;

فضيحة.. مناهضة مناهضي العنصرية 781

2009-04-27 03:19:11

بقلو/ ممدوح طه

علام كل هذه الضجة التي تكشف المواقف أكثر مما تخفي الفضائح؟ فعنصرية وعدوانية الاحتلال الصهيوني لا تخفى على الأسوياء في العالم، ولم يكن الرئيس الإيراني نجاد هو أول من وصف الكيان الصهيوني بالعنصرية، فقد أكد المتحدثون في المؤتمر ومن بينهم الوزراء الفلسطيني والسوري والليبي وغيرهم من العرب أن ممارسات الكيان الصهيوني «عنصرية وإرهابية وإجرامية»..

بل لقد سبقه العالم كله «باعتبار الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية» في قرار رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة لم تعترض عليه سوى الحليفتين أميركا وقاعدتها الاستعمارية إسرائيل فقط، وهو القرار الذي لم يسحب إلا بعد 16 عاما قبل مؤتمر مدريد لتشجيع إسرائيل على إنهاء الاحتلال والقبول باستحقاقات السلام.

ولم ولن تجدي المقاطعة الإسرائيلية والأميركية والصخب الهستيري الأوروبي المناهض لمناهضة العنصرية في مؤتمر الأمم المتحدة «ديربان 2»، ولا ما حاولت الدعاية الصهيونية والغربية ترويجه للتغطية على الممارسات العنصرية والجرائم الاستعمارية ولا في استمرار النضال العالمي ضد العنصرية وليدة الاستعمار.

فيكفي أن مؤتمر ديربان الثاني، أكد في بنده الأول على قرارات مؤتمر «ديربان الأول» والتي تدين بدرجة ما عنصرية الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.. وكشف زيف شعارتهم العنصرية التي تتحدث عن حقوق الإنسان الأبيض، والديمقراطية المشروطة بالموالين للغرب فقط.

وكان انسحاب سفراء دول «حقوق الإنسان» خلال كلمتي إيران «الإسلامية» والجماهيرية «العربية» هو المشهد الفاضح لانحيازهم مع إسرائيل ضد العرب والمسلمين، ولتناقضهم مع شعارات حرية التعبير والحوار وحقوق الإنسان .و .و .. إذ يتذكرون «المحرقة النازية» فقط التي وقعت في أوروبا وليس في فلسطين، ولا يذكرون «المحرقة الصهيونية» التي ارتكبتها إسرائيل في غزة !!

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الشعب الفلسطيني لا يزال يرزح تحت الاحتلال منذ ما يزيد عن ستين عاما، وهو الانتهاك الأفظع لحقوق الإنسان والوجه الأقبح للعنصرية والتمييز العنصري، فصفق له المؤتمرون ووصف جدار الفصل الإسرائيلي في الضفة الفلسطينية المحتلة بأنه «جدار الفصل العنصري»، داعيا إلى زوال الاحتلال.

الرئيس الإيراني نجاد لم يقل في كلمته شيئا يخالف وقائع التاريخ عندما قال «إن القوى المنتصرة بعد الحرب العالمية الثانية شردت أمَّة بأكملها، بذريعة معاناة وآلام اليهود في أوروبا، وكتعويض عن العواقب والنتائج المرعبة والوخيمة للعنصرية في أوروبا، ساعدوا أكثر الأنظمة وحشية وقمعا وعنصرية بالسيطرة على فلسطين»..

ولم يقل سوى ما حدث في الواقع عن الموقف الغربي الرسمي المخزي الذي أغمض العين عن محرقة غزة عندما قال: «ومما يدعو إلى الأسى أكثر، أن عددا من الحكومات الغربية والولايات المتحدة دافعوا عن الجناة الآثمين العنصريين الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية، بينما أدانت الضمائر المستيقظة والشعوب الحرة في العالم الاعتداء والوحشية وقصف المدنيين في غزة».

فهل تخفي هذه الضجة الغربية الفاضحة شيئا؟ أم تكشف ردود الفعل العبرية المخزية أشياء أخرى ؟! .<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد