;

إصطفاف من أجل الوطن 807

2009-04-23 03:25:56

عصام المطري

 ثمة مخططات لاستهداف وحدة الوطن، وهنالك من يعزف على وتر الإنفصال، فالوحدة اليمنية المباركة مستهدفة إلا أنها راسخة رسوخ الجبال الرواسي ومؤيدة ومحروسة من الله سبحانه وتعالى ثم من قبل قوات الشرعية .. القوات المسلحة والأمن البواسل، فكلنا عانى الويلات إبان التشطير وأنه لا مصلحة وطنية من بقاء التشطير، فنحن أمة واحدة والأصل أن نتوحد ونكون أكثر تماسكاً، فهنالك مخططات تدريجية تأخذ المواطن رويداً رويداً نحو الانفصال، ففي الأمس القريب كانت هنالك قوى مأجورة في الجنوب تبث ثقافة الحقد والكراهية والتمييز بين الناس تمييزاً عنصرياً إلى أن وصل الحال إلى رفع شعارات مصادمة للوحدة الوطنية داعية الجميع إلى الانفصال، وأثناء تصفحي لصحيفة "الشموع" ذات مرة وجدت أحدهم يقول: الجمهورية العربية اليمنية احتلت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. علماً بأننا استفتينا على الوحدة الوطنية في الاستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية، فكفاكم تفريقاً وكفاكم عنصرية ومناطقية.

* والوطن يشهد العديد من التحولات، ويعايش المتغيرات السياسية والمستجدات في السياسة العالمية، ويشهد العديد من الصراعات ينبغي علينا تدشين الاصطفاف الوطني الحازم الذي يجعل من المساس بالوحدة الوطنية المباركة خطاً أحمر، ونتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه، فمطلوب من الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية والاجتماعية الوقوف صفاً وطنياً واحداً أمام من تسول لهم أنفسهم المساس بالوحدة الوطن المباركة وبرديفتها الديمقراطية، فلقد أساء البعض إلى الوحدة وإلى الديمقراطية وسعى رافعاً السلاح في وجه الدولة مثلما يحدث وحدث في صعدة التي يراد لها أن تكون دويلة حسب مطامع الإماميين الضالين الذين يجب أن نحذرهم على أمننا وعلى طننا اليمني الحبيب، فهم فئة رافضية خارجة عن الأعراف والتقاليد هذا فضلاً عن خروجهم على الدين الإسلامي الحنيف.. المهم أن نحذر هذه الفئة ولا نتنازل لهم عن شيء ويتم الحسم العسكري وتمشيط الجيوب أكثر من مرة لأن وطننا الحبيب لا يقوى على تحمل المزيد والمزيد.

مطلوب إصطفاف وطني كبير يتمخص عن اتفاق حازم حاسم مع المعارضة وبإنعاش المجال الديمقراطي والحريات السياسية بما لا يتعارض مع روح القانون والدستور، وبما ينسجم ويتماشى مع ثوابتنا الوطنية فلا تمس الثوابت الوطنية وتقدس ومنها ثابت النظام الجمهوري وثابت الثورة وثابت الوحدة وثابت الديمقراطية في إعلان جريء عن صحوة كافة القوى والتنظيمات السياسية والاجتماعية المحبة للسلام والسلم الاجتماعي، وحري بنا أن نتجاوب مع هذا الاصطفاف الوطني.

إننا قلقون جداً عن مستقبل البلاد سيما في هذه الأوضاع الملبدة بالغيوم فمطلوب تعاون وتنسيق بين كافة الفعاليات السياسية وأن يكون الشعب هو مصدر السلطة والحامي لها، فمطلوب من شبابنا أن يكونوا يقظين وعيوناً ساهرة لحماية أمن البلاد علماً بأن العزة لنا والمجد والسؤدد لنا وسيكتب التاريخ بماء من ذهب تضحيات الأبطال المدافعين عن النظام الجمهوري والثورة والوحدة والديمقراطية فقد آن الأوان للعمل ولتشمير السواعد بغية إنقاذ البلاد مما هي فيه ومما تعانيه أمنياً.

* وحتى يكتب للأمة قدراً من العافية علينا إشاعة أجواء المحبة والأخوة الإيمانية قال تعالى في محكم الآيات البينات: "إنما المؤمنون إخوة" فإلى هذه اللافتات يجب أن يكون مسيرنا ونخرج أمة متطورة عادلة ناهضة ونترك ثقافة الكراهية والبغض الشديد محصنين بالإسلام الذي يوحدنا تحت رايته تاركين المذهبية والمناطقية والعشائرية والسلالية البغيضة ونلتف حول الإطاحة بالفساد المالي والإداري الذي يلتهم الإيرادات والموارد ونوسع من شبكة الضمان الاجتماعي صوب الحد من الفقر والاهتمام بالخدمات الصحية للمواطنين والخدمات التعليمية ونكون في اصطفاف وطني دائم يقدس الثوابت الوطنية ويرعى حقوق المواطنة والله المستعان.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد