سعد الحفاشي
المدعو/ حيدر العطاس خاب وخسر في كل كلامه وتقولاته القذرة التي تحدث بها في تلك المقابلة التلفزيونية التي بثتها قناة الجزيرة في حلقتها الأولى والثانية في برنامجها "زيارة خاصة" فهذا المأزق الانفصالي لم يوفقه الله في كل تلكم الكلمات التي ظل يهذي بها أمام عدسة الجزيرة، حيث وقع في أخطائه عدة مرات وهو يحكي دون إدراك أو تدارك منه بعضاً من ويلات مصائبه وجرائمه هو أو عصابة الإنفصال الوضيعة بقيادة المارق/ علي سالم البيض.
وكم أصبت بحالة انفعال وضحك لا إرادية وأنا أسمعة يتحدث عن علي سالم البيض والخلاف والانقسام الموجود بينهما وقصة الأموال الطائلة التي تناهبوها خلال الأزمة وفي فترة الردة والانفصال وقصة ذلك العرس "الهاي هاي" الذي أقامة البيض لأبنته يوم زفافها والتي ما من وسيلة من وسائل الإعلام إلا وتحدثت عن تلك الحفلة ومدى البذخ والإسراف الكبير جداً الذي شهدتة تلك الحفلة والتي أنفق البيض عليها المليارات كما نقلت وسائل الإعلام حينذاك وكله طبعاً من الفيد الذي خرج به البيض من مال الشعب.
وضحك ساخراً وأنا أسمع الحقير/ حيدر يحكي بغبن قصة هذه الحفلة التي أقامها البيض وكيف انه حرم من المشاركة فيها فأشفقت عليه كثيراً لأنه حرم من تلك الوليمة الدسمة التي كان يمكن أن يحصل عليها لو دعاه البيض لتلك الحفلة.
وتذكرت وفي نفسي شيء من الشفقة على هذا العطاس وأفعاله الخطيرة وبدعه وابتكاراته التي يقوم بها خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء للجمهورية اليمنية بعد 22 مايو 1990م وكيف كان يبتدع البدع اللعينة والخطيرة في الهندسة الماهرة للانفصال تذكرت قراره بيع أملاك الدولة من مراكب ومعدات وآليات وسيارات وقطع شق طرقات في مزادات وهمية بتراب الفلوس وبأسعار لا تساوي سعر بيع الدجاج بالجملة في ذلك الحين.
تذكرت كم سببته هذا القرارات من أهدار للمال العام وضياع كامل لكلما كانت تمتلكه الوزارة والمؤسسات والهيئات والمصالح والمكاتب والوحدات الإدارية. . . الخ.
من معدات وآليات وسيارات وناقلات وقطع شق وغيره. . دون أي مقابل يذكر، وكيف أن دولة هذا اللعين التي أبتدعت تلك البدعة بدأت من اليوم التالي تنفيذ ذلك القرار تشكو انعدام وسائل المواصلات وحاجة الوزارات والمؤسسات لتلك المركبات ووسائل الاتصالات وكيف بدا هذا التافة العطاس من ثاني يوم يحمل الدولة أعباء كبيرة جداً جداً قيمة سيارات ووسائل مواصلات جديدة للمسئولين والوزراء وكل من يفترض أن تتوفر له وسيلة مواصلات.
تذكرت دعوة مجلس النواب لحكومة العطاس في فترة الاعتكاف الأخير للمارق/ علي سالم البيض وتجرد هذا المأزق عن كل تعهداته والتزاماته للوطن والتاريخ بعد التوقيع على وثيقة العقد والانفصال.
حيث كان مجلس النواب والشعب اليمني بأكمله يعلق أمل انفراج تلك الأزمة باجتماع مجلس الوزراء برئاسة البيض في صنعاء وقبل موعد الاجتماع بنحو "24" ساعة غادر العطاس اليمن واتجه إلى فرنسا وأمريكا باتفاق مسبق مع البيض وزملائه الآخرين كخطوة أخيرة في تنفيذ مهمة الانفصال التي كان العطاس والبيض قد دبروها.
تذكرت أن العطاس لو كان وضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الأخرى واستجاب لدعوة مجلس النواب في المجيء لصنعاء لترأس الاجتماع المقرر لمجلس الوزراء بصفته رئيساً لهذا المجلس فربما كان مجيئه وترأسه لذلك الاجتماع سيجنب البلاد ويلات باعتباره الموقف الذي كان من خلاله يمكن أن تتقارب النفوس والقلوب المتباغضة أكبر وأكثر ويتم أخراج البلاد من محنتها.
تذكرت قرار العطاس القاضي بتكليف نائب محافظ البنك المركزي بطباعة تلك الكمية الهائلة من العملة المحلية الشطية "الدينار" في ذلك التوقيت المخيف بعد انتقال البيض للاعتكاف في عدن مباشرة أي قبل أن يراود البيض أو أحداً غيره شيئاً من فكرة الانفصال أو أي نوع من تلكم الأفكار الشيطانية الحقيرة والخطيرة التي أدى تنفيذها إلى إشعال فتيل الحرب.
كل ذلك أكد أن هذا السافل/ حيدر أبو بكر العطاس لا وفقه الله كان هو مدير الانفصال ومهندس الأزمات وسبب كل ذلك الخراب والضياع الاقتصادي والسياسي الذي حدث في البلاد.
وكلما تذكرت شيئاً من ذلك زدت ثقة أن هذا العطاس الذي استضافته "الجزيرة" في هذا التاريخ يفترض أن يكون إما في القبر جثة مدفونة بعد أن ينفذ فيه حكم الإعدام بتهمة الخيانة العظمى أو سجين مكبل بالسلاسل أو الأغلال في أحقر زنزانة وضيعة في أي سجن من السجون يمضي عقوبة السجن المؤبد بتهمة التخريب والنهب لمقدرات الوطن.
أما أن يكون حياً يرزق ونشاهده في قناة الجزيرة كما لو كان من الزعماء والقادة والسياسيين فهذا شيء لا يصدقه عقل.