نخفف الألم ونمسح دمعاً ونرسم ابتسامة على الشفاه. . بهذه الكلمات السبع اختزل المخيم الطبي "22" مايو الحادي عشر التابع للحرس الجمهوري شعاره وهو يجوب المحافظات ليقدم أسابيع إنسانية صرفة يقوم بها في المحافظات يتلقى خلالها المرضى العلاجات الطبية المجانية ابتداء من المعاينة والكشف والفحص الطبي والمعالجة وإجراء عمليات جراحية في مختلف الأمراض وانتهاء بتقديم الأدوية المجانية والتوعية الصحية الإرشادية.
* إن هذا الفعل الإنساني الجليل لمسته بالأمس خلال زيارتي وجولتي الصحفية في أرجاء المخيم الطبي 22 مايو التابع للحرس الجمهوري والذي يواصل خدماته وعطاءه المتميز في محافظة أبين منذ السبت الماضي حيث لاحظت المئات من المواطنين المرضى يتوافدون إلى المخيم في بيت الشباب بزنجبار ويجدون هناك من الحفاوة والاستقبال المنظم في عيادات وأقسام المخيم من الأطباء الذين يشخصون حالاتهم المرضية ويقرون العلاجات والفحوصات والكشف الطبي والعمليات الجراحية وصرف العلاجات وكل ذلك مجاناً مما يخفف معاناة والآم المرضى ذوي الدخل المحدود والفقراء الذين يشعرون بهذا الاهتمام الملموس الذي يجدونه اليوم وبهذا الشكل الرائع.
* ولعل كلمة الحق التي قالها المحافظ م. أحمد الميسري عن المخيم خلال تدشينه فعالياته المكثفة صباح السبت قد أنصف هذا الجهد والعطاء السخي الذي يقوم به المخيم الطبي للحرس الجمهوري والذي يأتي تنفيذاً لتوجيهات الأخ العميد الركن/ أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الذي حرص على خدمة الناس وهم في أمس الحاجة لهما وهنا أحيي النشاط والحيوية لقيادة المخيم بقيادة الأخ الدكتور/ ياسر عبدالمغني رئيس المخيم ومدير مستشفى 48 النموذجي حرس جمهوري والذي يعمل مع جميع الكفاءات الصحية ليل نهار في تأدية واجبهم الإنساني النبيل.
* الأرجح أن الفعل الإنساني لمخيمات الحرس الجمهوري الطبية قد قام في عدد من المحافظات حيث يعتبر مخيم أبين الحادي عشر واللافت تلك الإمكانيات الطبية والأجهزة الحديثة التي يعمل بها المخيم من المختبرات والكشافة ووحدة الأسنان وينفذ الإحصائيون العمليات الجراحية الكبرى والصغرى وجراحة العظام والأعصاب والأمراض التناسلية والجلدية والأطفال والنساء حيث يوجد بالمخيم قسمان أحدهما للرجال والآخر للنساء، كذلك الأطباء في مختلف التخصصات والذين يجرون المعاينة والتشخيص والمعالجة المجانية فضلاً عن التوعية الصحية ومن المقرر أن تجرى في المخيم الحالي بمحافظة أبين "400" عملية جراحية. . كل التحية لهذا الفعل الإنساني الجليل والله المستعان.
