عبدالباسط الشميري
بات من المؤكد انه لا تساهل ولا تهاون مع من تسول له نفسه القيام بأعمال شغب أو نهب أو تخريب ضد ممتلكات الدولة أو المواطن فهناك قانون ينبغي أن يكون مطبقاً ودون تهاون على كل قاطع طريق أو مخرب أو غير ذلك ممن باعوا أنفسهم للشيطان فذهب بهم غرورهم وجعلهم وسذاجتهم إلى هكذا طريق ومنزلق خطير كهذا الذي اغدروا إليه ظانين في أنفسهم أنهم يحسنون صنعاً والعكس هو الصحيح فمن يقدم على إحراق أملاك مواطن هو مجرم ومعتدٍ ويجب إيقافه ومساءلته وردعه لإيقافه عند حده ومنعه من التمادي في غيه، وكذلك من يقوم بالاعتداء على الجنود أو المصالح الحكومية أو الخاصة يدخل ضمن المفسدين في الأرض، والحرابة وجزاؤهم "إما أن تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو أن ينفوا من الأرض".
وهذا شرع الله ولم نقل أنه شرع من عندنا .. فما ذنب هذا الجندي الذي يقتل ويسفك دمه في الوقت الذي يقف فيه لحماية أمن وسلامة الوطن والمواطن وما ذنب وجرم هذا المواطن أو ذاك ليحرق متجره أو منزله أو مزرعته بالصورة التي أقدم عليها بعض الغوغائيين في المكلا وحبيل جبر أو غيرهما بالأمس.
إن البطالة التي يعاني منها عالمنا المعاصر من القارة الأمريكية إلى أوروبا وأفريقيا وأسيا بل العالم كله وبلادنا واحدة من تلك البلدان ليست حالة استثنائية حتى يتحجج هذا الشاب أو ذاك بالبطالة ليقدم على فعلته الشنيعة التي لا يقرها دين ولا يجيزها شرع على الإطلاق وإذا كان هذا هو حال الشاب المتعلم الذي يبحث عن فرصة عمل فكيف بالجاهل ثم أي مبرر أخرق هذا الذي يستند إليه السذج أفعالهم اللاقانونية والمستنكرة؟ إننا أمام حالة غير طبيعية تستدعى منا أخذ الحيطة والحذر من العابثين والمستهترين ئين والتعامل مع كل خارج على القانون بقوة وبلا رحمة والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطن.
والأمر منوط حسب اعتقادنا بأفراد الشرطة وبقوات الأمن لإيقاف بل مواجهة أي عابث أو مستهتر وبالطريقة والأسلوب الذي تراه مناسباً وبما يساعد ويحافظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن وينبغي ألاَّ تتساهل جهات الاختصاص في هذا الأمر وحتى السلطة المحلية معنية برصد وفضح بعض المندسين الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر ورغم ثقتنا الكبيرة في إمكانية وقدرات الأجهزة الأمنية على التصدي لكل دعاة المناطقية والقروية أصحاب المشاريع الصغيرة بل وكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن فالكل محاسب ومسؤول ولا بقاء إلا للأصلح والأنفع أما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض" والله المستعان.