سراج الدين اليماني
أخي القارئ الكريم نواصل عرض الروايات والنصوص التي تدل على حب الصحابة للصحابة من "آل البيت" حتى تتجلى صورة الادعاءات التي تطلقها الشيعة في الصحابة رضي الله عنهم.
روى الإمام مسلم في "صحيحه" برقم "2404" عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب، فقال أما ما ذكرت ثلاثاً قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليَ من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه، حين سأله علي، يا رسول الله أخلفتني مع النساء والصبيان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " أما ترضى أن تكون مني، بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي" وسمعته يقول يوم خيبر: "لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" قال: فتطاولنا لها فقال: أدعوا لي علياً، فأتى به أرمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية " فقل تعالوا ندعو أبناءنا وأبناءكم" آل/ عمران/61.
دعا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علياً وفاطمة وحسن وحسينا فقال: "اللهم هؤلاء أهلي".
وعن أبي بكر بن خالد بن عرفطة، أنه أتى سعد بن مالك، فقال بلغني أنكم تعرضون علي سب علي بالكوفة فهل سببته؟ قال: معاذ الله، فقال والذي نفسي بيده، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول في علي شيئاً لو وضع المنشار على مفرقي على أن أسبه ما سببته أبداً، رواه أبو يعلى في/ مسنده 2/114، وأبي العاصم في السنة برقم/ 1353. وأبن أبي شيبة في مصنفه برقم / 12171. وحسن إسناده الهيثمي في مجمع الزوائد منبع الفوائد/ 9/130.
ففي هذه الروايات حقائق عدة تدل على كذب ما يدعيه الإثنى عشرية على الصحابة رضي الله عنهم، ومنها:
"أن عثمان هذا الذي ظلموه برواياتهم الشنيعة والتي منها على سبيل المثال الحصر:
حيث ذكر علي بن عبد العالي الكريمي " ت 940 ه" في كتابه "نفخات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت" ص 12.
قال : وقد روى الشيخ في "التهذيب" أن الصادق/ع/ كان ينصرف من الصلاة بلعن أربعة من الرجال منهم "ثور بني أمية" الذي حملهم على أعناق الناس.
وقال في "ص 82" وقع من عثمان لعنة الله، وقال "أن عثمان الملقب ب نعثل، الذي هو ثالث خلفاء المخالفين كان ظالما فاسقاً" في /ص/ 579.
قد جعل علياً مستشاره الأول والذي كان يعتمد عليه في كل شيء فلماذا يختلقون لهم روايات أكياسهم وليس من جعفر الصادق ولم ينطق جعفراً بشيء مما ينشرونه بين الناس ليرهبوهم ويخوفوهم ويصرفوهم عن من حمل لهم الدين وجاء لهم به صافياً نقياً.
أيضاً في هذه الروايات "كذب إدعاء الإمامية أن بين الصحابة رضي الله عنهم "خلاف"، وإنما الذي تذكره الروايات بالأسانيد الصحاح لرواة صناديد ورواياتهم متينة وقوية جداً.
وأيضاً فيما ما يدل على نقيض كلام الإمامية من أن بينهم تعاون وثيق وأن بينهم ما يقوى وشائج القربى ويمتن العلاقة، فلماذا إذن تكذبون عليهم ومن أين استقيتم رواياتكم المهولة بالأسانيد المجهولة ومتون لا معقولة.
وفيما أن الصحابة هم من رفع من شأن أخوانهم من الصحابة "آل البيت" ولولاهم ما وصلت إليكم روايات.
أن النبي عليه الصلاة والسلام قد عظم من شأن آل بيته، لماذا تأخذون بروايات الصحابة التي فيها ذكر وتعظيم آل البيت، وتردون بل وتنكرون الروايات عن نفس الصحابة إذا ذكرت أفراداً من الصحابة ممن لم يكونوا من آل البيت لماذا هذا المكاييل المتعددة لماذا لا تكيلون بمكيال واحد؟.
لماذا لا تخرجون للناس بالروايات الصحيحة التي ذكرت في آل البيت؟ لماذا تغيرون معانيها وألفاظها في مصانعكم الإمامية ثم تزيدون عليها مواداً حافظة تنتنها وتعفنها.
ثم تخرجونها بعد ذلك صيغة نتنه وتصبغونها بصبغة آل البيت وتدعون أن قائلها جعفراً وجعفركم هذا لا ندري من هو ومن تقصدون به لأن جعفر الصادق لم ينطق ببنت ؟؟؟ بحرف مما تقولونه أن تسببونه مبتور السند معجوج اللفظ والمتن.
فيا أيها المسلمون ويا أيها السنيون ويا أيها السلفيون أناشدكم الله ألا استعملتم علمكم وأخرجتموه للناس وبينتم هذه الفرق التي تطعن في ربكم وفي نبيكم وفي شهودكم وفي قرآنكم وفي أئمتكم، وكل حسب علمه وليكتب السلفيون في الصحافة لأنها منبر يقرأه الجاهل بدينه والعامي والمفكر الذي لا يعبأ بمن طعن في دينه أما طلاب العلم الذين في المراكز والمساجد فإنهم محصنون فعليكم بالصحافة ولا تتحججوا بالصور فلا نريد منكم مقالاً أو موضوعاً ومعه صورة، فكيفي أن تضع اسمك على مقالك لأنكم أهل علم صاف ونقي فأعينونا على هؤلاء أجاركم الله ووفقكم.
وللموضوع بقية. <