بندر محمد دغيش
كلما شئت أن أهيم بروحي في رحاب الجمال أتيت الكتابة
في مستهل حديثي أحب أن أتوجه بتعظيم سلام إلى كل عشاق الكتابة إلى كتابنا اليمنيين الأفذاذ عامة وإلى كل هؤلاء خاصة واسمحوا لي أن أخصهم بتحية عطرة "نصر طه مصطفى، أسكندر الأصبحي، عبد الله الصعفاني، أمين الوائلي، محمد النهاري، فكري قاسم عبد العزيز الهياجم، عباس الديلمي، عباس غالب، طه العامري، محمد الغربي عمران، زيد الغابري، ثم بشرى الغيلي، ريا أحمد". وعلى رأس هذه الكوكبة "الدكتور عبد العزيز المقالح".
وذلك فقط لأنهم يحترقون كل يوم ويعصرون أفكارهم عصراً ليأتون بمواد خصبة في غاية الإبداع والروعة الأدبية والموضوعية يجيئونا كل صباح بما يلبي حاجتنا من البوح يهيمون بأرواحهم ويشحنون أفكارهم ليقولوا كلمة حق ينتظرها القارئ بفارغ الصبر وتجود بها أقلام هؤلاء الكتاب وفي كل ما يتعلق بأمور حياتنا اليومية تلقاهم يصولون ويجولون من ذكرت من الكتاب ومن لم أذكر وحتى إنا وبالرغم من تواضع كتاباتي مقارنة بما يخطونة أولئك السالف ذكرهم فأني لا أوفر جهداً في الكتابات عن أي أمر أرى أنه من واجبي الحديث عنه سواء كان بسلب أو بالإيجاب وهذا هو واجب كل كاتب وطني نزيه وشريف واجبنا قول الحق في كل أمر دون مبالغة ولا تقصير لا يهابون في الحق لومة لائم وفي كل الأوقات لا تفوتهم فائته تراهم يلفتون انتباهنا لأشياء كثيرة لا نلتفت اليها نحن بأنفسنا برغم من كثرة مشاهدتنا لها هم الناطقون الرسميون بأسماء البسطاء ودعاة الإصلاح والسياسيون المتحزبون حزب الكتاب هو أحب الأحزاب وأقربها إلى قلوب الناس من أولئك المتفيهقون العمي وبصيرتهم أحد من بصائر أولئك حملة النظارات السود الذين لا يرون إلا الظلام هؤلاء بكتاباتهم يضحكونا أحياناً ويسعدونا أحياناً ويصدقون في أحياناً كثيرة.
بينما أولئك المنبريون والقضائيين لا يزيدونا إلا هماً وضنكاً ولا يقدمون لنا شيئاً سوى النعيق والنحيب، إنما كتابنا كائن ما كان اتجاههم وتفكير هم عندما يحملون القلم فأنهم ولأمانة ما يقولون إلى الحق وخاصة عندما يحملون في ضمائرهم ذلك الحب لهذا الوطن أرضه وإنسانه وهكذا في الكتابة تعب لا يعشقها إلا من يمتلك قلباً وضمير وعقل لا يرضى بأنصاف الحلول شعارهم دائماً أن تكون أو لا تكون بالقلم نعبر عن حبنا وكرهنا وانتقامنا وعن حزننا وهيامنا ولأننا وإخلاصنا بالقلم يحاربون كل مريض وكل عميل وخائن وانتهازي وجشع بالقلم ينشدون الأمل ويحيون الأمان والسلام والاستقرار وبه يعشقون ويضحكون ويصرخون ويتأملون أولئك جداً كي نرتاح أكثر ويسهرون كثيراً وينامون أكثر فإلى كل كاتب يتلظى من معاناتنا وله الحب والإعزاز ومنا كلمة صغيرة ألف شكر.
وأخر قولي مثلما قلت في البداية:
كلما شئت أن أهيم بروحي
في رحاب الجمال أتيت الكتابة.<