كروان الشرجبي قد يكون الزواج المتخلط هو السبب الرئيسي لوقوع الكوارث والمآسي للأسر عامة والأطفال خاصة، إذ أن إقدام أي شاب على الزواج من فتاة غير عربية فلابد أن يحدث نوعاً من الإرباك والقلق على أوضاع الأطفال خصوصاً إذا ما حدث الانفصال وكما هو متعارف في اليمن أن من يتزوج بفتاة من غير جنسيته فإن أطفاله يكتسبون الجنسية اليمنية تلقائياً من أبيهم ويعدون بذلك مواطنين يمنيين 100%.
وعليه فإن ما حدث في السفارة الأمريكية وإقدامها على اختطاف الفتاتين اليمنيتين يعد خرقاً قانونياً واضحاً وانتهاكا ًصريحاً لحقوق الإنسان و الطفولة من قبل دولة تدعي بأنها راعية لحقوق الإنسان والطفولة فهل هذا هو لصالح الطفلتين.
ولماذا تتدخل هذه الدولة في شئون داخلية ؟هل نحن لا نستطيع حماية أنفسنا وأطفالنا؟ هل دور الرعاية التي سيتم وضع الطفلتين فيها أحن عليهما من أهل الطفلتين وذويهم؟ إن ما يحدث ما هو إلا تطاول سافر بحقنا وحق أطفالنا فإذا ما تم السكوت على فعل مثل هذا فإن هذا معناه فعل المزيد فكما يقول المثل السكوت علامة الرضا.
فإذا سكتنا يعني أننا رضينا فهل نرضى أن يخطف أطفالنا ونحن نقف موقف المتفرج؟ فوا لله أن هذا لا يرضي الله ورسوله.
فعلينا التضامن لإيصال رأينا في الاستياء مما حصل وأن لا نقف موقف المتفرج وأن لا نقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى فلذة أكبادنا يخطفون.<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM
