجنوب "الكويت" والتي حدودها البرية بحدود "210" كم بر و"60" كم بحر والحدود من الجنوب الغربي مع المملكة العربية السعودية والغرب مع المملكة الأردنية الهاشمية هي صحراء جرداء خالية من أي عوارض أو موانع طبيعية إلى أن تصل إلى نهر الفرات الذي يشكل مانع طبيعي يصلح الدفاع عنه أمام المدن التي تقع على ضفافه أو الدفاع عليه في المدن التي تقع في الضفة الثانية منه.
وهذا واقع الحال فرضه غبن الجغرافية فليس من المنطق أن تنظم القوات العراقية دفاعها عن الحدود وتترك خلفها مئات الكيلومترات من الأراضي الصحراوية الجرداء وبذلك تكون عرضة للتطويق والعزل والتدمير السهل وهذا يعد انتحاراً للقوات.
أما العامل الثاني فهو التهديد المعادي إذا ما تم ربطه بطبيعة الأرض فإن العدو الأميركي له تفوق حاسم بالقوة الجوية واستخدام الصواريخ وله القدرة العالية على استخدام القوات المحمولة جواً لما يمتلكه من قوات مدربة على ذلك وقد حشد قواته من الفرقتين "الفرقة 101 والفرقة 82 المحمولة جواً بألوية الصوله الجوية المكونة منها هذه الفرق ومزودة بطائرات هليكوبتر تستطيع القيام بواجبات الإنزال خلف القوات وقطع الطرق.
إضافة إلى ذلك فهو يمتلك قوات مدرعة حديثة من الدبابات برامز وناقلات البرادلي المسندة بطائرات الهليوكوبتر "الاباتشي" المزودة ب "16" صاروخ هل فاير مقاتله دروع فله القدرة على المناورة العميقثة ليلاً ونهاراً وفي ظروف الرؤيا الرديئة.
ولديه أقمار صناعية تجاوره "36" قمر صناعي "27" منها لغرض التجسس تزوده المعلومات عن أي تحرك لقواتنا بدقة عالية لذلك كان أي دفاع عن الحدود وفقاً للعوامل أعلاه يعتبر انتحاراً للقوات المدافعة ولذلك كان القرار للقيادة صائباً في تلك الاستراتيجية.
ومن قال أن القوات العراقية انتشرت داخل المدن أن الدفاع عن المدن تم بثلاث أنطقه أو خطوط دفاعية الخط الأول الذي يبعد بمسافة لا تقل عن "15-20" كم عن المدينة.
ويليه الخط الثاني بعد "5-8" كم من الخط الأول وهذه المسافة قابلة للزيادة والنقص حسب طبيعة الأرض.
والخط الدفاعي الثالث داخل المدن وليعلم الأخوة القراء أن في كل خط من هذه الخطوط الدفاعية كان لنا شهداء وجرحى ومفقودين ضحوا دفاعاً عن الأرض والعرض والدين والمال وكبدوا الغزاة خسائر فادحة ولا أعلم من أين أتى العبادي بهذه المعلومات.
في الختام رداً على الكاتب وتوضيحاً للقراء الأعزاء فأنه ليس من حق كاتب المقالة السيد العبادي ولا غيره أن يجعل نفسه منظراً سياسياً واستراتيجياً لتقييم عمل المقاومة والتي وصفها في مقالته في يوم 9/4/2006م احتلال العراق إلى أين؟ أنها "أطرت نفسها بخطاب محدد وتحالفات تفتقر لبعض الرؤى الاستراتيجية.
أن للمقاومة العراقية الباسلة أجنحتها العسكرية ففيها أكثر من "40" جيش ومنظمة وفصيلة وهيئة ولها مكتب سياسي ولها هيئة إعلامية وفيها خزين من الخبرات السياسية والعسكرية يجعلها ليس بحاجة لمن ينظر لها والمقاومة اليوم ليس حكراً لقومية أو دين أو مذهب أو حزب سياسي فهي جبهات قومية ووطنية وإسلامية وتؤكد في أكثر من إصدار لها بأن من لم يستطع أن يجاهد بحمل السلاح ضد الاحتلال في الداخل فهنالك أوجه عديدة لمجاهدة الغزاة المحتلون لا مجال لذكرها في مقالتي والذي لا يستطيع أن يقدم شيئاً عليه أن يصمت ويكفي المقاومين والوطنيين في الداخل والخارج شره. <