محمد أمين الداهية
تحية إجلال وإكبار عالي لتلك الأقلام الغيورة التي أثبتت مدى وطنية أصحابها وولائهم لهذا الوطن الذي يتعرض حالياً إلى هجمات شرسة من قبل بعض عديمي الوطنية والضمير والذين يسعون بمختلف الوسائل إلى الصيد في الماء العكر محاولين النيل من وحدة وطننا الخالدة ولكن ما يثلج الصدور هو تمتع وطننا الحبيب بالكثير من الأوفياء ومن يبغضون بل يرفضون وجود المغالين والمتطرفين من الذين يريدون لوحدة هذا الوطن الموت ورغم ما يواجهه الوطن من طعنات غادرة إلا أن هناك ما يداوي تلك الطعنات ويضمد لوطننا الغالي جراحاته وعلى رأس هؤلاء رجال الصحافة والإعلام الذين بمختلف إنتماءاتهم وتوجهاتهم تجدهم يداً واحدة وصوتاً واحداً يجلجل في أرجاء الوطن نعم لوحدة الوطن والخزي والعار لكل الأصوات المأجورة التي تدعوا إلى عودة عجلة التاريخ إلى الوراء ليعيش هذا الوطن وشعبه، حالة التشطير التي دفنها منذ زمن بعيد، إن وحدة يمننا الحبيب وكما هو الحال لسان كل يمني شريف راسخة رسوخ الجبال الرواسي ومحال على كل الأصوات النشاز أن تتنازل عن هذا الإنجاز العظيم والذي طالما انتظره الوطن والشعب، فيوم ال 22 من مايو الأغر 1990 لا يمكن أن يموت فقد جاء هذا اليوم ليكون ذكرى خالدة لهذا الوطن المعطاء وشعبه العظيم، فيا أبناء شعبنا العظيم، ويا رجال ومنتسبي الصحافة والإعلام جاء اليوم الذي تستطيعون فيه إبهار العالم بوطنيتكم ووفائكم لوطنكم العزيز الذي ينتظر العملاء في الداخل والخارج مشهداً طالماً حلموا أن يروه ينتظرون رؤية اليمن ينزف دماً إراقة أبناه ونخروا في جسده الطاهر بأيديهم بعد أن تمكن الأعداء من النيل من عقولهم وجعلوا المناطقية والبغض والكراهية شعار كل يمني، فيا أبناء شعبنا المستهدف هل نحقق لأعدائنا ما يسعون إليه؟ هل نجعل من عقولنا أواني فارغة تتقبل أفكار ودعوات مأزومة تدعو إلى الفرقة والشتات وتعزز وتؤيد دعوى المناطقية؟ هل نجعل من أنفسنا أسلحة بأيدٍ عابثة تدعي حب الوطن بينما هي في حقيقة الأمر تلهث وراء مصالح شخصية تسيرها وتقودها دولارات الأعداء في الخارج؟! ثمة من يريد لوطننا الدمار والكل يعرف ذلك جيداً فلماذا يوجد من يعمل لدى أعداء وطننا في الخارج ليلحق الأذى والضرر بوطنه وشعبه، هل أصبحت دماء اليمنيين رخيصة إلى هذا الحد؟ وهل يعقل أن هناك من يدعو إلى موت الوحدة ويصرح متباهياً بالانفصال وما دام الأمر كذلك أليس من واجب كل يمني الوقوف لنصرة الوحدة والوطن. <