شعبان سعيد يونس
عبارة تمثل الحقيقة قيلت بعد نكسة1967، فأين نحن الآن؟ الكلام لا يجدي والكلام زاد العدو عنادا وطغيانا.
إن المبادرات السلمية في حقيقتها استسلامية لأن العدو الصهيوني لا يعرف المهادنة، وهذا ما نراه واقعا ملموسا فالتوسع الاستيطاني أكبر دليل على ذلك ونزع الملكية من السكان الأصليين لتقام عليها مبان للمستوطنين وعلى مشهد من العالم، كل ذلك يمثل التحدي في أبشع صوره؛ فأين نحن من المبادرة العربية؟
أين المنظمات الدولية بجميع مكوناتها وتركيباتها؟ إنها تغمض عينيها عن المآسى التي يعيشها الفلسطينيون من قتل واعتقالات وتشريد.
أيهما أولى بالعطف والتعاطف بحق أسبقية المأساة: الفلسطينيون أم قضايا العراق وأفغانستان ودارفور والصومال؟ ومع أن لكل هؤلاء حقا، ولكن غياب الموقف الصحيح الصلب من قضية فلسطين أمر يبعث على الأسى والتأسف.
ستة عقود من المعاناة لم تلق الحس الإنساني الصحيح تجاه المشردين والمقهورين من الفلسطينيين، فالتمادي الصهيوني والصمت الدولي أمر محير. فهل الفلسطيني لا يعادل أي فرد من أفراد المجتمعات الأخرى؟
إن الواقع المأساوي المؤلم الذي يعيشه الفلسطينيون دون موقف عربي صلب ومبادرات تمثل المذلة في أبشع صورها أمام السلوك الإسرائيلي البشع. أضف الى ذلك الصمت الدولى.
ومن خلال هذه الأسطر والكلمات أناشد شعوب العالم، ولا أقول دول العالم، بموقف تضامن مع شعب فلسطين إحقاقا للحق وكسرا للطغيان. كما حصل فى أحداث غزة من مواقف شعبية هزت العالم وعلى رأسها موقف الرئيس الفنزولي.
فالمعاناة مستمرة وقائمة، والاستبداد الصهيوني في قمته والموقف العربي كما هو.